"وِحدَه"
ذهبتُ لاعثُر عليّ
وعندما هممتُ لـ أدلِف بأنّاي
كبحتنِي أقفالًا ..
غَفِلتُ مُرافقة مفَاتيحِهَا مَعي !
"وَجَل"
يُروى أنّهُ كَانَ لـ الغَسق ظِلّ
عِندمَا كان يتجوَل في النَّهارِ خِلسة
لكنّهُ كانَ مُمتَداً جِداً ..
و مُتجهِم بِشكلٍ مُرِيع و أثِيمْ !
"لِقاء"
ثمّة شُرفة مُشرَّعة بدفّتيها
وحائِطٌ يُقابِلها
كُلّ صَباح ..تُشرِق بِه الشَّمس
تصِلُهما بِـ شُعَاع دافئ..
ذِراعٌ مُمتَدّة ..جِسرُ حنَان
فـ يتصافحان تارةً ..
ويتعانقان تارةً أُخرَى !
"قَمع"
هُناكَ حميمية أبديّة
بـ جوفِ الأرض
إذ ثمّة جُذورٌ تتعانق
وجِذعٌ بَاسِق ..أعلاهَا ..
بِهِ الأغصَان أورِدَة مُتحابكة
والثّمَر .. قُبلاتٌ يانِعَة !
ماذا لو كُنتُ شَجرَةً ؟
و جزَّنِي فأسُ حَطّاب ..!
فـ أستحلتُ هباءً بعدَ سُعار.. أو أورَاقًا بِـ كِتاب ؟
ماذا لو دنستنِي رواية آثِمة ..!
أيُّ أَسىً سـ تحياهُ جُذوري فوق غَمِّهَا على إقتصاصِي ؟!
"وَعي"
الرِّيحُ
تعصِف بِـ تنهُّداتِ البشرِ كافّة
بَعد أن حمّلوهَا .. قُنوطهم و عجزِهم
وفِي عُزلتِها
فتاةٌ ضَحُوكْ
لا يعِي يقِينها العَالَم !
"وجُوه"
الصيّاد ..إِذا لمْ يحظَى بصيدٍ زاخِر
يُلقِي شَبكتهُ بـ البحرِ و يغفلُها
ثُمَّ يُغادِر بِـ سَمكةِ يَأسٍ واحِدة !
البُستانِي ..
أضرَمَ النّار فِي حَقلِه !
فَقد شَاهد فِي منامِهِ أكثر مِن مرّة ،
أنّ فيلقاً حَانِقًا مِن الحَشرات يَترصّدُ حَقلهُ و يُداهِمُه !
الشاعِر ..
بائسٌ كَبير
تمزّق فِي حِياكةِ قصيدتِهِ البِكر !
ساعِي البرِيد ..
بَاحةُ دارِهِ خَاويَة مِن صُندوقِ برِيد
كان مُنهمكاً بـ رسائِل الآخرْين ..
عن نفسِه ..!
العاشِق ..
مِقبضٌ يُوصِد بَاب الحُبِّ ..
أو يَفتَحُه !
الناقِد ..
لوحَة حيّة
لِـ ( حَيّة ) تتلوَّى بِـ نصِّ المُؤلِف
قَد تخنُقُهُ .. أو تعبُرهُ بِـ سَلامْ !
" مِن محبرة الـ غَـيمْ "