~{فعاليات منتديات وهج الذكرى}~

عدد مرات النقر : 309
عدد  مرات الظهور : 1,374,231


عدد مرات النقر : 309
عدد  مرات الظهور : 1,374,231

العودة   منتديات وهج الذكرى > وهج الادب المنقول مما راق لي > وهج الثقافة والادب
وهج الثقافة والادب للاخبار الثقافية والادبية بعيداً عن الفن والفنانين
التعليمـــات روابط مفيدة
إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-23-2022   #11


مُهاجر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3925
 تاريخ التسجيل :  Jan 1970
 أخر زيارة : منذ 2 يوم (12:00 PM)
 المشاركات : 12,042 [ + ]
 التقييم :  250525
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 198
تم شكره 150 مرة في 91 مشاركة

اوسمتي

افتراضي رد: " ومضات على كتاب " بيكاسو وستار بكس "



" الخائفون من الإبداع "

الكاتب :
يضرب لنا مثالاً عن دورة الحياة وبتلك الدورة الحياتية تقوم الحياة
التي تسيرعليها على ما رسم لها رب العباد ،
ليكون التوازن الدقيق يحفظ الحياة من الزوال ،

هو مجاز به يجلب الألباب لتعي كيف ينقسم الناس حول تلكم الحقيقة فمنهم :
- من تقوقع على نفسه يجد في ذلك راحة البال ! فهم على ما هم عليه لا يتغيرون عن الذي فات ،
ليلهم كنهارهم ، يومهم كأمسهم نفس الثواني والساعات ، لا يختلف عنه غير نقص من الأعمار !

فمن كان ذلك حالهم وأحوالهم فوجودهم كعدمهم !فهم في جملة الأموات ، وإن كانوا بجسدهم يدخلون في جملة الأحياء !
هم عالة على أنفسهم ، على من يخالطهم ، بل هم عالة على الحياة ككل !
إذا ما كان رصيدهم فيها غير صفرا على الشمال !

- أما من كان يتنقل بين جوانب الحياة يرتع يتلمس الجديد ليكون لهذه الحياة إضافة به تزهو الحياة
فذاك خالد الذكر لن يُدرَسَ التُراب رسمه ولن يُنسى اسمه بل يكون حاضرا
ولو وسّدَ جسده في التراب وغاب شبحه عن الأشهاد .


" كثرة من يستظلون تحت شجرة " :
من يذكرهم الكاتب هم من نراهم يهربون للأمام ويحسبون " كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ " !
هم يعيشون في عصر غير عصرهم ! يجهلون متطلبات العصر وبأن الميدان ينادي للمنافسة واثبات الذات ،
ليكون الدافع للمنافسة هو اكتشاف الغامض الذي به تُستبان الغوامض ، لتكون القيادة هو حاديها والكل خلفه سائر ذاك المنافس ،
لهذا تجد من يتخندق خلف التُهم الجاهزة المعلبة من غير تّبين ودليل مُتّبع ، ليُخلي بذاك ساحته من النقد ،
ويقذف من يسير مخالفا له بعكس الدرب !

" لعل الكاتب يُركز ويسقط تلك المؤاخذات على شرائح بعينها يخصها بالذكر " ،
لكون من يصفهم لا يتصور وجودهم عقل ، ألهذا الحد هم منفصلون عن الركب ؟!
وكيف هي حياتهم في ظل ما أصبح على الفرد فرض عين وجب اتيانه ومن جانبه يُقام عليه " الحد " !
عنيت بالحد هو التحييد ليُخاطب بلغة طواها الزمان منذ قرون بعدما اكتست الحياة بثوبٍ غض !

هم منعزلون عازلون أنفسهم عن الحياة ! فأنا ترجو بعد ذاك ممن يعيشون عصرهم على رئة الماضي وللماضي امتدادهم وهو مهوى فؤادهم !
كم نسمع عن تلكم الخواطر والخطب التي تُذكرنا بالماضي وما قدمه السلف ، وبذاك نعيش على أمل أن تدور الحياة دورتها ليعود المجد إلينا على عجل !
ليس عيباً أن تكون لنا هوية بها نفتخر ونفاخر ، ولكن العيب أن نعيش حياة التواكل والعالم يتجاوزنا بأميال ضوئية ،
ونحن نحلم حلم اليقظة ونقول هي مؤامرة !

