~{فعاليات منتديات وهج الذكرى}~

عدد مرات النقر : 332
عدد  مرات الظهور : 2,043,382


عدد مرات النقر : 332
عدد  مرات الظهور : 2,043,382

العودة   منتديات وهج الذكرى > ღ القـسم الاسـلامي ღ > الخيمة الرمضانية
التعليمـــات روابط مفيدة
إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 04-05-2023
ناطق العبيدي غير متواجد حالياً
Iraq     Male
اوسمتي
الحضور المتالق مسابقة ديني هو حياتي تكريم اكتوبر قلم وهج المميز 
لوني المفضل Aqua
 رقم العضوية : 3638
 تاريخ التسجيل : Sep 2020
 فترة الأقامة : 1331 يوم
 أخر زيارة : منذ 6 ساعات (06:01 PM)
 الإقامة : بغداد
 المشاركات : 13,208 [ + ]
 التقييم : 1197149679
 معدل التقييم : ناطق العبيدي has a reputation beyond reputeناطق العبيدي has a reputation beyond reputeناطق العبيدي has a reputation beyond reputeناطق العبيدي has a reputation beyond reputeناطق العبيدي has a reputation beyond reputeناطق العبيدي has a reputation beyond reputeناطق العبيدي has a reputation beyond reputeناطق العبيدي has a reputation beyond reputeناطق العبيدي has a reputation beyond reputeناطق العبيدي has a reputation beyond reputeناطق العبيدي has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 0
تم شكره 2,993 مرة في 1,694 مشاركة

اوسمتي

افتراضي رمضان في بغداد ... مشاهد من أزمنة متنوعة



بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين


اندثر كثير من معالم شهر رمضان مع طغيان النمط الحضاري المعاصر في البلاد، وليس هذا حال العراق وحده، بل هو أمر مألوف اليوم في العالم الإسلامي كله، ولعل من اهم هذه المظاهر او المعالم الدينية المتوارثة التي تتميز بها مدن العراق، تلك التي نراها بخاصة عندما يمر الإنسان يوم الجمعة ببغداد مثلاً حيث يرى الحشود المتقاطرة جاءت لتؤدي الصلاة بالمسجد فيضيق بها حتى تمتد صفوف المصلين فتصل دار القاضي بن تمام على نهر دجلة،

