شآب فقير والحب

شآب فقير والحب

*****

في كل ليلة كان هذا الشاب الفقير يذهب لينظر على فتيات المدرسة يذهب الساعه السادسة ونصف صباحا وهو يعمل على كارة وحمار يعتل للناس وهو شخصية برجولته *


بيوم من الأيام قلب هذا الشاب أحب فتاة ياالله ما أحلى هذه الفتاة عينان خضراء ووجه يفيض النور منه جمال حق القول لا يوصف وسبحان الله

بقى هذا الشاب يوم تلو يوم يلبس أجمل الثياب لترآه بأروع الأشكال وهو فقير الحال كان يكلم نفسه ويكلم أهله وكل أقاربه عن حبه للفتاة وجمالها *

وبيوم طلب من أخته أن تذهب لتعلم من أي عائلة تكون هذه الفتاة وتسأل عن أهلها , ذهبت أخته للمدرسة تسأل عن الفتاة والكل قال ما أروعها وما أجملها وما أذكاها بالعلم وأهلها أب مدرس وأم دكتوراه , لن تصدق أخته حين رأت هذا الجمال وعلمت بحسب ونسب لن تصدق أن أخاها سيتزوج وهو فقير الحال ,
بلحظة وبلحظة صمت تبكي هذه الفتاة وترأها الفتاة التي أحببها أخوها هي التي آتت لتقول إليها لماذا تبكين أختاه ,
ترد أخت هذا الشاب الفقير والله لو تعلمين سبب دمعي لما وقفتي بجانبي الآن , قالت وكيف هذا قالت هذا النصيب وهذه نعمة تحكمها اليوم دمعات القدر *

ذهبت الفتاة إلى أخوها المحب المنتظر ردت قائلة أول ما رأته أخي يا أخي صمت وقال بعد الصمت المخيف ماذا قالت يا أخي
أرجوك لا تعذب نفسك كثيرا هذه فتاة عائلتها فوق الرياح وجمالها يزداد بكل آن فلا تعذب نفسك وانسى هذا الحب لأنه خيال وحلم لن يحصل بيوم حقيقة , صرخ هذا الفقير على أخته صرخة غضب قال ماذا ماذا تقولين وإن كانت من عائلة غنية وجميلة الوجه والعينان فأنا رجل أملك إليها الحب وعندي كرامه بروحي فماذا تقولين أهذا الحب بنظرك يا أختاه مال وجمال ونسباه وحسباه **

هذا الشاب اليوم يلعن الفقر ويقول ماذا أفعل ياربي , جلس في غرفته لم يذهب للعمل بعض من الأيام , أتى يتفقده الأصدقاء يسألون أين أنت تختفي , قال إليهم أنا مريض بالحب الفتاة التي أعشق روحها من عائلة غنية وصعب جدا أن تقبل حبي , لكن من هؤلاء الأصدقاء قالوا انسى ولا تزعل على أمر فيه استحاله وفيهم شاب كان جار إلى شاعر فلسطيني رومانسي قال هذا الشاب لدي حل وجميل وباذن الله يتوفق حبك فيه , قال أمانه عندك حل أم تتمصخر على روحي قال لا والله لدي حل وجوهري , تعجب الكل منه وقال اتعلمون يا أصدقاء أتعلمون الشاعر الذي كتب من دم وجه أمام الأمسية الشعرية عن الأحزان , قالوا ومن قصدك هل قصدك الشاعر الفلسطيني الذي قيل عنه مجنون بالحب , قال نعم هو هذا الحل قالوا ماذا تفكر أنت قال نذهب إلى بيته ونقول له الحكاية وجنون حب صديقنا , فعلا ذهبا لهذا الشاعر وووصلوا لبيته ,قال مرحبا بكم تفضلون , جلسوا معه وقالوا إننا نواجه مشكلة عاطفيه مع هذا الصديق والمشكله سببها هو فقره , يحب فتاة وهيا من الأغنياء , وملكة جمال , ونحن نتمنى أن يتزوج من هذه الفتاة **


في هذه اللحظة يصمت ويستغرب الشاعر الفلسطيني مما يقال أمامه , فسأل هذا الشاب الفقير هل تحبها كثيرا ,هل تحبك , هل قالت لك شيء عن حياتها , أم هذا هو حب من أول نظره , قال حب من اول نظره , فقال له هذا الشاعر سأكتب رساله وارسلها الى هذه الفتاه رساله تقول عن حب جنوني بحروف من ذهب تكون , انبسط الأصدقاء وقالوا يا الله ما أجمل كلماتك , والله ستحبه بسرعه الرياح ,

