~{فعاليات منتديات وهج الذكرى}~ | |
|
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||||||
|
||||||||||||
كيف يحافظ المسلم على ايمانه ( 1 )
.. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيّدنا محمّد الأمين وبعد، إخوة الإيمان، إنَّ أَولى ما يجب على الإنسان أن يحفظ نفسه ويتقيه هو الكفر لأن الكفر هو أشد الذنوب التي توجب سخط الله تعالى، وقد يغفر الله تعالى أي ذنب للعبد إذا كان دون الكفر أما الكفر فلا يغفر لمن مات عليه فقد قال الله تعالى ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَصَدُّواْ عَن سَبِيلِ اللهِ ثُمَّ مَاتُواْ وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَن يَغْفِرَ اللهُ لَهُم﴾ محمد / 34 . وقال تعالى ﴿إنَّ اللهَ لاَ يَغفِرُ أَن يُشرَكَ بِهِ وَيَغفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشاءُ﴾ النساء / 48. وليعلم أن الكافر هو أحقر خلق الله تعالى فقد قال تعالى ﴿إِنَّ شَرَّ الدَّوَآبِّ عِندَ اللهِ الَّذِينَ كَفَرُواْ فَهُمْ لاَ يُؤْمِنُون﴾ الأنفال / 55. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن ما يسوقه الجُعَلُ بأنفه خَيٌر عند الله من هؤلاء المشركين" والجُعَلُ حشرة تأتي القذر الذي يخرج من بني ءادم فتجعل منه حبيبات صغيرة وتأخذه لتقتات به، فالرسول قال عن الوسخة التي يسوقها الجُعَلُ "خَيٌر عند الله من هؤلاء المشركين". الدليل من القرآن على أن هناك أشياء تُخرِج من الإسلام قال الله تعالى: ﴿ وَلَقَدْ قَالُواْ كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُواْ بَعْدَ إِسْلاَمِهِمْ ﴾ (التّوبة ءاية 74). قال الله تعالى: ﴿ وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللهِ وَآَيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ ﴾ [التوبة ءاية 65 و66]. قَالَ رسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: « إِنَّ العَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالكَلِمَةِ لا يَرىَ بِهَا بَأْساً يَهْوِي بِهَا فِي النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفاً » ـ رواهُ الترمذيُّ. أيْ مَسَافَةَ سَبْعِينَ عَامًا في النُّزُولِ وَذَلِكَ مُنْتَهَى قَعْرِ جَهَنَّمَ وَهُوَ خَاصٌّ بالكُفَّارِ، وَهَذَا الحَدِيثُ دَلِيلٌ على أنَّهُ لا يُشْتَرَطُ في الوُقُوعِ في الكُفْرِ مَعْرِفَةُ الحُكْمِ ولا انْشِرَاحُ الصَّدْرِ ولا اعْتِقَادُ مَعْنَى اللَّفْظِ ولا نية الكفر. فمن نسب لله الابن يكفر ولو لم يقصد المعنى وكذلك من يصف الله بالمكان أو التغير أو الجهة أو الجسم أو غيرها من صفات الخلق. وكذلك من يقول عن نفسه كافر ولو مازحا وكذلك يكفر من يُعين على الكفر أو يرضى به أو ينكر شرع الله أو يحتقره أو أي أحد من الأنبياء أو ينسب له الكفر أو الملائكة. ولا يكون الرجوع إلى الإسلامِ إلا بترك الكفر وبالنُّطقِ بالشهادتين أشهد أن لا إله إلاَّ الله وأشهد أنَّ مُحَمَّداً رسول الله. قَالَ اللهُ تَعَالَى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ مَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ (34 )﴾ [سورة محمد]. قَالَ اللهُ تَعَالَى: ﴿ إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِّيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّـهُ فَيُحِلُّوا مَا حَرَّمَ اللَّـهُ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ وَاللَّـهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (37)﴾ [سورة التوبة]. وهذا دليل على أن الكفر يزيد، فلا يجوز إعانة الكافر على الكفر قولا أوفعلا فلا يجوز أن يسأل الكافر عن اعتقاده الكفري. الدليل على جواز تكفير المعين الذي ثبت كفره الدليل على جواز تكفير المعين من القرآن قول الله تعالى ﴿قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلًا﴾ [سورة الكهف آية 37] فهذا الذي أنكر البعث وأنكر الجزاء والحساب وأنكر الآخرة قال له صاحبه في وجهه "كفرت بالله" وهذا تكفير للمعين، والقرآن أورده وما عاب عليه. وذكر بعض المفسرين مثل الإمام المفسر أبو