عطشان حنان ربنا

*طاف أحد الصالحين بالبيت الحرام فأخذ يقول" شوقك قتلني وحبك أقلقني والإتصال بك أسقمني فقدت قلباً يحب غيرك وثكلت خواطر تسر بسوالك "

"شوقك قتلني " : الشوق إلى الله ، إلى النظر إلى وجه الله
الشوق إلى الله يقتل قلوب عباده الصالحين

"حبك أقلقني ":
"هذا القلب الله خلقه حتى لايوضع فيه إلا حبه فما زال هذا القلب يهيم شوقًا
يمنةً ويسرة حتى يستقر حين يوضع فيه حبه "
فحب الله يقَلْقِل قلوب الصالحين لأنها تهتز طرباً حين تجد هذا الحب
"الإتصال بك أسقمني ":
الواحد لما يبقى حاله مع ربنا - سبحانه وتعالى - مستقيم وبينه وبين ربنا علاقة وثيقة لما يحس بالإتصال دا يبقى خلاص مش عاوز الدنيا ومش عايز لذات الدنيا وشهواتها ومش عايز الإ إنه يبقى هو والله وبس الإتصال دا يبقى دايم
عارف لما انت تبقى في رمضان والله يمن عليك برحمة وبتبقى واقف في القيام وبعدين الأيات تنزل تغسل قلبك تنزل تتطهر قلبك فالقلب يفتح للرحمة تحس إن في معنى جميل أد أيه جواك وتقول ياريت هذا المعنى يستمر والواحد يبقى عليل مما سواه

"فقدت قلباً يحب غيرك"
اللهم لاتجعل في قلبي حباً إلا لك ولا تعلقاً إلا بك

"ثُكلت خواطر تُسر بسواك "
فقدت أفكاري وخواطري إذا سعدت بسواك

والله لو إن القلوب يقيد الله لها لسان لتنطق لنطقت شوقاً إلى الله
فيا غِياث المستغيثين أغث قلبي بحبك
يا قرّت أعين العابدين قر عيني بحبك
يا حبيب قلوب الزاهدين أفض على قلبي برد حبك
يا من لوجه عنت الوجوه بيض وجهي للنظر إليك واملأ قلبي من الحب لك
قلوبنا عطشانه حنان ربنا
دائما أقول"الحنان والأمان عند الرحيم الرحمن "
يارب ارحم حنين قلوبنا لك
ارحم حنين الحان إليك واوري ظمأ المشتاق إليك

يقول ابن القيم في الفوائد : " فإذا شهدت القلوب من القرآن ملكًا عظيمًا رحيمًا جوادًا جميلًا هذا شأنه فكيف لا تحبه وتنافس في القرب منه وتنفق أنفاسها في التودد إليه ويكون أحب إليها من كل ما سواه ورضاه آثر عندها من رضى كل من سواه وكيف لاتلهج بذكره و يصير حبه والشوق إليه والأنس به هو غذاؤها وقوتها ودواؤها بحيث إن فقدت ذلك فسدت "
يقول ابن القيم عن شيخه - شيخ الإسلام ابن تيميه -
"جلست بجواره إلى قُريب الظهر ثم إلتفت إلي فقال هذه غدوتي "

قلوبنا عطشانه للحنان
صفة الحنان ثابته لله - سبحانه وتعالى-
ربنا قال في وصف سيدنا يحيى " وَحَنَانًا مِنْ لَدُنَّا"
الحنان : الشفقة والرحمة والمحبة
يعني لما أقول قلبي عطشان حنان ربي :"عطشان رحمة عطشان شفقة عطشان محبة"

"قلبي عطشان رحمة من الله سبحانه وتعالى"
تغنيه عن من سواه الرحمة تنزل بيك يحل بك النشاط والهمه
لذلك كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يرى أنه كنز ما بعده كنز إذا قال هذه الكلمات
قال لشداد بن أوس " إذا كنز الناس الذهب والفضة فاكنز أنت هؤلاء الكلمات
اللهم إني أسالك الثبات في الأمر والعزيمة على الرشد وأسالك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك "
"قلبي عطشان شفقة "
ابن القيم يقول " والعبد يسير بين عطفه ولطفه "
"قلبي عطشان حب"
القلب محتاج يتروي من حب ربنا لإننا اتفقنا إن القلب لم يخلق إلا ليوضع فيه حب ربنا

