بريطاني قاتل بأوكرانيا يعود بعد 5 أيام.. ما القصة؟

..



بعد الحماس الكبير للمشاركة في القتال بأوكرانيا، عاد البريطاني "بن سبان" إلى بلده، خوفا من انضمامه إلى "مهمة انتحارية".
وفي مقابلة مع شبكة "سكاي نيوز" البريطانية، قال سبان، 36 عاما، إنه ذهب إلى أوكرانيا للانضمام إلى المقاومة، لأنه "اعتقد أن هذا هو الشيء الصحيح الذي ينبغي عمله" على الرغم من عدم وجود خبرة عسكرية أو موافقة الدولة البريطانية.
وقال سبان، 36 عاما، إنه أمضى خمسة أيام في منزل آمن في غرب أوكرانيا مع أربعة جنود بريطانيين سابقين، وفي مرحلة ما تم تصويب بندقية إلى رأسه بعد تفتيش المنزل من قبل القوات الخاصة الأوكرانية، قبل أن يقرر أنه يعيش كابوسًا مطلقًا ويهرب عائداً إلى المملكة المتحدة.
وكانت وزارة الخارجية البريطانية، أبلغت رعاياها الذين يسافرون إلى أوكرانيا للقتال في النزاع أنهم قد يخضعون للمحاكمة، بعد تأكيد الجيش البريطاني مغادرة عدد من الجنود البريطانيين العاملين في الخدمة إلى أوكرانيا.


وقال سبان، الذي أسس الجمعية الخيرية "تشينج يور لايف بوت يور نايف" لشبكة "سكاي نيوز" إنه "يأسف لمغادرة أوكرانيا وترك الجنود الأكبر سنًا منه هناك"، قائلا "أشعر أنني خذلتهم قليلاً".

وأوضح سبان أنه أخبر أسرته أنه سيتوجه إلى بولندا لمساعدة اللاجئين، لكنه سافر من ستانستيد إلى شتشيتسين في بولندا، واستقل حافلة إلى الحدود الأوكرانية ثم سار إلى أراضي كييف مع أربعة جنود بريطانيين سابقين التقى بهم في الرحلة.
وقال سبان إنه وصل في منتصف الليل، في ظروف قاسية وحرارة 6 درجات مئوية تحت الصفر، ونزل في منزل آمن مع العديد من المتطوعين الآخرين.
وأقام البريطانيون الخمسة في منزل آمن صغير لا يحتوي على أسرة أو مياه جارية مع العديد من المتطوعين الآخرين. وكانت "صدمة بعض الشيء"، لأنها كانت "مثل وكر في إنجلترا". وانتظر سبان وأصدقاؤه الجدد في المنزل الآمن لمدة ثلاثة أيام بانتظار السلاح، لكن ذلك لم يأتِ أبدًا.
وبدلاً من ذلك، قبضت عليهم مجموعة من القوات الخاصة الأوكرانية تتألف من 10 أفراد والذين كانوا يشتبهون في دوافع البريطانيين، لأن أياً منهم لم ينضم بعد إلى الفيلق الأجنبي، وهي فرقة رسمية من المقاتلين الدوليين الذي دعاهم الرئيس الأوكراني زيلينسكي للمساعدة في محاربة روسيا.






واحتُجز سبان والمتطوعون الآخرون كرهائن تحت تهديد الكلاشنيكوف الموجهة نحو رؤوسهم لمدة 20-30 دقيقة، وأيديهم على رؤوسهم بينما كان الفريق الأوكراني يفتش المنزل الآمن وتعرضنا لما يشبه الاستجواب.
وأضاف سبان لكن "الجو العام تغير عندما تمكنا من التعامل مع الموقف، وأدرك الجنود الأوكرانيون أن البريطانيين كانوا هناك للانضمام إلى القتال ضد روسيا".
وفي اليوم التالي نُقلت مجموعة سبان إلى قاعدة أسلحة. وفي الطريق شاهدوا جثة الجنديين الروسيين مقتولين ومصلوبين عند نقطة تفتيش في تحذير للجنود الروس.

هذه الحادثة جعلت سبان يدرك حقيقة الوضع، وأن هؤلاء الرجال "كانوا مستعدين للذهاب والقتال والموت في الأساس".



وأوضح أن المجموعة عادت إلى المنزل الآمن دون أن تحصل على أي أسلحة، حينها شعر أنه في خطر كبير بعد انطلاق صافرات الإنذار في المنطقة.
في اليوم الخامس من الرحلة شعر "سبان" بحزن حقيقي على زوجته وابنه، اللذين لم يكونا يعلمان أنه دخل منطقة حرب – وقرر الجنود البريطانيون الأربعة الآخرون الذهاب إلى منطقة أخرى في أوكرانيا.
وأشار إلى أن هذه المرحلة كانت نقطة تحول بالنسبة له فترك الجنود السابقين وبدأ رحلته عائدا إلى الوطن.
وأوضح أن أكثر ما كان يخافه هو الانضمام إلى "مهمة انتحارية" بخلاف بعض الحزن الحقيقي على زوجته وابنه البالغ من العمر 16 عامًا اللذين لم يكونا راضيين بسبب سفره إلى منطقة الحرب.