كما يسمع القرآن الكريم وهو يقرأ قبل الصلاة وأصوات المصلين وهي تكبّر في وقت واحد قائلة: «الله أكبر... الله أكبر». وهذا المنظر لا يتكرر سوى في شهر رمضان التماساً للبركة وطلباً للغفران. وكما كانت بغداد أكبر مدن العراق مركز إشعاع للفكر الإسلامي الوضاء منذ أقدم العصور... فما زالت على عهدنا بها حيث مجالس الأدب والمناظرات في كل مساجدها، بل وحيث ينفق المال بسخاء على الفقراء والمحتاجين طوال ايام شهر رمضان من الهبات التي يجمعها الأهالي بخاصة لهذه الأغراض السامية. ولنترك المساجد جانباً لنزور المدينة في شوارعها ومنازلها وقد زينتها الأنوار وغُلّقت مطاعمها ومقاهيها حتى مدفع الإفطار، ومن عادات اثرياء العراق وأعيانها ان يفتحوا دورهم للفقراء والمساكين تقام لهم المآدب طوال ايام شهر رمضان.
كما ان هناك عادات إسلامية توارثها ابناء العراق، فهم عادة ما يبدأون إفطارهم بتناول حبات من التمر واللبن سنّة عن رسولنا الكريم – صلى الله عليه وسلم – ثم يتناولون اطعمتهم الأخرى التي تحفل بأنواع اللحوم وما إليها. وما ان ينتهي الإفطار حتى تحسن فرحة تعمل كل مكان في ارجاء العراق تتمثل في خروج الأطفال الى الشوارع يغنون ألحاناً بغدادية شعبية، تشبه الموشحات حتى وقت السحور، حيث ينطلق المسحّرون بألحانهم ليوقظوا بها الناس.
ومن هذه الألحان ما هو شائع بين الأهالي... تقول إحدى هذه المقطوعات مثلاً:
ما زال برك يزيد // دايم وباسمك شديد/
ولا عندما نوالك // في كل فطر وعيد...
وهكذا تمتلئ كل بلاد العراق بالأنغام العذبة في كل سحور وحتى يؤذن للفجر، حيث ترتفع الحناجر على المآذن معلنة الإمساك عن الطعام وبدء صيام يوم جديد من ايام رمضان. ولتمضي ايام رمضان ونمضي معها حتى ليلة منتصفها لنرى الاحتفالات التي تظل حتى آخر الشهر، كما نرى حفلاً يتميز عن كل الاحتفالات وهو الاحتفال بليلة القدر، ليلة السابع والعشرين من رمضان. وكان أهل العراق يُخرجون زكاة الفطر في صبيحة اول ايام عيد الفطر حيث نرى شيخ كل اسرة عراقية وقد جمع زكاتها ثم يأخذ في توزيعها على الأسر الفقيرة المجاورة.
**عودة الى بغداد:-
وبالعودة الى التراث الإسلامي، تبدو حياة العامة في بغداد أكثر نصيباً من غيرها في أحاديث المحدثين وروايات الإخباريين، فقد افاض هؤلاء في وصف أحوالها مع حلول رمضان من كل عام، خصوصاً في تلك العهود الغابرة، ولا غرو، فبغداد تلك الحاضرة العريقة كانت أرست تقاليد عريقة لدى الخاصة والعامة.
ووصف ابن الكازورني ليالي رمضان البغدادية فقال عنها: «ان ليالي الصيام المشرقة بالمصابيح والمساجد منيرة بالصلوات والتراويح، اما العوام فكانوا ينكبون على الملاذ والغناء والفرح الى منتهى العشاء... ثم ترفع قناديل الشحير، وكانت دار الخلافة تضاء بالأنوار ويتعالى منها التكبير». «وعصر كل يوم من أيام رمضان، يجتمع أهل بغداد كاجتماعهم في الأعياد ويخرجون في دجلة بالطيارات والزبازب والسميريات، كل إنسان بحسب قدرته، ويتنافسون في ما بينهم.
عند قدوم المساء، كانت تشعل النيران والمصابيح الفخمة في السميريات والزوارق، وعلى كل زورق قبة كبيرة. وبعد الإفطار يخرج أهل بغداد للفرجة، فيسهرون على الشواطئ وتُزيَّن دجلة بإشعال النار، ويُظهِر أصحاب الشأن من الحكام وغيرهم زينتهم ويُحَمِلون السفن بأنواع الألعاب المسلية، ومنها المصابيح... وداخل البيوت البغدادية أو في حوانيتها الواسعة، وعلى دكك أسواقها وتحت أقبيتها التي كانت ينتدي إليها العامة عقب صلاة العصر أو بعد صلاة التراويح، كان الناس يمارسون هوايات مختلفة، يتسلون بها لقضاء أوقات الفراغ، بعد انقطاعهم عن مزاولة الأعمال اليومية المرهقة، واعتزالهم العمل إلا ما كان سهلاً ولا يستدعي مشقة كبيرة».
والكلام عن موائد العامة في رمضان، حديث يلذ للكثيرين، إذ ما زالت روائح الأفاه والأطايب تعبق بعشرات المصنفات التي تحدث عنها المؤرخون والرحالة واصفين مآدب رمضان العامرة وصنوف الأطعمة البغدادية، وتنوع الخبز في بغداد، فقد عرف البغداديون خبز الرز وخبز الشعير وخبز الذرة والعدس والفول.
أما خبز الحنطة فكان من أرقى أنواع الخبز ويأخذ أشكالاً مختلفة على المآدب الرمضانية. فهناك الرغيف والجردقة والقرص أو القرصة والرقاق، كما أن هناك خبز التنور وخبز الفرن وخبز الطابق وخبز الملة والبرازيدق والفطير.
وفي مطلع القرن العشرين بدأت بغداد تشتهر بالمقاهي التي أخذت تنتشر في كل مكان من نواحيها، وقد تحولت في فترة قصيرة الى نوادٍ اجتماعية يلتقي فيها الأدباء والشعراء والتجار والموظفون والعمال من ذوي المهن المختلفة. وكان عدد كبير منهم يلتحق للعب بالنرد، والدومينو، والمنقلة. وهذه اللعبة الأخيرة خاصة بالبغداديين. وكانت هذه المقاهي ترتدي في رمضان حلة أخرى، فتكف في النهار عن الملاهي البسيطة تعففاً، وحرمة لشهر رمضان...
أما في الليل فيحضر عازف الرباب ليُسلّي رواد المقهى في الأمسيات الرمضانية بأنغامه الشجية، كما يحضر القصاصون، إذ كانت للقصاص مكانة مرموقة، حيث يُمتِع الرواد بالقصص والأساطير المسلية. ويعتبر مُلا إبراهيم الموصلي المتوفى سنة 1308 هـ، وابنه مُلا خضر المتوفى سنة 1902م. من أشهر قصاصي بغداد.
ومن المقاهي التي اشتهرت في بغداد مقهى السبع ومقهى وهب ومقهى عزاوي. وجميعها في محلة الميدان قرب باب العظم. وقد اختص مقهى عزاوي بعرض ألعاب القراقوز طوال شهر رمضان. وكان يتحول الى مقهى شعبي، أما مقهى «القراء خانة» وهو مقهى عثمان، فكان يقدم الشاي والقهوة مساء... أما في صباح رمضان، فكان الزبائن يقرأون الصحف التركية الواردة من اسطنبول.
وقد عرف أيضاً من المقاهي المميزة في مطلع القرن الماضي مقهى مميز قرب المدرسة المستنصرية. وكان يغني فيه في رمضان مطرب المقاهي العراقي المعروف أحمد زيدان. أما مقهى العنبار، فكان رواده من التجار. كذلك فإن مقهى التبانة كان يقدم العروض الهزلية التي تسلي الصائمين.