لن يُكتب لأمة النجاح والفلاح مالم تحسب لما يدور في محيطها حساب ، لأنه بغفلتها وتغافلها ستضمحل وتنهار ،
ومع هذا وذاك يبقى من يعتنقون ذاك الفكر السقيم الرجعي ، قلة بعدما استيقظ الكثير من ذاك السبات ،
ليكون من الشاذين عن القاعدة التي أسسها هذا الدين الحنيف الذي حث أتباعه على إعمار الأرض
وأن تكون لهم المقدمة والقمة تكون لهم محطة إقامة مؤقته ،
لأن هدفهم يتجدد بتجدد العصر ، الذي يطرأ على تُخوم هذه الحياة ،


ليبقى المؤمن :
" هو سحابة الأمل التي تحمل ماء السعادة والتفاؤل ،
لتروي القلوب والأرواح الظامئة ، التي تستشرف من يرويها
ومن غياهب التيه يُخرجها ويهديها
" .





 

التعديل الأخير تم بواسطة مُهاجر ; 08-24-2022 الساعة 09:21 AM

رد مع اقتباس
قديم 08-23-2022   #12


مُهاجر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3925
 تاريخ التسجيل :  Jan 1970
 أخر زيارة : منذ 2 يوم (12:00 PM)
 المشاركات : 12,042 [ + ]
 التقييم :  250525
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 198
تم شكره 150 مرة في 91 مشاركة

اوسمتي

افتراضي رد: " ومضات على كتاب " بيكاسو وستار بكس "



" تساؤلات وإرهاصات "

يُبين الكاتب في هذا الباب عن ذلك الفضول والحرص على تلقي
ما هو جديد من الأخبار ليكون حديث الساعة ،
لا يهم :
قيمة
وكم
ووزن
وحجم
ومهية

ذاك الذي عليه الحديث يدور !
هي شهوة التطلع والفضول وتحريك الراكد من الأمور الروتينية الممللة
التي يقضيها بعض الناس !


" الموت ومباغتته "
يتمنى الكاتب أن يكون للموت بوادر واشارات منها يُعرف وقت حضور مفرق الجماعات ، وميتم الأطفال ،
غير أنها أمنية تنافي وتناقض ذاك السر من تلكم المباغتة ، لكون عنصر المفاجئة يكون له دواعي احترازية
وجب على المتيقن من شنه الهجوم في كل لحظة وحين .

هو حال الإنسان الذي يستمطر ويرتجي ويأمل أن يسمع ويُشنف سمعه بتلكم العبارات
التي تُلهب قلبه وتضمد جرحه ، وتُسّكن خوفه ، وتؤنس غربته ،
ليجد السكينة في ذاك ، ليحيى على أكناف السعادة والهناء ،

عند الموت تظهر الكوامن ويُكشف المستور عن الذي كان مخبأ مخمور ،
ليكون الميدان مفتوح ،
ليشمت الحاسد ،
ويتنفس الحاقد ،
ويبكي المُجل ،
ويطلق الآهات ذاك المحب لذلك المحبوب .


الكاتب /
يُصرح عن تلكم الرغبة العارمة التي تشغل قلبه وباله ،
وشوقه ليسمع كلمات الحب وآهات الفراق
ليعرف قدره ومنزلته في قلب من يُحبهم وأفرد لهم جَنانه ،

لعل في تأخر التصريح بتلك المشاعر الدفاقة سيلٌ من الأسباب منها عظم شأن ذلك المحبوب
فجعل من الأفعال هي من تُترجم ذلك الاحساس الذي يكتنف قلب ذلك الإنسان ،
ولعل منها ذاك السير على الطباع التي هي من روافد الحياة
بحيث ترك الرومنسيات تجف ينابيعها إذا ما كانت في أصلها مكونة من ألفاظ منطوقه ،
مهما غّشاها من ضبابية في صدقها أكانت متكلفة أم هي حقيقة ضج القلب منها
ليلفظها حروفاً منمقة زاهية الألوان ،

ولعل في مقام الفراق يكون الندم هو رسول الأمنيات لو كان المسجى في لحده بيننا يتنفس الحياة
لكان الفيض من جمل المحبة والعشق تُلهب الكون ليُقسم تجلياته على الكائنات .

تساؤلات الكاتب عن سبب البكاء ؟
وهناك حيث صرعى وحصاد الموت بعد أن صاروا خبر كان يكون الانقسام في حال الأنام ،
حقيقة الموت في مفارقة الروح للجسد ، فذاك جزماً ما اتفق عليه جمهور الناس على اختلاف :
مشاربهم
معتقداتهم
أجناسهم
مذاهبهم
أديانهم

" وما اختلف فيه غير الذي يعقب ذاك الموت، وما يكون المصير
وإلى ماذا يصير ذلك الميت الكسير " .


