وهج القسم العام لجميع المواضيع التي ليس لها قسم مخصص في المنتدى |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||
|
|||||||||||
" فن التعامل "
يقول صاحبي : بصدق لا أتذكر صاحب الكلمات ولكن أثارت فضولي إذا أردت تقييم أحد فأنظر إلي تعامله مع النادل أو مقدم الطعام . بمعني إذا كان لك صديق أو صديقه او علاقه بدأت قريبا فأنظر إلي كيفيه تعامله مع من هو أدني منه ، فمن هذا الموقف ستري إنعكاس لداخله سيئا او جيدا ، شخصيا : جربتها ونجحت وتأكدت أن معامله الانسان الذي ادني منه منزله إن كانت غير جيده ، وهو يتظاهر امامي بالمثاليه الايام تثبت لي أنه شخص مخادع ولا تصلح صحبته ، وعندما تنتهي مصلحته سيتغير تماما معي فالطبع يغلب التطبع . قلت : فيما ابديتموه في موضوعكم ، والذي لامس واقع البعض الذين نُخالطهم في لحظاتنا " الحياتية " ، وعن تلكم التعاملات والمعاملات التي تترجم مكنونات ما تُخفيه بواطنهم _ هكذا فهمت منكم _ كمثل تلكم الأمثلة التي سقتموها لنا ، من تعاملهم مع من دونهم ممن نالوه من حظوظ الحياة ، ومع هذا لا يفتر تفكيري من التفكر في ذلك الشأن ، حين يتسور عقلي ذاك التساؤل في ذاك السلوك من تعامل لمن نصاحبهم مع غيرهم ، لأننا لا يمكننا التجاهل من ذلك الظن بأن تعاملاتهم تأتي وفق المجاملة لمن معهم ، ليُظهروا نقاء معدنهم ، وبذلك يخفون حقيقة معدنهم ! ولا أعني بقولي ذاك : أن علينا امعان سوء الظن بهم ، ولكن عنيت بذلك عدم اغفال الاحتمال الآخر ، أعجبتني حادثة وقعت في عهد الخليفة العادل " عمر ابن الخطاب " ، والتي تكشف بعض المعايير التي بها نُقيم من نُخالطهم ، فدونكم الحادثة : وكان لسيدنا عمر بن الخطاب طريقة غريبة في معرفة أثر الرجال ومعادنهم، فقد اشترط شروطًا في ذلك الشخص الذي يحظى بالثقة ، فعن خرشة بن الحر قال : شهد رجلٌ عند عمر بن الخطاب ، فقال له عمر : إني لستُ أعرفك ، ولا يضرّك أني لا أعرفك، فائتني بمن يعرفك. فقال رجل : أنا أعرفه يا أمير المؤمنين، قال عمر: بأيّ شيءٍ تعرفه؟ فقال: بالعدالة . قال عمر : هو جارك الأدنى تعرف ليله ونهاره ومدخله ومخرجه ؟ قال الرجل : لا. قال عمر : على عاملك بالدرهم والدينار الذي يستَدلّ به على الورع ؟ قال الرجل : لا. قال عمر : فصاحَبَك في السفر الذي يُستَدَلّ به على مكارم الأخلاق ؟ قال الرجل : لا . قال عمر : فلستَ تعرفه ! ثم قال عمر للرجل : ائتني بمن يعرفك . ومن هنا : كشف عمر بن الخطاب أن معرفة معدن الرجل تكون عن مجموعة من الطرق : - أن يكون جارك فتعرف عنه الكثير وعن أخلاقه وتصرفاته وسمعته . - أن تتعامل معه ماديًا ، أي بالمال، من خلال التجارة أو العمل حتى تستدل على مدى ورع نفسه وكرمها ، أو مدى شُحها وبخلها . - أن تكون قد سافرت معه لفترة ، أو مكثت معه لفترة ، فيتبين لك مدى أخلاقه ، وتعامله مع الآخرين ، وحسن العشرة من عدمها . ومع هذا كله : يبقى الانسان متقلب ومُنقلبٌ على ذاته ، تتناهشه الإغراءات المادية ، وتلكم المصالح الآنية ، فكم من مخلص تبدل حاله ، وكم من خائن اصطلح حاله !. ويبقى الظاهر : " هو الذي استعبدنا المولى عز وجل أن نسدد عليه الحُكم ، وما دون ذلك نكل أمره لرب البريات ". المواضيع المتشابهه:
|
09-07-2022 | #2 |
|
رد: " فن التعامل "
موضوع قيم كالعاده اخي مهاجر
الدين المعامله ومعاملة الناس بالحسنى تربيه وخلق احترام حقوق الاخر هو حسن معامله ويتم ذلك من خلال وضع نفسك مكان أي شخص ثم النظر هل يرضيك هذا التصرف او طريقة التعامل لا تعامل الناس وفق من انا ومن هم في الاخير انتم متساوون امام الله ولربما كان منك افضل بعبادته وعمله تحياتي |
|
09-08-2022 | #5 |
|
رد: " فن التعامل "
مهاجر
الله*يـع’ـــطــيك*الع’ــاأإأفــيه .. .. بنتظـأإأإأر*ج’ـــديــــدك*الممـــيز .. .. تقــبل *م’ـــروري .. كل أإألــــ ود |
|
(عرض التفاصيل) عدد الأعضاء الذين شاهدوا الموضوع : 13 (إعادة تعين) | |
, , , , , , , , , , , , |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|