~{فعاليات منتديات وهج الذكرى}~ | |
|
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||||
|
|||||||||||||
من عرف نفسه استراح
من أكبر الخطأ الاعتقاد بأن الناس لابد أن يكونوا على نمط واحد، ونغفل التنوع الذي أراده الله ليصنع عالما متكاملا .. فلقد أراد الله -سبحانه وتعال- وشاءت قدرته أن يكون منا القوى بدنيا والقوى عقليا، ومنا المتفوق رياضيا أو علميا أو اجتماعيا، ولذلك ينبغي أن لا نقصر تصورنا ورؤيتنا لذواتنا على مفهوم واحد.
وفي تتبع أحوال الآخرين بإمكانك أن تلاحظ كثيراً ممن يعرف الناس ولا يعرف نفسه!! .. إن معرفة الإنسان لنفسه هي المنطلق لقدرته على التعايش مع النفس؛ مالها وما عليها، فالنفس عالم هائل ضخم, تكتنفها الطلاسم وتحوطها الألغاز والأسرار، والكثير لا يتقنون قراءة أنفسهم بشكل جيد، قال تعالى: {وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ} [الذريات/21]، فقد يظن الإنسان نفسه أوسع الناس صدراً, وأطولهم حبلاً, وأبعدهم أناة وحكماً ومداراة؛ وأفعاله تنم عن غير هذا. إن ثمة دعوة ملحة تفرض نفسها كبديل عن بث التهم في كل اتجاه، مؤدى هذه الدعوة: أن افهم نفسك وأقبل عليها، فأنتَ بالنَّفسِ لا بالجِسمِ إنسانُ .. قبل أن نلقي بالتبعات واللوم على غيرنا ينبغي أن نلوم أنفسنا أولاً, وليس معناه أن نكون قساة مع أنفسنا، مُفْرِطِين أو مفَرّطين، بل على العدل قامت السماوات والأرض، فالنظر في أدواء النفس هو أول سبيل البصيرة، وإلا فالعمى والتيه. ولذلك حاول أن تجتهد لتجد نفسك وتحقق ذاتك وتتعرف على قدراتك .. تعرف على ما تحبه وما يمكنك الإبداع فيه .. واصل إنجازك في المجال الذي تحبه، وتذكر أن الإنجاز يعين على مزيد من الإنجاز، وأن بداية الإنجاز تبدأ بالعزم على تنفيذ عمل ما. الطريق من هنا: • اعرف المقياس أو المعيار الذي تقيس به الأمور، ولتكن لديك مسطرة تقيس بها، وإلاّ تشابكت عليك الأمور واختلطت، إذ لا بدّ للوعي من معايير يعتمدها وإلاّ لما قيل عنه إنّه وعي. • ليس هناك ضير من أحلام اليقظة إذا ما اقترنت بالعمل والإنجاز وحب الإتقان. • لا تسخر من إنجازاتك، ومن كل ما وصلت إليه، بل شجع نفسك بنتائجك، وتحفّز لتحقيق المزيد من الطموحات. • من المهم جدا الجرأة على التقييم الذاتي (أي قم أنت بذلك مع ذاتك) بعد كل مشروع أو مرحلة أو محطة استراحة. • لا تجعل الأسف عند التعرّض للمواقف الصعبة هو كل أسلحتك. لأنك بالفعل قادر على التغلب على الأزمات بإذن الله تعالى؛ فالله يقويك ويعينك لتجتاز كل المحن والصعاب. • لا تقلّل من قدراتك - فلماذا تقارن نقاط ضعفك بنقاط قوة غيرك المبهرة؟! جرّب العكس وسترى كم أنك بالفعل موهوب! • قرّر أن تواجه القرارات الصعبة بنفسك، ولا تؤجل قراراً يجب أن تتخذه. • أكثر علماء النفس ومدربي الهندسة النفسية يؤكدون على أهمية المحادثة مع الذات، لذلك لا تنسى هذه الفضيلة، فإن فيها بركات جمّة وخيرات