" حقيقة الدنيا " :
أنها قنطرة الآخرة ، وجسر عبور لتلكم الحياة السرمدية الأبدية ،

" الموت " :
المجزوم به بوقوعه يتغافل عن حقيقته الناس وكأنهم مُخلدون لا يفنون !
يُقللون الزاد والسفر بعيد ، ويُكثرون من الأخذ من الحرام ومن هذا وذاك ،
ولا يُلقون لتلكم اللحظات أي اهتمام !

لو كنا نعيش الحياة والموت جاعليه نُصب أعيننا لما زلت بنا قدم !
ولو زللنا سرعان ما ننهض ونقيل ما تلفع وتلبس الروح والجسد ،

ولكان الظلم محبوس في قمقمه ، ولصار العدل ميزان البشر ،
ولساد الحب واندثر الحقد من قلوب البشر ،
لا أن يكون شخوصه _ الموت _ مدعاة للكسل
وأن يتخذ ذاك الخائف الوجِل صومعة على هامة الجبل !

" فالحياة تحتاج للعمل ، ولكن يكون على ما الله أوجب وأمر " .

الإنسان بطبعه :
الغفلة ولا يستيقظ منها إلا إذا نزل بساحته الأجل أو العطب !
يبكي على ما فرط في الحياة متمنياً لو يعود ليُحسن العمل ،
ذاك حين فوات الأوان !
فما نفعه قول ليت ولو كان !

إذا ما قيل له :
هيهات هيهات !
كان له العمر في سعته ومداه في لهو قد قضاه ،
ليستيقظ على وقع أقدام الموت وقد نزل بساحته ليُبيد خضراءه !
هناك الحسرة التي لن تُجدي ، ولن تُغنيه حينها أهاته وشكواه !


جاء رجل إلى علي بن أبي طالب _ كرم الله وجهه _ ليعظه ،
فذهب به للمقبرة ، ووقفا عند قبر ،
فسأله علي :
لو كنت مكان صاحب هذا القبر ماذا كنت لتتمنى ؟
قال :
أرجع إلى الدنيا لأعمل صالحا ،
قال له علي :
أنت الآن فيها ، فاعمل لهذا القبر .




 

التعديل الأخير تم بواسطة مُهاجر ; 08-24-2022 الساعة 09:21 AM

رد مع اقتباس
قديم 08-23-2022   #13


مُهاجر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3925
 تاريخ التسجيل :  Jan 1970
 أخر زيارة : منذ 2 يوم (12:00 PM)
 المشاركات : 12,042 [ + ]
 التقييم :  250525
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 198
تم شكره 150 مرة في 91 مشاركة

اوسمتي

افتراضي رد: " ومضات على كتاب " بيكاسو وستار بكس "



" الحب والإيمان "

الكاتب /
يعود بنا للوراء إلى القرن التاسع عشر أبان حملة نابليون على مصر ،
فكان من ذلك تواصل الغرب بالشرق ، لتكون جريدة " التنبيه "
هي أول جريدة عربية تظهر لأول مرة الذي أصدرها
الجنرال " بونابرت " عام 1800م ،

حيث كانت في بداياتها وجِهت لتكون سلاحا موازياً للسلاح المادي ،
إلى أن تدرج العرب ليستقلوا بذواتهم عن وكالة الغرب ووصايته
لتكون صُحفاً عربية خالصة ،
وإن كانت لا تخلو من بصمات الغرب
في بعض جوانبها ومواضيعها !

لا يمكن بما كان أن نقرن ما كان بالأمس بحادث اليوم فهناك فارق المكان والزمان ،
وتداخل المصائب التي عمت المكان ، فبعد أن كانت فلسطين في مقدمة القضايا
التي شغلت عقل وقلب العرب والمسلمين ،

ظهرت فلسطين أخرى تقسمت بين أقطار الأرض
لتكون فلسطين قضية أجل النظر فيها ،
لكونها صارت من الماضي وحيث استجد الجديد !

