التّندر والّتفكه بين الشعراء

فنجان عاشق
اجتمع في منزل سيدة من ال معلوف في البرازيل أربعة شعراء هم :
فوزي وشقيقه شفيق وخالهما ميشال وشاهين معلوف وبينما كانت هذه السيدة تشرب معهم القهوة سقط الفنجان من يدها فكان ذلك فرصة للتّندر والّتفكه والتعليقات البريئة فأرادت السيدة ان تستغل هذا الموقف لشحذ قرائح ضيوفها الشعراء فاقترحت عليهم ان ينظموا تعليقاتهم على الحادث شعرا وجعلت للمبرز فيهم ساعة ذهبية ثمينة.
فقال شاهين معلوف :
ثمل الفنجان لما لامست .............. شفتاه شفتيها واستعر
فتلظت من لظاه يدها .............. وهو لا يدري بما يجني اعتذر
وضعته عند ذا من كفها .............. يتلوى قلقا أنّى استقر
وارتمى من وجده مستعطفا .............. قدميها وهو يبكي فانكسر
وقال ميشال المعلوف :
عاش يهواها ولكن .............. في هواها يتكلم
كلما ادنته منها .............. لاصق الثغر وتمتم
دأبه التقبيل لا .............. ينفك حتى يتحطم
وقال شفيق المعلوف :
ان هوى الفنجان لا تعجب وقد .............. طفر الحزن على مبسمها
كل جزء طار من فنجانها .............. كان ذكرى قبلة من فمها
ويلاحظ ان هؤلاء الثلاثة قد جعلوا الفنجان يتحطم عند سقوطه من يد السيدة اما فوزي المعلوف فقد ابى ان يعترف بتحطمه بل ابقاه سليما فقال :
ما هوى الفنجان مختارا ولو .............. خيّروه لم يفارق شفتيها
هي ألقته واذا حظ الذي .............. يعتدي يوما بتقبيل عليها