استوقفني جداً وأنا بقرأ الورد وقفت معايا وأنا بحب الآيه "وَحَنَانًا مِنْ لَدُنَّا"
ليه وصف سيدنا يحيى دون سواه من الأنبياء
"يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيّاً (12) وَحَنَاناً مِّن لَّدُنَّا وَزَكَاةً وَكَانَ تَقِيّاً (13) وَبَرّاً بِوَالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُن جَبَّاراً عَصِيّاً (14) وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيّاً (15 ) " (مريم)
سياق الآيات أن سيدنا زكريا سأل الله سبحانه وتعالى أن يهب له غلما
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ " كهيعص [1] ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا [2] إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا [3] قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا [4] وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا [5] يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ ۖوَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا [6]"
أول صفه امتاز بها يحيى أنه كان عبدًا مرضي هو راض عن الله
1- اول حاجه عمليه
"ارض عنه ربًا يرضاك له عبدًا"
"ذاق طعم الإيمان من رضى بالله ربًا "
إذا كنت العبد الراضي إذا كنت العبد المرضى فستكون العبد الرضي
المفتاح هنا اوعى يكون في قلبك تجاه أي شيئ من معاني التسخط والإ مش هتاخد جرعة الحنان فستعيش في الأرض معذب قلبك تعبان عطشان حنان ربك

2- " خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ "
أنت تأخذ الكتاب بقوه
أنت عندك علو الهمه
أنت عندك قوة الإيمان ديه
أنت عندك الرسوخ دا
أم أنت ضعيف ذليل أمام ملذاتك وشهواتك وذنوبك
لو أنت العبد الذليل لمعاصيه هتبقى ضعيف أوي فمش هتقدر تأخذ الجرعه ديه
لازم تبقى قوي في دين الله تأخذ الأمور على محمل الجد لما تعزم تعزم عزم أكيد لما تقول قرار يبقى قرار شجاع ويترتب عليه تطبيق فعلي تأخذ الكتاب بقوة
عندك علو همه نظر قلبك إلى السماء مش إلى سفاسف الدنيا مش تلتفت إلى دنيا مؤثره امرأه ولا جاه ولا ....ولا....... كل دا بيضعفك كل دا بيوهيك
"الوهن حب الدنيا وكراهية الموت "
"وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ"
كن خير خلق الله في الأرض لو أنت بالقوة ديه
سيدنا يحيى أخذ الكتاب بقوة فاختصه الله بجرعة الحنان
3- "وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيّاً "
العلماء قالوا الحكم : العلم والفقه نأخذ منها الدرس الثالث
عايز تختص بجرعة الحنان اعرف ربك من أول ماتفتح عنيك على الإلتزام الفترة ديه الفترة الذهبية في حياتك الفترة اللي أنت فيها دلوقتي فترة شبابك ديه
محتاجين نتعلم من هو ربنا نتعلمها ازاي ؟
ندرس اسماؤه وصفادته نقرأ في القرآن المعاني ديه ونقعد كدا نتحسس بأيدنا معاني صفاته في كل ايه
واجب عملي : طلع من القرآن آيات الحنان - شفقة ورحمة وحب - الآية اللي تحس فيها كدا
أمثلة:
1-"قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ"
أنت مش فاهم أسرف على نفسه دا ممكن يبقى إنسان أسوء ما يكون أنت مش تطيق تبصله من كتر ما وجه مسود من أثر الذنوب
أسرف على نفسه مش بس أدى نفسه
أحنا هندنا شهوات الله ركب فينا شهوات فممكن الإنسان يلتفت يميل شويه