من هنا كان من اسباب ذاك الذبول الأدبي الذي نراه شاخصاً في وقتنا الراهن ،
وإذا أردنا الاسترسال بشيء من الاقتضاب البسيط لنتجول هنا وهناك ،
نجد ذاك الفارق الكبير فيما يبرز من نخبة المثقفين
حيث نجد ذاك الأديب يعصف به ذاك الفكر البليد ،
حيث يطرح ما يكتبه وهو الزهيد الذي لا يأتي بجديد ،

وما هي إلا مناغاة ما شاع صيته وذاع ،
وراج سوقه واستفاض !
من وصفٍ لجسد المرأة وأخبار فيها توافه الأخبار ،
هي حشو سطور لا تجد منها ما يشفي الصدور !
من ثقافة تجمع شتات العقول ،
وتُنضج ما فيه ليكشف ويكتشف به غامض الأمور_
أتحدث في السائد ولا أعم بذاك المقال _

" وللباحث عن الحقيقة مجال واسع ، لينظر ويرى مصارع الأمور " !

أراد الكاتب بطرحه هذا أن يُخّلد ذكرى أولئك القامات .
فكان جسر العبور لفكر أولئك رسائل أرسلها لذاك الصديق :

" الحب الجديد "
يرى فيه الكاتب :
" أن الحب صيرورة لا تدرك كنهها " .
أرفق من معانيه تلك الحاجة التي بها تتشبث بها الحياة
ولها إكسير منها تكون ديمومة الحياة
التي لا تتوقف بغير فناءها ،

للحب ذكرى وحاضر لأنك تعيش تفاصيله ،
إذا لم يكن بالجسد يكون بالروح ،
تمر علينا لحظاتها نتصفح أيامها ،
كشريط نُرجع ما يمر علينا إذا ما كان به ما يُبهجنا ،
ونقدمه إذا مر علينا ما يُزعجنا ،

ولكن لا يمكننا تمزيقه أو إتلافه
لأن الصلاحية في ذلك ليست بأيدينا !

لعلنا في مأزقه نحاول النسيان ،
ولكن ما هو إلا ضرب خيال ومداعبة أوهام ،
فلا يمكن نسيانه ! لعلنا نستطيع أن نتناسى
ليكون ذلك " أضعف الإيمان " !

" في حثه أن يكون المرء معشوقاً لا عاشقا "
هي مثالية يًطلقها ذلك الكاتب ليكون لكيان ذلك الانسان كمال يكون منه جاذباً
لمن حوله من الأنام ممن تتعانق روحه مع روحه ،
وتذوب فيه العناصر والجينات في كيان ذلك الانسان .

" الضد "
لعل بذاك الضد يكون للحياة تعريف ومعنى به يُفهم كنهها ،
قليل هم من يسعون من أجل الكمال الذي تكتمل به الإنسانية
وإن كان محال البلوغ وإنما هو خط الدفاع الذي به يردُّ عنه تلك المثالب والعيوب
التي تُخرجه من صفوة الأنام الذي تشرف الدنيا بهم
لكون لهم كيان يحيى في ظل المبادئ
التي تميزه عن باقي الأنام .


" معيار وأصل الحب "
يلفت انتباهنا الكاتب هنا على أن الحب لا يكمن في الشكليات و " الرتوش " !
ليجعل من الجمال والسعادة غير ثابتين بل هما متغيرين تلفحهما ما يدلف
ويطرأ عليهما من تعاقب الأيام ،

فذاك أصل الحياة تقوم على المتناقضات فيوم حلو ويوم مر ، ويوم سعيد ويوم تعيس ،
وما على المرءغير إدراك تلكم الحقيقة كي لا تكون عقبة كؤود تُعيق طريقه !


" الأطلال "
يجد في الحب الجدل الوجودي الذي يكون عارضا لا تلتقي عناصره ،
بينهما برزخ لا يبغيان ، كحال المتباين كالليل والنهار ، وكالخير والشر ،

لا أدري ذاك التعريف لدى الكاتب عن الحب ؟!
الذي به ينفي ذاك :
الاتحاد
و
الاندماج
و
الذوبان

ذوبان الحبيب في محبوبه ليكون الاثنان واحد في جسد وروح ،
يتنفسان من رئة واحدة ، هل يرمي بقوله ذاك هو وضع " مسافة أمان " ؟!
كي لا يحبس نفسه في سجن الندم والحسرة إذا ما دار الزمان دورته وتغير وتبدل الحال بأهله ،
ليكون الفراق والانفصال المسمار الذي يُدق في نعش ذاك الحب المذاع !

