~{فعاليات منتديات وهج الذكرى}~ | |
|
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||||
|
|||||||||||||
وتلك الايام نداولها بين الناس
الأيام دول د . عائض القرني يروى أن أحمد بن حنبل - رحمه الله - زار بقي بن مخلد في مرض له , فقال له :" يا أبا عبد الرحمن , أبشر بثواب الله , أيام الصحة لا سقم فيها , وأيام السقم لا صحة فيها " . والمعنى : أن أيام الصحة لا يعرض المرض فيها بالبال , فتقوى عزائم الإنسان , وتكثر آماله , ويشتد طموحه , وأيام المرض الشديد لا تعرض الصحة بالبال , فيخيم على النفس ضعف الأمل وانقباض الهمة وسلطان اليأس , وقول الإمام أحمد مأخوذ من قوله تعالى : { وَلَئِنْ أَذَقْنَا الْإِنسَانَ مِنَّا رَحْمَةً ثُمَّ نَزَعْنَاهَا مِنْهُ إِنَّهُ لَيَئُوسٌ كَفُورٌ * وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ نَعْمَاءَ بَعْدَ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ ذَهَبَ السَّيِّئَاتُ عَنِّي إِنَّهُ لَفَرِحٌ فَخُورٌ* إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَـٰئِكَ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ} . ﴿هود: 9 : 10 : 11) قال الحافظ ابن كثير - رحمه الله - : " يخبر الله تعالى عن الإنسان وما فيه من الصفات الذميمة , إلا من رحم الله من عباده المؤمنين , أنه إذا أصابته شدة بعد نعمة حصل له يأس وقنوط من الخير بالنسبة إلى المستقبل , وكفر وجحود لماضي الحال , كأنه لم ير خيرا ولم يرج فرجا . وهكذا إن أصابته نعمة بعد نقمة : { لَيَقُولَنَّ ذَهَبَ السَّيِّئَاتُ عَنِّي إِنَّهُ لَفَرِحٌ فَخُورٌ } ﴿هود: ١٠﴾ أي يقول : ما ينالني بعد هذا ضيم ولا سوء . { إِنَّهُ لَفَرِحٌ فَخُورٌ} ﴿هود: ١٠﴾ أي فرح بما في يده , بطر فخور على غيره . قال الله تعالى : { إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَـٰئِكَ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ} ﴿هود: ١١﴾ المواضيع المتشابهه: |
كاتب الموضوع | شمس الاصيل | مشاركات | 6 | المشاهدات | 2332 | | | | انشر الموضوع |
(عرض التفاصيل) عدد الأعضاء الذين شاهدوا الموضوع : 0 (إعادة تعين) | |
لا توجد أسماء لعرضهـا. |
|
|