03-13-2024
|
|
أيام مع لينين /مكسيم غوركي
كنت اعجب بارادته العظيمة للحياة, وبحقده الضاري على النواحي السلبية من الحياة .
كنت ادهش للحرارة التي يحملها الى كل شيء . وكانت تذهلني منه قدرته على العمل الذي يفوق طاقة البشر .
كانت حركاته رشيقة ملية بالحياة ، وكانت اشارته التي هي بخيلة ولكنها قوية ، تنسجم تمام الانسحام مع خطابه الذي كان بخيلا ، هو الآخر ، بالكلمات ، ولكنه غنى بالافكار. وفي وجهه ذي الطابع المنغولي ، كانت تلمع وتبرق العينان الثاقبتان ، عينا مجاهد لا يكل ضد الكذب وآلام الحياة ، كانتا تلمحان وتطرفان وتبرقان ، وتبتسمان بسخرية وترسلان شرر الغطب . وكان بريقها يعطي خطابه مزيداً من الحيوية والوضوح.
و كان يبدو ، احيانا ، ان حيويته التي لا يمكن كبحها ، تنبثق من عينيه شرراً ، وان كلماته المليئة بالحيوية تلمع في الهواء. وكان خطابه يثير دائما احساسا ملموسا بالحقيقة التي لا تدحض .
مكسيم غوركي متحدثاً عن لينين
كتاب : أيام مع لينين
المواضيع المتشابهه:
|