تاج الغصون معلق علي أعناقها ......
أي خيول ستترك أعناقها في أساور هذا الندى......
فا تمهل يا أيها الفارس ...
ليس سوى حفنة من تراب وماء .....
ليس سوى نقرتين علي صخرة ملقاة في الرمال ....
وعمامتك تستدير وفي صباح جميل رأيت وردة تتوهج
ببهاء المكان ورأت سيد العاشقين ينحي مع خيوله
للماء فا تقترب نحو البحيرة وهو يرن خلخالها صهل
الخيل ورفع الفارس نظره نحوها .....تخطف قلبي...
فصوت خلخالها كأنها ترقص بين ذراعي ...وتلتف مثل
اليمام وتدخل كل الأزقة وينزلق الصوت فوق الشفاه
تكون كرحيق الغواية ...وكأنه طار الحصان وبيقت
أنا وهي والبحيرة وصوت الخلخال وتاج الغصون تخضر
بين أصابعي ....ويغير شكل الصباح وتصعد من خلفه
الورد وسرب العصافير...وتنظر كيف يكلم عاشقة
بلغات وتنظر أزمة ستري كيف يولد من نفسه ...
عاشقا فيا أيها الفارس تمهل وأمسك بلسانك ...
فإن الحديقة ترتشف الآن قهوتها ...وتتوضأ في زهوة
النار ...والحقل يشعل حناءه في يدي والثعالب تمرح
في كركرات الفخاخ .....والبحيرة مشغولة ....
والسماء تخبئ أقمارها فوق عباءتك ....
وتنظر في الفضا تجد نفسك في طرق تتكشف عن
طرق وما من طريق تدل عليك سوى أن أضل الطريق
فتمهل أيا سيدي الفارس يفضحك صوت خلخالها
والنساء إناء الحشايا ....وكأنه ووشوشة الناى في
أذن الريح ....ما من طرق سوى أن تقول الوداع
وتكتب مرثية الهواء وتلبس تاج الغصون وتركب
ظهر الخيل وتسير بآمان فيا ما ستقابل من نساء ....
أشكال وألوان فمن سيرتب روحك ومن سيرق من
جسدك شوك هذا الحرير سوى واحدة ستبقي هناك
داخل أحشائك تخطف قلبك وتبقي...
سرا وشوقك وحنينك لها سرا .....
وتحوقل مبتسما ولا تزل مثلما أنت الفارس ذات تاج
الغصون.
يمر الكلام وتتنهد الحروف وتسكب حبر قلمي علي
أوراق الحياة المبعثرة لتكتب خاطرة مهداة إلي الفارس
اتمني أن تنال إعجابك أخي الفارس.
بقلم// وردة الغرام
بتاريخ // 25/7 /2021