"وَتُحِبُّونَ الْمَال حُبًّا جَمًّا "
التجارة والرزق يشغلوك شويه لا دا مش يشغلوا شويه أسرف
يميل للنساء البتاع والوضع و....و...و...و...و
لا المسألة مش حبتين لا لا معدي الخطوط خالص
خلاص ضلمه معدي الخطوط
قال الله " لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ "
لماذا اختار الرحمة ؟
لأن الله سبحانه اختص نفسه باسم يقاضي اسمه الله
اختار( الرحمن)
"قُلِ ٱدۡعُواْ ٱللَّهَ أَوِ ٱدۡعُواْ ٱلرَّحۡمَـٰنَ‌ۖ أَيًّ۬ا مَّا تَدۡعُواْ فَلَهُ ٱلۡأَسۡمَآءُ ٱلۡحُسۡنَىٰ‌ۚ"
وسمى نفسه الرحيم
"إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ"
لاتيئس لك رب رحيم غفور يغفر الذنب ويعفو عن كثير

2 - "قُلْ مَن يُنَجِّيكُم مِّن ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ تَدْعُونَهُ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً لَّئِنْ أَنجَانَا مِنْ هَـذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ (63) قُلِ اللّهُ يُنَجِّيكُم مِّنْهَا وَمِن كُلِّ كَرْبٍ ثُمَّ أَنتُمْ تُشْرِكُونَ (64)"
اقرأها بالحنان اقرها بالمعنى الرقيق دا بحسن الظن لله

3- حبيبة القلب
"وَالضُّحَى(1)وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى(2)مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى(3) "
تحس في الضحى وقت لما الشمس بتُزهر
الشمس عماله تكبر تكبر لغاية متوصل لأعلى شيئ وقت الظهر
فبيقسم بالضحى بص أنت عامل إزاي وأنت ملتزم وأنت عمال تطلع تطلع والدنيا مشرقه حوليك بعد كدا تعمل الذنب وتلفت فينزل الليل
"وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى"
فلما الليل ينزل بك لما تعيش الظلمات ديه تحس أنك خلاص بعد ما علمت وسويت أكيد خلاص اتقفل عليا الباب اكيد خلاص مبقتش انفع
فيقول ايه بص الحنان
"مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى"
ماسبكش ومكرهكش
انا يارب عملت ذنوب و معاصي أنا استاهل كذا وكذا
بس هو يعلم أنك أنت ضعيف وغلبان و مش هيسيبك مادام لسه في قلبك حنين للقرب ليه
"مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى"
استشعر في الآية ديه أنه لا يخذل عباده حتى لو أظلم علينا الليل حتما سيأتي الفجر
وحتما ستأتي اللحظة التي تعيد فيها ترتيب أوراقك

4-"وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ "
لو عندك رصيد مش هيضيعك اصلوا رءوف ورحيم
آلله أمرك بهذا ؟
نعم
إذا لن يضيعنا
5- "مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا ۖ وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ"

6- " وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ"
السياق بتاع الآيه يقول مش أنت اللي عملت كدا في نفسك خد فوق دماغك
لكن
"وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ"

واجب عملي : ندعي ونقول
لبيك وسعديك والخير بيديك اللهم حنانيك
حنانيك : نزل علينا حنان بعد حنان

7- قال الله لسيدنا موسى وهارون " قَالَ لَا تَخَافَا إنَّني مَعَكُمَا أَسْمَع وَأَرَى "
لما أنت تكون خايف تكون مرعوب من الإبتلاءات من البشر
متخفش هو معك يسمع ويرى

8- هذه الآيه التي تدغدغ قلوب المشتاقين
قلوب العباد المشتاقه إليه بتجزع - الجزع اللي هو مش قادر استحمل - من الدنيا والأخلاد فيها يقول
"وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا "
حكم ربك هو أيه حاجات كتير
منها اننا نبقى في الدنيا ديه كفايه بقى بل الرفيق الأعلى
يقول اصبر لحكم ربك
[نقول ولله المثل الأعلى - مسائل الأسماء والصفات ديه لازم يبقى فيها احتراز - لكن المعنى زي ما بقول لك أنت في عنيا
ولله المثل الأعلى لله عين لاندري كيف هي
المعنى عين الله راعيه
أه
له عين ترعى عباده اللي أخطئوا في هذا أثبتوا الرعايه دون أثبات العين
أهل السنه والجماعه اثبتوا الأثنين العين ومستلزمتها ]
استنا هتقضي يومين في الدنيا
اصبر على ما سينالك فيهم بس متخفش أنا شيفك ومطلع عليك وانت في عنيا