محمد الحسين بن مسعود الفراء البغوي في تفسيره والإمام المفسر النحوي أثير الدين محمد بن يوسف أبو حيان الأندلسي في كتابه تفسير البحر المحيط، ذكروا أن المؤمن قال لصاحبه الكافر "أكفرت" في وجهه. أما من الحديث فقد روى الطبراني عن رافع بن خديج أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول « يكون قوم في أمتي يكفرون بالله وبالقرآن وهم لا يشعرون ». وغير هذا من الأدلة كثير. قَالَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: « بَادِرُوا بِالْأَعْمَالِ فِتَنًا كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ يُصْبِحُ الرَّجُلُ مُؤْمِنًا وَيُمْسِي كَافِرًا أَوْ يُمْسِي مُؤْمِنًا وَيُصْبِحُ كَافِرًا يَبِيعُ دِينَهُ بِعَرَضٍ مِنْ الدُّنْيَا ». رواه مسلم ولا تظن أن العرض من الدنيا هو المال فقط، بل كل متاع الدنيا عرض، سواء مالا، أو جاها أو رئاسة، أو نساء أو غيرَ ذلك، كل ما في الدنيا من متاع فإنه عرض، كما قال تعالى: ﴿تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ﴾ فالذي في الدنيا كله عرض. فهؤلاء الذين يصبحون مؤمنين ويمسون كفارًا، أو يمسون مؤمنين ويصبحون كفارا، كلهم يبيعون دينهم بعرض من الدنيا، نسأل الله أن يعيذنا وإياكم من الفتن. قال الله تعالى: ﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ ءاَمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا ﴾ [سورة الحجرات] أي أنّ المؤمنين هم الذين صَدَّقُوا بوُجودِ الله تعالى وأنَّه لا يُشْبِهُ شيئًا وصَدَّقُوا أنَّ محمَّداً عبدُهُ ورَسولُهُ ، هو آخِرُ نبيٍّ مُرسَل إلى كافَّة العالمين من إنسٍ وجِنّ وأنّه بشرٌ لم يُخلَقْ مِن نور وأنّه صادِقٌ في كل ما يُبَلِّغُهُ عن الله ، ولم يَشُكُّوا في ذلك. وقد قال رَسولُ الله صلى الله عليه وسلم : « أفضلُ الأعمالِ إيمانٌ لا شَكّ فيه » رواه مسلم. فالإيمان شرط لقبول الأعمال الصّالحة، قال الله تعالى: ﴿ مَثَلُ الّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِمْ أَعْمَالُهُمْ كَرَمَادٍ اشْتَدّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ ﴾ [سورة إبراهيم ءاية 18]. وقال رَسولُ الله صلى الله عليه وسلم: « وَأَمَّا الْكَافِرُ فَيُطْعَمُ بِحَسَنَاتِهِ فِي الدُّنْيَا حَتَّى إِذَا أَفْضَى إِلَى الْآخِرَةِ لَمْ يَكُنْ لَهُ حَسَنَةٌ يُعْطَى بِهَا خَيْرًا » رواه الإمام أحمد. وقال اﻹمام أبو حنيفة رَضيَ الله عنه: « لا يَكون إسلامٌ بلا إيمانٍ ولا إيمانٌ بلا إسلامٍ فهُما كالظّهرِ مع البَطنِ ». فغير المسلم ﻻ يجوز أنْ يُسمّى مؤمِنا. فبمَا أنّ الإيمانَ هو أفضَلُ الأعمالِ عند الله تعالى لأنّه الشىء الذي لا بُدَّ منه حتى يَكونَ عَمَلُ الإنسان مَقْبُولاً، كان حَرِيًّا بالمسلم أن يَعْرِفَ ما هي الأشياء التي تُخْرِجُ مِن الإسلامِ حتى يتجَنَّبها ويُحافِظ على إيمانه فإنّ مَن لم يَعرِف الشرَّ يَقَع فيه. والشىء الذي يقطَعُ الإسلامَ ويُبْطِلُهُ هو الردَّةُ والعِياذُ بالله تعالى. ومَن وَقَعَ في الردَّةِ فقد خَسِرَ كُلَّ حَسَنَاتِهِ، قال الله تعالى: ﴿ وَمَن يَكْفُرْ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴾ [سورة المائدة آية 5]. ومَصيرُهُ إن ماتَ على الردّة أن يدخلَ النّارَ ويخلد فيها إنْ لم يَرجِعْ إلى الإسلام قبلَ موته. فمن الكفر تشبيه الله بخلقه كاعتقاد أنه ساكن السماء أو الأماكن أو أنه جالس على العرش، يقول الإمام عبدُ الغَنـيّ النابلسِيّ: « أنّ من اعتقد أنّ اللَّهَ مَلأَ السمواتِ والأرضَ أو أنّه جسم قاعدٌ فوق العرش فهو كافرٌ وإن زعم أنّه مسلم » وأضاف يقول: « وسببه (أي الوقوع في الكفر) الجهلُ عن معرِفَةِ الأمرِ على ما هو عليه ». فمَن تأمَّلَ هذا الكلامَ عَلِم أنَّ الجاهِلَ في مِثلِ هذا لا يُعذَرُ. ومن الكفر أن يقول الشخص أنا لست مسلما ولو مازحا أو أن يسُب الله أو الأنبياء أو الملائكة أو دين الإسلام أو أن يستهزأ بذلك أو أن يقول عن شرب الخمر حلال ولا يعذر بالمزح أو الغضب. ولو نادى مسلم مسلماً ءاخر بقوله: يا كافر بلا تأويل كفر القائل لأنه سمى الإسلام