~{فعاليات منتديات وهج الذكرى}~

عدد مرات النقر : 1,793
عدد  مرات الظهور : 66,673,225


عدد مرات النقر : 1,793
عدد  مرات الظهور : 66,673,225

العودة   منتديات وهج الذكرى > وهج الادب المنقول مما راق لي > ❦ وهـج القصص والخيال ❦ ❧
❦ وهـج القصص والخيال ❦ ❧ لكل ما يروق لنا من قصص او خاطرة
التعليمـــات روابط مفيدة
 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 01-16-2022
روح الأمل غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
اوسمتي
تكريم اكتوبر المراقبة المتميزة متميزين الوهج وسام 30 الف 
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 3602
 تاريخ التسجيل : Jul 2020
 فترة الأقامة : 1930 يوم
 أخر زيارة : 12-24-2022 (09:39 AM)
 المشاركات : 49,122 [ + ]
 التقييم : 1400003561
 معدل التقييم : روح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 1,699
تم شكره 3,599 مرة في 2,462 مشاركة

اوسمتي

افتراضي صغيرتي والشتاء



محمد صادق عبدالعال

إنه كانون قبل الثاني في ثلثه الأخير ميقات أهل مصر في مبتدأ الشتاء وخبر المطر، وصغيرتي "ملك" التي كانت من قريب في حِجرنا المخضوض تتربَّع وتتهجَّى "فاتحة الكتاب والمعوذتين"، كبرتْ، وتوقيتُ خروجها من مدرستها الابتدائية قد حان ليواكب مواكب الطقس الجديد.



بادئ الأمر قلت: بَخَّة من مطر أو زخَّة منه سَرعان ما تنقشعان، فما زال للشمس سلطان من سطوع، برغم الغيوم الداكنة الزاحفة صوبَ قُرص الشمس لكسف ضيائها الممتد، والأرض العطشى تهتز وتربو؛ لتُشبِع الثغور والجحور، وبعضَ ماءٍ يغور، ولَما رأيت الأمر قد طال والسماء لا زالت تُقل سحبًا ثقالًا، أحسست الخطر من دَويِّ المطر إشفاقًا على "ساكنة اليسار" أن تتعثر في القدوم، أو يُعجزها المطر عن المَسير، فانتعلت نعلي، وخرجت بغير هندامي وقلبي من أمامي يبحث عنها!



حتى كانت المفاجأة أن أبصرتها على مَقربة مني بين أترابها وصُويحباتها يتمايلنَ تحت مِظلة السماء الممطرة، وضحكات البراءة مع وقْع المطر على الأرض يوحيان بلحن قديم لم أزَل أذكره منذ كنتُ في سنِّها أو يزيد، ويكأنه لحن الرخاء لعطايا السماء، فاتخذت موضعًا لأراها من حيث لا تراني، وأرسلت لها عبر أثير الهزيم ثلاثةً من سمع وبصر وفؤاد يحلقون من حولها وهي لا تدري، ولَما صار الأمر في مقتبل الجور، وتتالي زخات المطر، ومخافة أن تعْتلَّ ناديتها بلهفة:

ملك!



نظرت إليَّ وما انتظرت حتى تقابلني في منتصف الطريق، فضممتُها إليَّ وقبضتُ على كفِّها المبتل ذي الخمسة أصابع، أُعيذها بالله الواحد، وأنا أمتنُّ لرب السماء شكرًا، وأعاتبها برفق:

♦ لماذا لم تأتي مجرد أن أمطرت يا ملك!



♦ قالت وهي تضحك: اتفقت مع زميلاتي على أن نكون أول من يستقبل الشتاء يا أبي، أليس الشتاء بابًا من السماء كما علمتني؟!



♦ بلى جميل، وليس الجَمَال على شاكلة واحدة، بل الجمال من تداعيات السعادة والرضا. ابتسمت وهي تحدِّق فيَّ، وما زالت حبات المطر الصافية على جبينها وصدغها الكلثوم: لا أفهم، قلت: غدًا تكبرين وتفهمين أكثر مِن أبيك، والآن أسرعي حتى نأوي إلى بيتنا ليعصمنا من الماء!

المواضيع المتشابهه:



 توقيع :


شكرا نجمتنا لا عدمتك :

رد مع اقتباس
 
كاتب الموضوع روح الأمل مشاركات 8 المشاهدات 819  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع

(عرض التفاصيل الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع منذ بعد 10-13-2025, 05:12 AM (إعادة تعين) (حذف)
لا توجد أسماء لعرضهـا.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



الساعة الآن 08:18 PM بتوقيت الرياض


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
دعم فني استضافه مواقع سيرفرات استضافة تعاون
Designed and Developed by : Jinan al.klmah