" البحيرة "
تصوير جميل وحقيقة تغيب عن لب المار على حروفها الدقيقة ،
أن في حيز المكان الذي معالم حدوده مرسومة يبقى محفورا في ذاكرة ذلك الإنسان
لكونه يعيش تفاصيل لحظاتها يعرف حتى أعداد نبضاتها تلك التي في قلبه غلاها !

بعكس من يُبحر في حب _ نتحفظ بإطلاق هذه الكلمة المقدسة إذا ما تلبس بها مدعي خوان _
ليس له حدود ولا معالم ولا مدى ومكان يٌلقي فيه مرساه !




 

التعديل الأخير تم بواسطة مُهاجر ; 08-24-2022 الساعة 09:21 AM

رد مع اقتباس
قديم 08-23-2022   #14


مُهاجر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3925
 تاريخ التسجيل :  Jan 1970
 أخر زيارة : منذ 2 يوم (12:00 PM)
 المشاركات : 12,042 [ + ]
 التقييم :  250525
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 198
تم شكره 150 مرة في 91 مشاركة

اوسمتي

افتراضي رد: " ومضات على كتاب " بيكاسو وستار بكس "



تتمة " الحب والإيمان"


" السفر" :
نرى الكاتب يلازم التعمق في المعنى الذي يغيب عن لأذهان الكثير من الناس
حيث يرون ظاهر الأمور بأنها انتكاسات وارتكاسات لتُكسر فيهم أقدام الصبر ،
واستشراق الأمل الذي يختبأ خلف ذلك الظاهر من الأمر ،

فلابد لكي تعرف المعنى المناقض والمباين لأي شيء أن تعيش واقعه
كُرهاً كان أم اختياراً _ ولو بقصد الحصانة والتحصين
إذا ما اخترق القدر قلب الواقع الجميل _ .


" الفكرة "
يُحلق بنا الكاتب للنواة الأولى للنفخة الأولى والتي بها شكل كياننا وامتزجت بطباعنا من فطرة
فكان ما يتمخض عن الذي نُخالطه من بشر أو جماد وما كان من عوالم براها ربُ الأكوان ،
لنكون برغم ذلك نحافظ على ذاك الكيان الذي أودع فيه المنان العقل الذي به نرى العوالم نميز بذاك ما تباين من حق وباطل ،
وخير وشر ، لنكون في وسطها بين منجرف مع التيار ، وبين متشبث بما أملاه له رب الأرباب ،
ذاك الأصل لو تدبر وتفكر وتأمل فيه ذلك الإنسان !


" القسوة "
بتلك الرغبة التي تعتري أحدنا أن ينفلت من ذلك الخلق الجديد ،
ليعيش سيرته الأولى حين كان تراباً في رحم الغيب يعيش !
الكاتب يرى في الحب وجه واحد _ القسوة _
وأرى أن القسوة منبعُها الرأفة ، والحرص ، والخوف على من نُحب ،
لن يكون في يدِ أحدنا استطاعة التّملك لتصرفاتنا انفعالاتنا ،
يبقى الزمان له قول الفصل مع الارادة والاصرار لنتجاوز بذاك أليم الخطب .

هو الخوف من القادم من فعل الماضي المجهول !
فلو كان الأمر بيد أحدنا لعاش باقي العمر
يستظل تحت ظل الماضي الوارف ،

لتتوقف ساعاتها وإذا تحركت لذاك الماضي تعاود !
هو حال من أظلمت الدنيا في عينيها لا يرى من ذاك بصيص أمل
ولا نورا في نهاية النفق ،
في دهاليز القنوط قد أرخى سدوله
ليعيش على الأطلال جنونه !


" المكان "
ذاك القياس الذي جره الكاتب لما نراه في أعلى رؤوسنا ولكل ما علانا سماء ،
وبأن العقل دوماً يبني تصوراته ومعلوماته من العالم المحسوس ،
ليكون القلب ذاك الذي يسكنه الشعور ،
وإن كان للعقل نصيب من توصيل هذا بذاك ،
ليكون المحسوس والملموس
يتعانقان في وفاق في نادرالأحوال .


" الإيمان "
لعل الكاتب هنا يذهب بعيداً عن المتعارف عليه لينطلق بنا لجلب معنى آخر ،
فلعله يقصد بذاك أن الوصول لليقين والإيمان المطلق يأتي عبر التحري والامعان
في البحث ليطمئن بذاك القلب ويطرد الشك إذا ما رأسه أطل .