كفراً. ويدل على ذلك ما رواه البخارى في الصحيح وغيره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « من رمى مسلماً بالكفر أو قال عدو الله إلا عادت عليه إن لم يكن كما قال » وفي لفظ لهذا الحدي : « إذا قال الرجل لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما فإن كان كما قال وإلا رجعت عليه »، فقد حذرنا رسول الله في هذا الحديث من أن نقول لمسلم: كافر، أو عدو الله، وبين لنا أن من قال ذلك لمسلم يعود عليه وبال هذه الكلمة. أما من قال لمسلم يا عدو الله أو أنت عدو الله بسبب شرعي فليس عليه حرج. وليُعلَم أنَّ مَنْ كَفَرَ لا يَرجِعُ إلى الإسلامِ إلا بالنُّطقِ بالشهادتين أشهد أن لا إله إلاَّ الله وأشهد أنَّ مُحَمَّداً رسول الله، بعد رجوعه عن الكفر، فلا يرجع الكافر إلى الإسلام بقول أستغفِرُ اللهَ بل يَزيده ذلك كفرًا، ولا تنفعه الشَّهادتان ما دام على كفرِه لم يرجِع عنه. لا يجوز الرضاء بالكفر ولا الإعانة على الكفر كذلك يكفر الذي يعين إنسانا على قول أو فعل الكفر وذلك لقوله تعالى: ﴿وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ﴾ [سورة المائدة]، وأكبر الإثم هو الكفر، كأن يدلّ أو يأخذ كافرا إلى مكان ليفعل الكفر أو يسأله سؤالا مع علمه أنّه يجيب بالكفر. كذلك يكفر من رضي أو استحسن الكفر من الغير وكذا تأخير من أراد الدّخول في الإسلام كأن اشترط عليه أن يغتسل قبل أمره بالنّطق بالشّهادتين. يقول الله تعالى: ﴿ وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ ﴾ [سورة الزُّمر ءاية 39]، فهذا دليل على أنّ الرِّضاءَ بالكُفْر كفرٌ كما قال ذلك الإمام النووي في كتابه روضة الطالبين. فالذي يقول يجب احترام الكفر والمعاصي يخرج من الإسلام. وقد قال اللهُ تبارك وتعالى في محكم التنزيل: ﴿ كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللهِ ﴾ (سورة ءال عمران). وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « مَن رأى منكم منكرًا فليغيرْه بيده، فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان » رواه مسلم. وأكبر المنكر هو الكفر. قال الله تعالى ﴿ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴾ [سورة البقرة ءاية 254] وقال : ﴿ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ ﴾ [سورة لقمان ءاية 13]. فمن جملة معاصي البدن الإعانةَ على المعصيةِ وذلكَ لقولِ الله تعالى: ﴿وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ﴾ [سورة المائدة] فالآيةُ دليلٌ لتحريم معاونة شخص لشخصٍ في معصيةِ الله كحملِ إنسانٍ ذكرٍ أو أنثى إلى محلٍّ يُعبدُ فيه غيرُ اللهِ لمشاركة المشركينَ وموافقتِهم في شركهم وذلك كفرٌ، وكأن يأخذ الرجل زوجته الكتابية إلى الكنيسة أو يعطيَها ما تستعين به على ذلك وغيرِ ذلك من كل ما هو معاونةٌ في المعصية كائنةً ما كانت لقوله تعالى: ﴿وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ﴾. لا خِلاف بين المسلمين أنَّ الرِّضى بالكُفر كُفرٌ، فلو سأل رجلٌ كافرًا عن دينه وهو مُتيقِّن مِن أنَّ الكافر يجيبه بالكُفر: كَفَرَ السَّائلُ، وسبب ذلك أنَّ السَّائل استنطق المسؤولَ بالكُفر فيكون رضِيَ بكُفره. أمَّا لو كان السُّؤال مِن باب الإنكار أو التَّهكُّم أو التَّبكيت أو التَّوبيخ أو التَّقريع أو التَّعنيف أو نحو ذلك ممَّا لا يُراد منه جواب: فلا يكون كُفرًا ؛ لأنَّه لم يشتمل على استنطاق بالكُفر فلا يكون رضًى بالكُفر. المواضيع المتشابهه: |
منذ 2 أسابيع | #2 |
|
رد: كيف يحافظ المسلم على ايمانه ( 1 )
اسير
جزاك الله خير الجزاء ونفع بك سلمت أناملك على الطرح القيم ويعطيك العافية لطيب الجهد وتميز العطاء ما ننحرم من فيض عطائك وإبداعك مع ارق تحية لقبك الفرح لك كل الود كنت هنا اميرة الحب |
|
كاتب الموضوع | اسير الذكريات | مشاركات | 12 | المشاهدات | 44 | | | | انشر الموضوع |
(عرض التفاصيل) الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع منذ بعد 12-12-2024, 03:11 AM (إعادة تعين) (حذف) | |
لا توجد أسماء لعرضهـا. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|