~{فعاليات منتديات وهج الذكرى}~ | |
|
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||||||
|
||||||||||||
أبو حنيفة الدينوري 《 الديناواري 》
أبو حنيفة الدينوري 《 الديناواري 》 بقعة ضوء على الجوانب المخفية من سيرة حياة هذا العالم و المفكر الكوردي الكبير الذي لم يضحي بالحقيقة من أجل المصلحة. ▪︎يُعتبر "أبو حنيفة" من أعظم العقول الكوردية و الإسلامية في كل العصور. وُلِد في ديناوار حوالي 820 م بإسم: أبو حنيفة أحمد بن داوود بن ماناند. درس علم الفلك و الرياضيات و الميكانيك في أصفهان ببلاد فارس، و علم فقه اللغة و الشعر في الكوفة و البصرة بالعراق و توفي في 24/ يونيو/ 896 م في مسقط رأسه ديناوار. في تلك الحقبة، كانت ديناوار بمثابة عاصمة لشرق كوردستان و صرح علمي كبير و عُرِفت بازدهارها الإقتصادي بفضل موقعها الإستراتيجي على طريق الحرير الذي كانت تمر منه قوافل التجارة الدولية. عاشت ديناوار عصرها الذهبي تجلى ذلك في نبوغ الكثير من العلماء المعاصرين لأبي حنيفة منهم على سبيل المثال: عالم الدين محمد بن عبدالله بن مهران دينوري و النحوي أبو علي أحمد بن جعفر بن باز دينوري و أبو سعيد بن نصر بن يعقوب دينوري و غيرهم.. على الرغم من أن تفاصيل حياته الشخصية بما في ذلك تاريخ ميلاده لاتزال ضبابية، إلا أنه يمكن العثور على دليل لتاريخ عائلة أبي حنيفة المبكر بإسم جده "واناند"، هذا الإسم كوردي من شرق كوردستان و من الواضح أن جده غير مسلم لأنه لم يعاصر فترة دخول الإسلام إلى كوردستان. ▪︎يدين أبو حنيفة بالكثير إلى التيارات الفكرية التي كانت موجودة في تلك الحقبة الذهبية المبكرة للحضارة الإسلامية نتيجة تمازج و تلاقح الثقافات لشعوب و أعراق عديدة فيما بينها بفضل وجود الكثير من المفكرين العالميين و العلماء و المهندسين المعماريين و المترجمين. إن الدقة العلمية و الموثوقية التي تُميِّز أعمال أبي حنيفة و تفكيره الذي يسوده المنطق العلمي و المنظم على وجه التحديد؛ كانت السمة المميزة للأجيال الأولى من العلماء و المؤلفين المسلمين المنحدرين من الأراضي الإيرانية بالتحديد. و هي ظاهرة علق عليها المؤرخ المسلم الإسباني العظيم "إبن خلدون" في مقدمته الشهيرة. أبو حنيفة، كان يملك عقلًا فريدًا من نوعه ذاع صيته في الغرب و لكنه لم ينل نصيبه من الشهرة في مجتمعه لأنه كان كورديًّا و يعتز بهويته القومية فنظر إلى العالم من حوله من وجهة نظر كوردية لذلك ليس مستغربًا أن يجد المرء من بين قائمة مؤلفاته أول عمل أكاديمي عن أصل الكورد و هو كتاب "أنساب الأكراد". أكثر ما يصدم به أي قارئ لمؤلفات أبي حنيفة هو اتساع معرفته. تتميز أعماله بتعدد الإختصاصات مدفوعًا بعقل تحليلي شديد النشاط، فأبو حنيفة كان يجد صعوبة في حصر نشاطه في مجال أو موضوع واحد. كان سعيه لإثبات الترابط بين جميع مجالات المعرفة يأتي في مقدمة كل بحث علمي و هكذا فإن أبي حنيفة كان عالم رياضيات و فلك و علم المعادن و مهندس صناعي من الدرجة الأولى بقدر ما هو عالم نبات و عالم درس الحيوانات و مؤرخ و عالم لغوي و ناقد أدبي و اثنوغرافي. له ستة مجلدات ضخمة حول النبات، فعلى سبيل المثال، تلك المجلدات ليست مجرد مورد أساسي للنباتات و تصنيفها المورفولوجي و لكنها تشكل أيضًا أكثر الأطروحات اللغوية اكتمالًا في العصور الوسطى حول أسماء النباتات و هندسة تهجين السلالات و هناك كتب قيمة حول علم المعادن و آليات أفران الصهر. بنى أبو حنيفة مرصده الفلكي في ديناوار و كان يدرس من خلاله حركات النجوم و بعد وفاته ظل المرصد قائمًا يؤمه تلاميذه من بعده. ▪︎لم يكن أبو حنيفة يسير مع التيارات الفكرية في عصره لإرضاء القادة و السلاطين. إنه المفكر الذي لم يضحي بالحقيقة من أجل مصلحة شخصية فقد كان يتبع المنهج العلمي في مؤلفاته و بصفته باحثًا أخلاقيًّا؛ فقد كان مخلصًا لشعبه من خلال جمع و تدوين الإرث الثقافي العريق للشعب الكوردي و إحيائه و لذلك تم وصف أعماله العلمية بأنها ذات نزعة شعوبية "قومية" و قد تم نبذها من قبل الأجيال اللاحقة من المؤرخين العرب. لقد دفع أبو حنيفة ثمنًا باهظًا لتمسكه بتراث شعبه الثقافي و تم حذف سيرة أبي حنيفة بالكامل من معجم السيرة الذاتية الإسلامية الأكثر شهرةً و هو كتاب "وفيات الأعيان و أنباء أبناء الزمان" لإبن خلكان علمًا بأنه كوردي من أربيل و لم يذكر إبن خلكان أبي حنيفة إلا عند الحديث عن المصادر التي استخدمها الآخرون في تأليف أعمالهم العلمية. ▪︎مؤلفاته: ======= أولًا: في الرياضيات و العلوم الطبيعية: - كتاب الجبر و المقابلة. - كتاب النبات. "موسوعة". - كتاب حول كسوف الشمس. - كتاب دحض ملاحظات الأصفهاني الفلكية. - كتاب الحساب. - كتاب تحليل الحساب الهندي. - كتاب الجمع و التفريق "رياضيات". - كتاب التوجهات النجمية. - كتاب الأنواع "الطقس" . - كتاب إصلاح المنطق. ثانيًا: العلوم الإجتماعية و الإنسانية: - كتاب الأخبار الطوال "تاريخي عام". - الكتاب الكبير في تاريخ العلوم. - كتاب الفصاحة والبلاغة " النحو في اللغة العربية". - كتاب البلدان "جغرافيا عامة". كتاب الشعر و الشعراء. - كتاب أنساب الأكراد "أصل الكورد". =========================== المصدر: - بتصرف عن مقالة للبروفيسور: Prof.M.R.Izady. المواضيع المتشابهه:
|
كاتب الموضوع | ملكة الحنان | مشاركات | 4 | المشاهدات | 592 | | | | انشر الموضوع |
(عرض التفاصيل) الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع منذ بعد 03-07-2024, 08:19 PM (إعادة تعين) (حذف) | |
لا توجد أسماء لعرضهـا. |
|
|