9 - " الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآَمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ "
الله آمان كل خائف

10 - لما تحس إن الدنيا قفلت قدامك
" وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ "

11- لما تكون حاسس إنك عملت حاجات كتيره مش مخلياك تمشي في طريق ربنا
"وَاسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُود"

فأقبل يا عبد الله على ربك بقلبك واستشعر حنان ربك

ثمرة الحنان :

1- "وَزَكَاةً "
احنا ايه مشكلتنا ؟
أي واحد عندوا مشكله في اي حاجه
صلاة الفجر مش عارف يواظب فيها
إلتزامه هش يوم فوق ويوم تحت
لما يتفتن بيقع بسرعه
عندوا ضغوط نفسيه شديده وعندوا وعندوا وعندوا
والله أصل الأفه جوا
أصل " إِن يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا "
لما تحس إن الإيمان سلب
سلبت الإيمان
دا مريض القلب يتحتاج زكاة زكاة يعني أيه طهرًا
وقالوا زكاة بمعنى صدقه
والأثنين معنا
لأن الصدقة من اكثر اسباب تطهير النفس
"خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا "
فالمعنى معانا
زكاة يبقى طريق تزكية النفس وتطهير القلب جرعة الحنان ومن أسباب التي تزكي النفس أكثر من الصدقة

2- " وَكَانَ تَقِيّاً "
عاوز تكون أفضل خلق الله في الأرض
عايز تبقى في رفقة النبي محمد لازم عشان توصل للمنزلة ديه خطوات كبيرة جدًا
ربنا قال "إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ "
وصف بها سيدنا يحيى
أثر الحنان ايه ؟ تحصيل ثمرة التقوى
ناس بتقولي وتسألني المعنى دا إزاي أبقى من المتقين
قريت معاني كثيره للتقوى والقرآن كله مليان معاني تفيض في المعنى دا
طب أنا نفسي أبقى كدا
التقوى ديه من علماتها - آثرها - :
1- مراقبة الله في الخلوات
2- إذا كان الحرام إليه ميسورًا ممكن يعمل حاجه محدش هيحس بيه يجد رادع من نفسه يمنعه ويزجره عن فعل المعصية

التقوى وقاية من فعل الذنوب والمعاصي والأفات
خدتوا بالكوا من المعنى
التقوى كأنها درع تلبسه يحفظك تيجي فتن تيجي بقى آثار الذنوب تيجي أي حاجه ممكن تفسد عليك حالك التقوى الدرع بتاعك اللي يحصنك
الدرع دا كأن القلب لما اتروى بحب ربك وحنان ربك كأنه أتلبس كدا شيئ يحفظه الدرع دا كأن القلب أتكسا بالحنان والحب والود فصار تقيًا

3- "وَبَرّاً بِوَالِدَيْهِ "
البر معاملة الإحسان بالإحسان
عارف حنان الأم يستوجب منك أنت أيه؟
يستوجب منك البر
فاثر من الآثار أن القلب أصبح مستشعر المعاني ديه
لماحس واتروى بالحنان دا بقى يعامل الإحسان بإحسانه