 

التعديل الأخير تم بواسطة مُهاجر ; 08-24-2022 الساعة 09:21 AM

رد مع اقتباس
قديم 08-23-2022   #15


مُهاجر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3925
 تاريخ التسجيل :  Jan 1970
 أخر زيارة : منذ 2 يوم (12:00 PM)
 المشاركات : 12,042 [ + ]
 التقييم :  250525
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 198
تم شكره 150 مرة في 91 مشاركة

اوسمتي

افتراضي رد: " ومضات على كتاب " بيكاسو وستار بكس "



" مجتمع البلاك بيري " :

يضع الكاتب القارئ في عمق الواقع المرير الذي يعيشه غالب الناس
ولم ينجو من ذاك المصاب غير الذي بقى في عقله الصواب !

لا أحب التنفس من رئة التشاؤم ،
ولا أحب اللون الأسود من جملة الألوان ،
ولكن هي المصداقية التي تُحتم عليّ قول ذلك وعنه لا أفارق !
ولا أنظر بعد ذلك إلى الملام إذا ما جاء من فلان وفلان !

ولنا أن ننظر في أحوال الغرقى في بحور الهيام بذلك الجهاز الذي صُمم في أصله كي :
يقرب البعيد
و
يوصل به الحبيب
و
ويُعضد به روابط الإخاء
و
تقوى بذاك شوكة الأسرة ،

" ليكون الوصل لهم شعارا وعنوان " ،

غير أن جينات بعض الناس تنشط فيما يقطعها عن التواصل المباشر ،
ويجرها إلى الركض لكل مغاير ، مع فضاء التكنلوجيا التي تسبح في الأكوان
وتكسر حدود الأوطان ليكون حالها كحال " الماء ، والهواء "
لا يقطع سبيلهما أي كان !


" جلسة العشاء "

ذكرني الكاتب في سرده لذاك المشهد بين الأصدقاء وهم على جلسة العشاء بأخي
الذي يصغرني بأعوام في زيارتي له في بيته ،
كنت أطلب منه برمجة وربط هاتفي " بشبكة بيته " ،

حينها قال لي مجاوبا على ذلك الطلب :
أعذرني !
لن أفعل لأني أريد الجلوس مع " أرواح وعقول " ،
لا مع " أجسادٍ وأشباح " !

علم بأن هناك مشاهدة لواقع حال بأن الناس باتت سجينة ذاك الجهاز
الذي أخرجنا من " رحابة وسعة الدنيا إلى ضيق وحيز الجهاز " !
وأخرجنا من " نور التلاقي والتواصل المباشر
ليُدخلنا في ظلمة التقوقع على الذات والانكفاء " !


" أثناء الحديث "
هناك مقولة لعل الكثير يجهلها وهي :
" المشغول لا يُشغل " .
في أصله هي لمن انهمك في أمر عابر أو مهمة قد تعلق في إنهاءها مصائر الذات أو العباد ،
أمّا في حال تلك الفئة من الناس فذاك شغل لن ينتهي حتى وصول الأجل ويقال رحم الله فلان بعد أن مات !
هو إدمان يصل بقوته وتأثيره ليكون بمقدار المخدرات التي تصل بصاحبها للهلوسة والغيبوبة عن عالم الأشهاد ،

في تلكم المجالس تضيع آداب الجلوس ، واستقبال الضيوف ،
لتكون الأجواء ملبدة بالغيوم ، وذاك المشغول بهاتفه المحمول وهو يتلقى الرسائل من هذا
وذاك يتمنى لو ينزل على نُدماءه عاهة الخرس !
كي لا يُشغله حديث قطاع التواصل ولصوص المواقف
ويبقى هكذا يعيش عيش " القرف " !



" تلك التصرفات من أولئك البيريون "

يعيش العربي " لا أعمم " ،
حياة المتربص الشغوف وعينه على ما يُطرح في السوق من صرعات الجديد
التي بها يُعمق الهوة ليكون بعيداً عن العالم الذي يحيط به ،
وليته يجني بما يُغرق به السوق من كنوز سهلة المنال لمن أراد العلم والمعرفة ،
التي ترفع بالإنسان ليكون بنفسه قامة تدور حول فلكه الكواكب
ويكون بذلك للعامة والخاصة إماما هماما ،

"هي حقيقة جهل عنها وغفل ،
أو تعامى عنها الكثير من الأنام " !

