~{فعاليات منتديات وهج الذكرى}~ | |
|
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||||||||
|
||||||||||||||
انفراجة!
محمد صادق عبدالعال
ضاقت، ولمَّا استحكمت، أسلمتْ خدَّها العفيفَ لكفِّها الصِّفرِ؛ صُنع أمها "حواء"، وما كان آدمها يومئذٍ هناك، فصارت بين يوم وليلة ربانًا للسفينة ببحر الحياة! نظرت حولها فلم تجد مِن رقيب سوى الرقيب، فكبَّت له كؤوسًا من مدامعها، حتَّى إذا جفَّت قناتها، كفكفت بطرف الثياب مَجرى الدموع. فجأة، سقطت في حجرها تَمرة منسية من زمن الحصاد لباسقات النخيل اللواتي وضعْنَ حملهنَّ مِن زمن. ابتسمتْ، هَمَّت بها، لولا أن تذكرت أنَّ لذة إطعام الصغير أشهى وأحلى، فقبضَت عليها تنتظر قدومَه. من القادم؟! جند الملك وقائدُهم يبحثون له عن تمرة منسية؛ علاجًا لولده المريض كما أمر الطبيب، بسطت كفَّها الظافرة بتمرة الصغير وألقتْها إليهم؛ خشية أن تُتَّهم بحوزة الممنوع. قيل لها: أتلك آخر تمرة بالنَّخلة؟ قالت: كأنها هي، وما أسقطتها عن أمري، ولكن بفعل الريح. ألقى القائد في حجْرها كيسًا من نقود، وقال لمن حوله: فلتَصنَعوا صَنيعي، فلولا تمرتها لكيَّل لنا الملك بما يكفي، التفَّتِ الجارات حولها يسألْنَها: كيف حدث هذا؟! قالت: ويحكنَّ؛ إنَّ رحمة الله قريب! |
كاتب الموضوع | روح الأمل | مشاركات | 13 | المشاهدات | 638 | | | | انشر الموضوع |
(عرض التفاصيل) عدد الأعضاء الذين شاهدوا الموضوع : 3 (إعادة تعين) | |
, , |
|
|