4- "وَلَمْ يَكُن جَبَّاراً"
نفى عنه كونه جبارًا
قالوا ديه معناها أنه كان من أعظم عباد الله له إنكسارًا
الإنسان إمتى بيطغى ؟
بيطغى لما يرى نفسه
لما يحس إنه يملك حاجه
ابن القيم بيعرف الفقر فيقول " الفقر لا تجد لنفسك شيئا "
هتقولي عادي لا
أنت مسنود في جيبك على قرشين مخلينك تقول تعمل اه ان شاء الله أركب كدا واعمل كذا
الفلوس مخلياك تشعر بأن لك شيئًا
أنت ابن فلان في مصر أنت خريج الجامعة الفلانيه
أنت معاك سياره تسوى كذا أنت متجوز أنت عندك فتملك
فالإحساس بالملك ينافي تمامًا الفقر فلما الإنسان بيرى نفسه ولما الإنسان يبقى عندوا فيطغى
لما قال الله ولم يكن جبارًا؟
لما نفى صفة الجبروت لما لم يقل متكبرًا ؟
كلمة جبار توحي إن فيها نوع من الطغيان الشديد فبينفيه عنه ليه ؟
عشان يدي عكس الصفه تماما أنه كان منكسر تمام الذل لله
أثر جرعة الحنان أن تكون من أكثر عباده إنكسارًا
قال موسى لله في المناجاة "يارب أين أبغيك ؟ قال : إبغني عند المنكسرة قلوبهم "
ليه؟ الحنان هنا أثر الحنان هنا انكساره دا
شوفتوا جرعة الحنان لما تنزل على قلبك تتطهرك من الكبر تغسل نفسك من الأفات من العجب من طغيان النفس من المعاني النفسية المهلكة ديه اللي تضيع عملك وتحبطه

5- " عَصِيّاً "
قالوا ماهم يحيى بمعصية قط
أثر جرعة الحنان الحفظ والرعاية
ياللي بتقول مش عارف أعمل أيه في الذنب الفلاني دا اللي مدمنه
اللي نفسي اتوب منه
لو جرعة الحنان اتروى بها قلبك ستحفظ ستكره في المعاصي ستحبب في الإيمان ستقبل على الله كل المعاني ديه ستأتيك لو جرعة الحنان صادفت قلبك

6- "وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيّاً"
بقى سالم من كل المشاكل بقى في حفظ ورعاية وأمان
ثانيه بقى انتو تعرفوا قصة سيدنا يحيى
كيف مات ؟
"سيدنا يحيى كان في عهد ملك من ملوك بني إسراءيل فأراد الملك أن يتزوج بغي فسأل يحيى - عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام - في شأنها فقال له - على ما كان من شريعة بني إسراءيل لا يجوز فالمرأه راودت الملك فأراد أن يتزوجها فقالت مهري رأس يحيى فقطعوا رأسه فمات في الثلاثين من عمره "
طب استنى بقى الآية بتقول "وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيّاً"
فين السلام دا ؟!!!
عاوز اقولها إشاره لإن الناس بتفهم المعاني غلط
مش الأيه بتقول سلام
قدام عنينا مفيش سلام خالص
ديه مش عيشه وديه مش ميته
علشان نفهم حاجه نفهم أن الإبتلاء قد يكون عند الله شيئ وعند الناس شيئ وعند صاحب البلاء شيئ
البلاء بالنسبة لك أنت لما تشوف البلاء من برا تقول ربنا يصبروا على ما بلاه وحاله
وهو من جوا في جنة وهو مستمتع وهو في أمان وراحه من أهل العافية نفسهم هو كدا
وعلى ذلك فالواحد بس يحقق المعنى الأول ماحنا قلنا كان رضيا فبالتالي هو راضٍ عن الله فلما آتاه البلاء كان في سلام وأمان
زي بالظبط لما سيدنا إبراهيم ألقوه بيه في النار
إحنا كدا شيفينوا بيتحرق وهو في برد وسلام هو دا المعنى بالظبط فهمتوا



