وداعا ...يا....انتِ

***** وداعاً , يا...انتِ.*****

...بمنعطف من منعطفات حياتي,قابلتها, لااعرفها,
الا انه يجمعنا ميدان عمل كبيروواسع,
لم يسبق وجلست معها ,أوتحدثت اليها.
الا في حالتين:حاله لظروف العمل,والحاله الثانيه كانت صدفه ووداع.

تعودت ان اسمع عنها ,كموظفه,حينما يظهر اسمها بسياق الحديث بالعمل,أواقرأ كلمات تتكلمها بخصوص العمل ,ويعجبني الكثير من هذه الافكار.كنت اتابع وأ قرأ خطواتها ,واتامل وكانني باحث مختص بالحاله.استهواني الكثير فيها من سلوكيات, وودت ان اعرف, وتساءلت, لماذا انا مهتم بهذا الامر؟

كل هذا حدث بصمت وهدوء وحذر,احساس وشعور من جانب احادي ( للامانه ).

مرت الايام وانا بدوامه وصراع وتحليل, حاولت معرفة هذا الشعور,سر التعلق والاهتمام.
اهو الاعجاب بطريقه الاداء الروتيني ام الاسلوب والشخصيه؟هل التعامل سبب هذا الشعور؟

لاادري... ولكن الاعجاب كان اقرب, والاعجاب قد يكون طريق الحب.

(فقد كنت حينذاك..ابحث عن شريكة حياه.)..

عندما نتطرق لمقدمات عن ابجديات حال كهذه , نتذكر علم النفس ونظرياته! نعرف ماهية هذه التفاعلات سبباً ومسبباً,كتب فرويد وابن خلدون الكثير عن النفس,ودواخل الانسان ,المنطق قد يقول:

النظره الاولى دوما شموليه, والثانيه تساءليه, والثالثه استكشافيه,
والرابعه مواجهه,وقد لاتتكامل هذه المراحل, بل حسب الظروف.

كانت حالتي بعيده عن عالم المراهقه,التي تجاوزتها ولم اعرفها,كان عالم النضوج الفكري والتوازن المنطقي ملازمني من صغر لسبب ما لحال عشتها بمجتمع له خصوصيه.

شاءت الظروف وبطريق الصدف تقابلنا , بمكان يسمح لنا بالتحدث معا,انه مكان عام ..انتظار. بالمطار.كلانا ينتظر رحلة القدوم.

تكلمنا لاول مره كلام لايخص العمل,كلام عام كله تحفظ وكانه مقابله لاجل مصير, تتسابق الكلمات وتقف عند النطق.ويتلعثم اللسان احيانا.ليس خجلا ولا خوفا ولا ضعف,ولكنها كينونه
الحال .

بعد السلام ..سالتني: من تنتظر؟
جاوبتها ضاحكاً : انتظرقدري..
قالت مبتسمه: اكيد زوجتك؟ .....
قلت : كلا.

قالت:الاقدار لاينتظرها احد لانها تاتي بدون استئذان ولامواعيد.ننتظرها كواقع نؤمن به بخيره وشره ,لذا كيف عرفت ان قدرك قادم وتنتظره هنا؟...

قلت: صحيح ,ولكن الصدف احيانا مربط الحظ وطريق القدر . قالت: قدرك معروف عند من كتبه,وسياتيك دون شك سواء صدفه او غيرها.

هكذا نحن البشر دوما في عجله من امرنا, نعيش الواقع ونحلم بما وراءه , ونتمنى,ونرضخ اخيرا للقدر.

قلت: عندما نسعى...ربما يكون طريق او مفتاح للقدر.

قالت: لا.. ولكن استرح مكتوب سلفا لك..والسعي ذريعه نتلذذ بها.

قلت: ان احببت شيء وتخيلته قدري,اتنصحينني بالسعي وراءه؟

قالت: بهمسه يعتريها الحزن ,رافعه بصرها للسماء.وكانها معاتبه!
لو صدق هذا لحدث معي..
فانا ملكت من لم اتخيله ,لانه مكتوب انه قدري.

كلمات هامسه اعتبرتها درس من دروس حياتي..دوت في سماء تفكيري كصرخه متمرده ...انتهت الكلمات وبقي صداها ,كلمات كانت اجابه لكل مافكرت به نحوها...ومنطق شرح نفسه بنفسه.بلاغه بقمة المنطق ,شكر بغاية الذوق ,وازع ديني اقوى من الشكوك.

ختم كلامنا الصمت لوهله ,وكأن كل منا يبحث عن كلمه يختارها للتوديع.
نعم ولكل منا قدره ,
ذهب كل منا مع من كان ينتظره...

وداعًا يا..انتِ..وشكراً لانك تستحقين الشكر بجداره.
ايمان وقناعه..انه قدرنا.

بقلمي: عواد الهران

المواضيع المتشابهه:

• ][][ ماذا لو سمعتِ كلمة انتِ طالق [][
• يا مصر قولي انتِ مين !!!
• لا تعاتبهم ...فقط قل وداعا .ثم أبتسم,,

وردة الغرام ,مهدي ,نجـ سهيل ـم و 4 آخرون معجبون بهذا

روح الأمل ,اميرة الحب ,ريماس ,وارفة البيان