كثيرة. • عبّر عن ضيقك ولكن بشكل غير مبالغ فيه. وبغير انفعال زائد يقودك إلى الخطأ. • لا تعامل نفسك بحدة أو بشدة، طالما أنك لم تقِّصر في شئ. • لا تكثر من توبيخ نفسك بالنقد المتواصل. • ما يعطيك القوة والقدرة على العطاء والبقاء في حالة شعورية مريحة على الدوام هو المحافظة على ما يسمى (بخزان الطاقة) وهذا الخزان إذا أردنا أن نحيا الحياة الجميلة فلا بد له من منابع وموارد، وفي المقابل المحافظة على ما فيه من طاقات، مع التنبه واليقظة للثقوب الصغيرة التي قد تسرب الكثير من الطاقة دون أن ندري .. والمقصود بالثقوب الصغيرة المشاكل البسيطة التي قد تتراكم عليك فتستنزف طاقتك (سداد بعض الفواتير، ترتيب مكتبتك الخاصة، مراجعة طبيب الأسنان ...) • لا تتسرّع في إصدار أحكامك على الآخرين. • حاول أن ترى جوانب مشرقة مبهجة في حياتك وستجد حتما، لأن الله هو خالق هذه الحياة وهو يهتم بك. • لا تبحث عن الناقص عندك، بل اشكر الله على ما بين يديك من نعم؛ وتقدّم للأمام. • اقبل نفسك وشخصيتك جملة، واعترف بالنقاط السلبية فيك .. يقول "ديل كارنيجي" صاحب الكتاب المشهور (دع القلق وابدأ الحياة) والذي أفرد فيه فصلاً بكاملة بعنوان (كن نفسك) يقول فيه: «علمتني التجربة أن أسقط فورًا من حسابي الأشخاص الذين يتظاهرون بغير ما هم في الحقيقة». • تعرّف على مشاعرك السلبية من حقد، غيرة، حسد .. لا تنكرها، ولكن اعمل على تغييرها واطلب من الله عوناً على ذلك. • اعرف «كل» نقاط قوتك، ولا تسمح لأحد بأن يجادلك بشأنها. • لأننا راشدون فإننا نختار تلك الرسائل التي نقبلها عن أنفسنا وتلك التي نرفضها. فلا يوجد إنسان على وجه الأرض يمكنه أن يجعلك تشعر شعورا متدنيا عن ذاتك، إلا إذا سمحت أنت له بذلك، ورضيت عنه. • لا تقلّل من شأن نفسك أمام نفسك أو أمام الآخرين. المواضيع المتشابهه: |
04-05-2015 | #2 | |||
|
طرحك اكثر بكثير من روعه ويحكي الكثير من الامور السلبيه في حياتنا ولكن الكلام يطول ويطول والبعض لا يريد الصادق في كثير من المواضيع وخاصه التي تخص مجتمعنا والذي يوجد به الكثير من السلبية واوله هي التصنع بشخصيه بعيده كل البعد عم هو عليه وهناك الكثير منهم ولكن هي طبعية الحياه الناس لا تحب الصادق بالقول والفعل تحب الكذاب وصاحب الوعود الكذابه هم الناس هكذا ولا ادري لماذا وهناك ناس لا تريد قول الحق ولا تريد منك اي كلمة قول انت فعلت و اخطأت في هذا الشي او انت فعل الصواب بل يريد يلعب بذيله وكثير من الناس يرغبون به لانه كذب والصادق تجد اعداء كثار وكثار ...هنا علامة (؟) كبيره تخلق سوال بخط عريض وعنوان هو (لماذا).....؟
|
|||
التعديل الأخير تم بواسطة محمد الشهري ; 04-05-2015 الساعة 04:15 AM
|
كاتب الموضوع | مي محمد | مشاركات | 4 | المشاهدات | 2030 | | | | انشر الموضوع |
(عرض التفاصيل) عدد الأعضاء الذين شاهدوا الموضوع : 0 (إعادة تعين) | |
لا توجد أسماء لعرضهـا. |
|
|