عاوز أقفل الدرس بكام حاجه من أحوال المشتاقين لحنان ربك شوفوا كانوا بيقولو ا أيه عشان نتعلم منها حاجه نناجي بها ربنا
أنا أوصيكم بهذا الكتاب كتاب ماتع
"أعلى النعيم الشوق إلى الله ورؤية وجهه الكريم " لشخنا الشيخ سيد العفاني
الكتاب جميل وماتع وفيه ذكر لإحوال المشتاقين إلى الله - سبحانه وتعالى - و وصف لكلامهم فتعالوا نذكر شيئا من هذا
- كان ضيغم بن مالك يقول " منعني والله حب الله من الإشتغال بحب غيره ثم كان يسقط مغشيًا عليه يقول : قد طال شوقي إليك فعجل قدومي عليك "
- كان الصالحون إذا جن عليهم الليل ينادون ربهم بصوتٍ لهم محزون يقولون يا من اشتغلت قلوب خلقه عنه بما يعقبهم عند لقائه ندمًا ويا من سهت قلوب عباده عنه
الأشتياق إليه ، إليك جاءنا يا سيدي إلى متى تحبسني يا سيدي إلى متى تسجنني
يارب أنت العليم أن الشوق قد برح بنا وطال يارب الأنتظار اللهم إنا أصبحنا وأمسيناوأنفسنا تحبك وتحب القرب منك وتشتاق إلى لقاءك فعجل يارب عجل يارب حنان من لدنك يارب حنان من لدنك يارب
- كان الواحد منهم يقول : اللهم إلهي اغلقت الملوك أبوابها وبابك مفتوح للسائلين
إلهي غارت النجوم ونامت العيون وأنت الحي القيوم الذي لاتأخذه سنة ولانوم إلهي فرشت الفرش وخلى كل حبيب بحبيبه وأنت يارب حبيب المتهجدين
وأنت يارب انيس المستوحشين
فيارب إروي قلوبنا بكأس من محبتك
اللهم ارزقنا حبك وحب من يحبك وحب كل عملٍ صالحٍ يقربنا إلى حبك
يارب برد قلوبنا بجرعة من حنانك تبرد ظمأ قلوبنا لك
يامن تحنون إلى جرعة الحنان حنوا إليه
ذلوا بين يديه
انكسروا له
إذا نظر إلى قلوبكم وجدها مشتاقةً ملهوفةً محتاجةً إلى حنان منه
الفائز بجرعة الحنان هو أكثر الناس حنينًا إلى الله
ولن تحنوا إليه حتى تعرفوا اسمائه وصفاته وتعرفوا وده وتعرفوا كرمه وتعرفوا إحسانه وتعرفوا من هو ربكم إلهاكم وسيدكم ومولاكم
أكثر الناس فوزًا بحنان من ربك أكثر الناس ذلًا وانكسارًا وافتقارًا
فحنوا إلى الله
صلي صلاة متحنن - يارب رحمة يارب شفقة يارب حب -
وأنت بتصلي تحنن إليه
وأنت بترفع إيدك في الدعاء تحنن إليه
وأنت بتذكر ربك على لسانك تحنن إليه
وأنت بتفتح المصحف دور ما بين الأيات على صفات التي تدلك على حنان ربك

قد بلغتك وأفهمتك
كيف تُبلغ جرعة الحنان
حتى لاتصير هذه القلوب
عطشانه إلى حنان ربها
من درس " عطشان حنان ربنا " للشيخ / هاني حلمي

المواضيع المتشابهه:

• عطشان اشوفك بقلم البرنس رامى
• ربنا يسترها يارب : نكت علي المراقبين والمشرفين
• عفوك ربنا عنا ...
• (كن معنا ) بسؤال وجواب حول تدبر كتاب ربنا عز وجل

الاخت الفاضلة مي محمد

جزاك الله كل خير
على هذا الموضوع القيم
بارك الله فيكِ وعافاك
سلم لنا طرحكِ المفيد
وسلم لنا ذوقــــك
جزاك الله خيراعظيما
وجعل ما قدمتيه
في ميزان حسناتك

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شهاب الليل الاخت الفاضلة مي محمد جزاك الله كل خير على هذا الموضوع القيم بارك الله فيكِ وعافاك سلم لنا طرحكِ المفيد وسلم لنا ذوقــــك جزاك الله خيراعظيما وجعل ما قدمتيه في ميزان حسناتك

و اياك اخي
ربنا يوفقك و يكرمك و يعينك و يخليك و يكتب ليك بكل خطوة سعادة و سلامة