ولم ينل من مغانمها ،
و
سخرها
و
أخضعها
و
استثمرها

لما به خدمة الذات والأنام من رأى في تكالبها
وتناسلها مغنما به توصل الحياة ،

" إلا من شمله وعمه توفيق الله ،
وهداه للسّدد والرشاد " .



" تحول وظيفة البلاك بيري "
هي حقيقة الحال بأن من يقتنيه يعيش عيش البوار والفراغ وسطحية التفكير ،
حيث تجد ذاك التحجر في فكر ذلك المقتني لذاك الجهاز ،
ليتحول كساعي البريد ينقلها لهذا وذاك من غير :

فهم لما إليه يُساق
و
لا تمحيص

ومن غير

" تقصي و تفريق " !

عمله :
تنفيس الكروب
و
الهروب من الهموم
و
قتل الفراغ !

تلك الاحصائية تشف عن الحقيقة التي باتت تقض مضجع المهتم ،
وتكشف ما آلت لها الأمور بأننا أصبحنا نعيش عيش المكبلة ذواتهم
وكوامنهم بالأغلال !

فأصبح الغارقون في ذلك الحال يعيشون عيش الموات ،
مكسورة أجنحتهم طموحاتهم خاوية عزائمهم ،
يتضاءل حجم منطقهم وتفكيرهم ،

" بحيث لا يتجاوز تفكيرهم إلا بقدر المسافة
التي بين أزرار هواتفهم وبين أناملهم " !




 

التعديل الأخير تم بواسطة مُهاجر ; 08-24-2022 الساعة 09:22 AM

رد مع اقتباس
قديم 08-23-2022   #16


مُهاجر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3925
 تاريخ التسجيل :  Jan 1970
 أخر زيارة : منذ 2 يوم (12:00 PM)
 المشاركات : 12,042 [ + ]
 التقييم :  250525
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 198
تم شكره 150 مرة في 91 مشاركة

اوسمتي

افتراضي رد: " ومضات على كتاب " بيكاسو وستار بكس "



نتابع بإذن الله فصل " مجتمع بلاك بيري " .

ما أجمل ذاك التوصيف لتلك الحالة المريرة التي خثّرت في الكثير من الخلق تلك الهمة
التي بها يبحثون عن مصادر المعلومات ، ولنا أن نرى ذلك الفرق ،
ولنقارن كيف كان الأمس وكيف هو اليوم !

فبالأمس القريب بالرغم من عناء الوصول للمعلومة غير أنه كان سعي حثيث ،
أما اليوم فالمعلومة لمن أراد الوصول إليها لا يُكلفه ذلك غير " كبسة زر " !
ومع هذا أصبح الاتكال على جلب المعلومات من غير عناء ،
فتحجرت العقول ،
وتخثرت الدماء ،

فأصبح الجمود هو السائد والمهيمن علي العقول !

" وكلما كان الشيء في متناول اليد كلما زهده طالبوه ومُريدوه !
هو حال من اقتصرت حاجتهم على آنية الوضع " !


" عالم بلا بلاك بيري "
عند ذكر الكاتب عن الفترة التي يكون بعيداً عن جهازه وهو يمارس رياضة المشي ،
يُشّخص تلك الحالة التي يعيشها الإنسان وهو بعيد عن تلكم القواطع
التي تصرفه عن التمتع بمناظر الطبيعة ،
التي فيها يرى ذلك الإنسان عظمة خلق
ومخلوقات الله !

وكأنه تخلص من جاذبية الطبع ليعود إلى وضعه الطبيعي
الذي به يرى ويسمع الأشياء على ما أوجدها الله .


" البيريون عند الاستيقاظ من النوم "
البعض أصبح حاله مع هاتفهم كحال جزء من أجزاء
خصوصيته
و
نفسه
و
جسده !

وإن كانت تلكم الرسائل التي تُرسل للأصدقاء مجرد
" روتين " و " وعادة " تعّودت الأنامل على إرسالها !

ذكرني الكاتب بطلبه ذاك على تخصيص يوماً واحداً خالياً من الرسائل ،
بذلك اليوم العالمي في ساعة محددة تطفئ فيها الأنوار
لتكون ثقافة وتلميح لضرورة التقليل من استهلاك الكهرباء ،


" ولعمر الحق ... وما تُجدي تلكم الساعة أو اليوم في تغيير البشر ممن تجذر
وتأصل فيهم من طبع ، حتى بات لا يُصلحه تعاقب الليل والنهار ، ولا يُغيره دهر " ؟!