المواضيع المتشابهه:



 توقيع :





رد مع اقتباس
2 أعضاء قالوا شكراً لـ ناطق العبيدي على المشاركة المفيدة:
 (04-05-2023),  (04-06-2023)
قديم 04-05-2023   #2


الصورة الرمزية اميرة الحب
اميرة الحب غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3722
 تاريخ التسجيل :  Feb 2021
 أخر زيارة : منذ 6 ساعات (05:43 PM)
 المشاركات : 114,624 [ + ]
 التقييم :  123782353
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
ستجد الحب حتماً حين تؤمن بكل قواك القلبية أنّك تستطيع تحمل كل نقطة عذاب ستواجهك في هذا الطريق، وحين تؤمن وتستوعب جيداً أنّ الحب تضحية، ووفاء، وحنان لا ينتهي
لوني المفضل : Gold
شكراً: 14,732
تم شكره 10,757 مرة في 7,030 مشاركة

اوسمتي

افتراضي رد: رمضان في بغداد ... مشاهد من أزمنة متنوعة



ناطق

جزاك الله خير الجزاء ونفع بك
سلمت أناملك على الطرح القيم
ويعطيك العافية لطيب الجهد وتميز العطاء
ما ننحرم من فيض عطائك وإبداعك
مع ارق تحية
لقبك الفرح
لك كل الود
كنت هنا اميرة الحب





 
 توقيع :




💕🅰 🅼 🅵 💕




رد مع اقتباس
قديم 04-05-2023   #3


الصورة الرمزية ريماس
ريماس غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1531
 تاريخ التسجيل :  Jun 2014
 أخر زيارة : 02-26-2024 (10:42 PM)
 المشاركات : 81,587 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 1,710
تم شكره 4,734 مرة في 3,962 مشاركة

اوسمتي

افتراضي رد: رمضان في بغداد ... مشاهد من أزمنة متنوعة



جزاك الله بخير الجزاء والجنه
باركـ الله فيكـ ونفع بكـ
وجعله في ميزان حسناتكـ



 
 توقيع :






رد مع اقتباس
قديم 04-06-2023   #4


الصورة الرمزية ولد الذيب
ولد الذيب غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1682
 تاريخ التسجيل :  Sep 2014
 أخر زيارة : منذ 4 يوم (02:16 PM)
 المشاركات : 106,760 [ + ]
 التقييم :  478364708
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Chocolate
شكراً: 3,314
تم شكره 2,773 مرة في 2,401 مشاركة

اوسمتي

افتراضي رد: رمضان في بغداد ... مشاهد من أزمنة متنوعة



طرررح جميل وراااااائع



لك خالص الشكررر والود والتقديرر



 
 توقيع :





رد مع اقتباس
قديم 04-11-2023   #5


الصورة الرمزية عاشق القصيد
عاشق القصيد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1107
 تاريخ التسجيل :  Apr 2013
 أخر زيارة : منذ 6 ساعات (06:03 PM)
 المشاركات : 141,640 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Gainsboro
شكراً: 2
تم شكره 4,694 مرة في 3,457 مشاركة

اوسمتي

افتراضي رد: رمضان في بغداد ... مشاهد من أزمنة متنوعة



ناطق العبيدي
يعطيك العافيه
على هذا الطرح الجميل
موضوع في قمة الروعه
تقبل مروري وتحياتي



 
 توقيع :


رد مع اقتباس
إضافة رد
كاتب الموضوع ناطق العبيدي مشاركات 4 المشاهدات 398  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع

(عرض التفاصيل الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع منذ بعد 04-26-2024, 08:14 AM (إعادة تعين) (حذف)
لا توجد أسماء لعرضهـا.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



الساعة الآن 12:12 AM بتوقيت الرياض


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
دعم فني استضافه مواقع سيرفرات استضافة تعاون
Designed and Developed by : Jinan al.klmah