من قصائد حينما حطت اليمامة
الرحلة الغابرة
رحلة تتسم بالقدر نفسه من الجدية والدأب ....
أيا من سافرت بقلبي بعيدا .....
ألم يحن عودة أطياف اليمام ....
لترسل لي رسائل الهيام ....
قد أتذكر يوما كنا كزوبعة أقلعت .....
سابحة في الفضاء ....
والماء في الحوض يغلي ...
والرصيف خالي لطريقنا ....
والموج يصل لرأسي ورجلي ....
والوقت يعد ملائما للغوص ....
والكلام يعد بشاشات قلبك .....
وأنسي كلامي لك واندمج بسماع صوت نبضات قلبك...
والنجوم تذكر الظلال ذاتها .....
فيا سيدي أعد لي قلبي ....
كنت علي مقربة منه كظلال لها رائحة ياسمين ....
فأما الآن اصبحت من في زمن الغابرين ....
لا أريد أن امضي في رحلة غابرة ...
يمضي فيها الصيف سربعا ...
ولا تعود بها قصائد ثانية ...
والخريف يتساقط أوارقه وتبقي كشحوب أيامي .....
والشتاء يغسل هموم أحلامي ....
والربيع يطفئ دروب أمالي .....
وما بين تلك الرحلة فصول عابرة بسنوات ضياع .....
ما بين أزمنة غابرة ....
كنا ذوو أفكار لها رائحة الريحان والليمون .....
لكننا في زمن يتحدث الناس في الصباح عن غرباء....
هبطوا مدبنة خفافا ....
وذات مساء اصبحا في رحلة غابرة ....
غرباء ...عابرون سبيل ....متعبين .....
كأنهم حاطب تعاسة ....!!
كأنها تجاعيد غيرت ملامحنا ونحن في عز شبابنا؟!
فقل لي يا من سرقت قلبي بعيدا!!
ألم يحن عودة أطياف اليمام ....!!
فكن في انتظار قصائد حينما حطت اليمامة
لتعود محملة برسائل حكايات الغرام التي في جوفها....
بقلمي ..//قلب لا يعرف المستحيل // وردة الغرام
بتاريخ // 23 / 11//2021