مًُهاجر




 

التعديل الأخير تم بواسطة مُهاجر ; 08-24-2022 الساعة 09:22 AM

رد مع اقتباس
قديم 08-24-2022   #17


الصورة الرمزية وارفة البيان
وارفة البيان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2794
 تاريخ التسجيل :  Jan 2019
 أخر زيارة : منذ 2 أسابيع (01:14 AM)
 المشاركات : 90,113 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 3,828 مرة في 2,417 مشاركة

اوسمتي

افتراضي رد: " ومضات على كتاب " بيكاسو وستار بكس "



ومالثريا بأرفع من ذا النتاج
أنصفت كاتبها بما يفسر أفكاره بسلاسة وخطوات تتالت تشرح المنظر حتى تُشرح الصدور
كل تحفة هنا أولى بإسهاب وتزكية وتكريم
أي جهبذ أنك تعيدنا لمتعة القراءة والنقد البناء
كل نتاجك فاخر
أرجو أن تقر عيني وأراه مجموع بمكان واحد يخص المهاجر أستاذنا الكبير



 
 توقيع :









https://a.top4top.io/p_2392dsxs72.gif


رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ وارفة البيان على المشاركة المفيدة:
 (08-24-2022)
قديم 08-24-2022   #18


مُهاجر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3925
 تاريخ التسجيل :  Jan 1970
 أخر زيارة : منذ 2 يوم (12:00 PM)
 المشاركات : 12,042 [ + ]
 التقييم :  250525
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 198
تم شكره 150 مرة في 91 مشاركة

اوسمتي

افتراضي رد: " ومضات على كتاب " بيكاسو وستار بكس "



المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وارفة البيان مشاهدة المشاركة
ومالثريا بأرفع من ذا النتاج
أنصفت كاتبها بما يفسر أفكاره بسلاسة وخطوات تتالت تشرح المنظر حتى تُشرح الصدور
كل تحفة هنا أولى بإسهاب وتزكية وتكريم
أي جهبذ أنك تعيدنا لمتعة القراءة والنقد البناء
كل نتاجك فاخر
أرجو أن تقر عيني وأراه مجموع بمكان واحد يخص المهاجر أستاذنا الكبير
استاذتي الكريمة /
ما أنا غير مُتطفلٌ على موائد الكبار ،
هو ذاك النزر القليل الذي يعتريه النقصان ،
ويعتليه الخطأ الجم ، ويحيطه اللحن الظاهر الجلي.

ممتن لذلك التشجيع الذي اعده وقود بذل .

كونوا بخير وحسب .





 


رد مع اقتباس
قديم 08-24-2022   #19


الصورة الرمزية ريماس
ريماس غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1531
 تاريخ التسجيل :  Jun 2014
 أخر زيارة : 02-26-2024 (10:42 PM)
 المشاركات : 81,587 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 1,710
تم شكره 4,734 مرة في 3,962 مشاركة

اوسمتي

افتراضي رد: " ومضات على كتاب " بيكاسو وستار بكس "



يعطيك العافية ع روعت طرحك
لآعدمنآ هالتميز
تحياتي لك,,



 
 توقيع :






رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ ريماس على المشاركة المفيدة:
 (08-25-2022)
قديم 01-28-2024   #20


الصورة الرمزية احمد الحلو
احمد الحلو متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3774
 تاريخ التسجيل :  Apr 2021
 أخر زيارة : منذ 6 دقيقة (12:37 AM)
 المشاركات : 110,569 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Lebanon
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Darkred
شكراً: 3,769
تم شكره 1,902 مرة في 1,014 مشاركة

اوسمتي

افتراضي رد: " ومضات على كتاب " بيكاسو وستار بكس "



انتقاء مميز لموضوع مفيد

ومعلومة راقية

جُزيت خيرا

طرح راقي وثري وجهد مميز سلمت الايادي

سوسنتي الحلوة

احمد الحلو




 
 توقيع :







رد مع اقتباس
إضافة رد
كاتب الموضوع مُهاجر مشاركات 19 المشاهدات 1070  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع

(عرض التفاصيل الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع منذ بعد 03-19-2024, 11:29 PM (إعادة تعين) (حذف)
لا توجد أسماء لعرضهـا.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



الساعة الآن 12:44 AM بتوقيت الرياض


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
دعم فني استضافه مواقع سيرفرات استضافة تعاون
Designed and Developed by : Jinan al.klmah