~{فعاليات منتديات وهج الذكرى}~

عدد مرات النقر : 331
عدد  مرات الظهور : 2,014,779


عدد مرات النقر : 331
عدد  مرات الظهور : 2,014,779

العودة   منتديات وهج الذكرى > الأقسام الاجتماعية والصحية > وهج الحياة الزوجية والبيت السعيد
وهج الحياة الزوجية والبيت السعيد قسم متخصص بالعلاقات والقضايا الزوجية وثقافة الحوار بين الزوجين
التعليمـــات روابط مفيدة
 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 03-11-2018
محمد سعد غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 1781
 تاريخ التسجيل : Jan 2015
 فترة الأقامة : 3391 يوم
 أخر زيارة : 04-20-2019 (08:31 PM)
 المشاركات : 1,297 [ + ]
 التقييم : 377486088
 معدل التقييم : محمد سعد has a reputation beyond reputeمحمد سعد has a reputation beyond reputeمحمد سعد has a reputation beyond reputeمحمد سعد has a reputation beyond reputeمحمد سعد has a reputation beyond reputeمحمد سعد has a reputation beyond reputeمحمد سعد has a reputation beyond reputeمحمد سعد has a reputation beyond reputeمحمد سعد has a reputation beyond reputeمحمد سعد has a reputation beyond reputeمحمد سعد has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 1
تم شكره 27 مرة في 19 مشاركة
افتراضي تعنيف الابناء



[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-image:url('http://wahjj.com/vb/backgrounds/9.gif');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
خطورة وعواقب العنف في التربية العربية



عن جواد مبروكي*

بتصرف

كثيراً ما أرى أن العلاقات بين الآباء وأبنائهم وبناتهم في مجتمعاتنا العربية مضطربة وغير سليمة، ويسودها القلق وتفتقد إلى الراحة والطمأنينة والشعور بالمتعة عند لقائهم مع بعضهم البعض. هذه العلاقات تمشي تقليدياً في اتجاه واحد: "الحاكم" و"الطائع" ولا حق في مراجعة أوامر الحاكم. بمعنى آخر، نرى غياب العدل والإنصاف والديمقراطية في هذه العلاقة.
وكم أحزن حين أرى كيف يقدم الآباء على تعنيف الأبناء بمختلف الطرق: العنف المعنوي والجسدي "الشتم ، النبز ، الصراخ ، ، الضرب، الطرد، الحرمان المادي، الحرمان من عدة أشياء، الأشغال الشاقة، خاصة التي تتعرض إليها الإناث، وتحريم التعبير عن الرأي بحيث صار هذا الحق في العرف الأبوي السائد: من قلة الادب الرد عن كلام الوالدين "إن فِكر الطفل لا يستوعب ولا يتقبل هذا التناقض العجيب "هل أنْجَبوني لِيُعنِّفوني؟" في حين إنه ينتظر ممن أنجبوه الرحمة والمحبة والحنان والعطف والسعادة والتشجيع والتقدير! يكاد الطفل المسكين أن يصاب بـالفصام حينما تعنفه الأم بقسوة وهي تكرر عليه هذه العبارة المدمرة: "لعنة الله عليك ياقليل الحياء ،أخذك الله ومنك أراحني ، أو لما يتشاجر معه أبوه وكأنه عدو له وليس فلذة كبده!
هذا السلوك يولد سلسلة صدمات مزمنة في دماغ الطفل العربي وتظهر عليه بشكل مزمن أعراض مرض "الإجهاد اللاحق للصدمة"، ولهذا تجد العربي حساس و"مُهتاج عاطفيا" ويهيج في جل الأحيان بسرعة لأهون سبب وبدون سيطرة على عواطفه كلما حدَّثته عن شيء يقلقه (حيث يتذكر بشكل لا شعوري الذكريات الصادمة التي عاشها من قبل ولذلك فـرَدُّ فِعله الهائج هو في الحقيقة ليس ضدك بل ضد شخصية الآباء والأمهات الذين يراهم متجسدين فيك).

ونرى هنا تحليلا سريعا للنزاعات التي تسود في كل علاقات العرب ، "دائما تُجسّدُ للآخر أباه أو أمه أو ابنه".
فما هي الأسباب التي تقف وراء ممارسة العنف الأبوي ضد الأبناء وفلذة أكبادهم؟
1-غياب ثقافة إعداد الزوجين للزواج والحياة الأسرية وتغييب مفهوم مؤسسة الزواج
2-غياب تكوين وتأهيل الزوجين حول دور "المربي"
3-غياب ثقافة البحث عن طرق التربية وما هي التربية السليمة
4-غياب الاستطلاع حول نوعية شخصية الطفل وتطورها حسب مراحل نموه "من هو هذا الإنسان الذي أنجبناه؟" على الأقل يجب التعرف على هذا الإنسان! كيف لي أن أربي إنسانا بدون استعداد ولا معرفة؟ هل المعلم يدخل القسم بدون تكوين وإعداد واستعداد؟ "ولادة بلا عقل ولا تخطيط!!"
5-الإنجاب بدون تهيئ وبدون تخطيط وغياب الاستعداد لاستقبال الطفل من الناحية التربوية (تطوير قدرات التربية) وكذلك من الناحية المادية التي يتم القفز عليها بعبارة "الأولاد معهم رزقهم
6-غياب مدارس أو معاهد لتكوين الآباء ومرافقتهم في تربية أبنائهم.
7-استغلال الدّين من طرف الآباء لممارسة الحُكرة حسب قاعدة "السخط والرضاء" المتعلق بـ "سخط ورضاء الله". وهذه من أعظم الآليات لتهديد الأبناء وإرهابهم!
8-الانتقام من الأبناء بشكل غير شعوري: عندما يرى الآباء أنفسهم في مأزق مع أبنائهم من الناحية التربوية ويجدون صعوبات كثيرة في مرافقة وتفهم أحوالهم وحين تشتد عليهم التحديات المادية والمعنوية مع كثرة الأطفال، تراهم في حالة قلق مزمن. ولتغطية شعورهم بالفشل يلجأُ الآباء إلى اتهام أبنائهم بأنهم سبب وأصل معاناتهم ويَصُبّون عليهم نيران العنف والحُكرة، ويزداد الأمر تعقيدا عندما يشعر الآباء بالذنب بسبب عنفهم فيرددون حينئذ "هل ارتحتم الآن ..أهذا ما كنتم تريدون ؟ للهروب من الشعور الأليم بالذنب.
9-غياب ثقافة معاقبة الآباء على ممارسات العنف والانتهاكات ضد الأبناء، حيث ما تزال القوانين وآليات تنفيذها عاجزة عن صيانة "حقوق الأبناء".
كل عربي ذاق آلام العنف في صغره جيلاً بعد جيل، والكل يتذكر سخطه على ظلم الآباء أثناء الطفولة والمراهقة. فلماذا يعيد العربي إنتاج المآسي نفسها التي عاشها مع فلذة كبده عندما يصبح أباً أو أماً؟

[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]


المواضيع المتشابهه:



 توقيع :

رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ محمد سعد على المشاركة المفيدة:
 (03-12-2018)
 
كاتب الموضوع محمد سعد مشاركات 6 المشاهدات 2563  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع

(عرض التفاصيل الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع منذ بعد 04-27-2024, 07:52 PM (إعادة تعين) (حذف)
لا توجد أسماء لعرضهـا.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



الساعة الآن 11:02 PM بتوقيت الرياض


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
دعم فني استضافه مواقع سيرفرات استضافة تعاون
Designed and Developed by : Jinan al.klmah