أرسل الرساله وتعجبت الفتاة من جمال كلماتها ,لكن بالطريق الى المدرسة قالت له أنت من أرسل هذه الرساله صحيح قال نعم , فقالت لكن هذه ليست كلماتك صحيح قال نعم , قالت هل تعلم أنني كنت أظن ظنون أنها كلماتك وتحركت فيها مشاعري , لكن الآن بعدما قلت ليست بكلماتك فانسى أن أقبلك حبيب , جن و قال كيف انا مجنون في حبك صدقيني أنتحر لأجلك , قالت اذن اثبت حبك وبيتي امامك قال لها الأمر أمرك وفرح فرحا كبير **

ذهب سريع إلى أخته قال وافقت وافقت , قالت من قال لك أنها وافقت , قال إليها الفتاة التي أحبها وافقت أن اتقدم اليها , سبحان الله هذا الشاب الفقير غبي كان لا يعلم الرد ماذا سيكون , بكى لوالدته لأجل أن تذهب إلى أهل حبيبته , وذهبت ومعها أخته وهدية في يدها , حين وصلوا البيت ودقوا الأجراس قالوا نحن آتينا نتقدم لبنتكم إلى ولدنا , قالت تفضلا جلسوا على الكنب الجميل بالوآن ذهبية تخوت العينآن , وبقوا يسألون أم الشاب عن عائلتها , وفجآة تنزل الفتاة لترى من آتى وتقدم إليها
يا للعجب تعجبت حين رآت من كانت تبكي بالمدرسة هيا من تكون أخت هذا الشاب , وبعد الكلام القصير أعطوا لأم هذا الشاب الفقير يومان ليسألون ويعطوهن الرد ,
انتهت الأيام ورجعا إلى أهل هذه الفتاة , ودقوا على جرس الباب وفجأة يفتح الباب أب هذه الفتاة قائلا لوالدة هذا الشاب الفقير لا ترجعين هنا مرة آخرى لا بنات لدينا للزواج من شخص كإبنك وبقى يضحك ويقول ما ناقص غير إني أزوج بنتي لشاب عمله هو كاره وحماره , صدمت الأم , وارتمت على الأرض من صدمة ما قال هذا الرجل من كلمات قاسية إليها , ارتمت على الأرض وفقدت الوعي , وصرخت إبنتها قالت الحقوني إلحقوني وهيا تصرخ ببكاءا شديد , فرأها بعض الجيران وإتصلون على الإسعاف , لكن اب هذه الفتاة لم يحن حتى باتصال , بقى يقول شحادين نصابين مجانين , ولكن اخت الشاب الفقير قالت له كلمات الحكم بدمعة عيونها لدينا الكرامة تفوق مالك , وتفوق جمال إبنتك , فآتت الإسعاف حينها وأخذت أمها للمستشفى ****

في الطريق تتصل الأخت على أخوها , وقالت بدمعتها أمي بالمشفى يا أخي تعال بسرعه , ذهب اخوها الى المشفى قال ماذا حصل أختاه , قالت لقد اهان اب الفتاة أمي وجرح كرامتنا يا اخي , فربي يسامحك , قلت لك لا تلزمنا لسنا من ثوبهن , فبكى اخوها بكاءا بأعلى الأصوات قال أماه أماه تبا الى قلب يحب تبا الى قلب يحب , واخذ من المشفى شيء تقيل , وقال تبا الى قلب يحب بدون كرامة , وضرب قلبه بطريقة بشعه , ونزف قلبه وارتمى على الأرض وهو يقول أمي سامحيني سامحيني , هنتك مع قصة حبي سامحيني ***

لم يأتي النهار إلا وهذا الشاب يموت لا من ضربة القلب بل مات من ضربة الآلم الذي ضربتها أمه , فسبحانك ربي سبحانك
سبحان الله أهذا الحب بقى يحيا بالمال ويموت بلا مال *

سبحان الله
اليوم تعلم الفتاة أن لا حب بالدنيا سوى حب يقدر بالأشياء

قصة تبكي العيون , وتعطينا علم بأن الحب ماذا بقى الآن بدنيا تكون

شآب فقير والحب
**********


شآب فقير والحب
بقلم الشاعر
سمير ابو دقة
الحنون مع الاحزان
فلسطين = غزة

المواضيع المتشابهه:

• أنت/ى والحب من النظرة الأولى
• والدة السيدة عائشة
• شاب أردني يدهس والدة بالخطأ

يقول أحد الشعراء
وعزي لمن يعشق وهو خالي الجيب**يموت حبه والسبب قل ماله
طبعا لا أوافق على كلماته, بحيث الفقر لا يقتل الحب إذا كان حقيقي وصادق
فمهما كانت الظروف يبقى الحب ولايزول ويقوى في الظروف الصعبه ...
لكن الحب القائم على إعجاب بكلمات في ورقة لا أعتقده حبا حقيقيا
من جهة أحترم وجهة نظر أهل الفتاة
فالمال كما يُقال لا يحقق كامل السعادة حقا
ولكنه يساعد على الوصول إليها
وهذا طبعا ما يريده الأغلبية منا
الشاعر سمير أبو دقة
يجب على القصة القصيرة أن تكون مركزة ، وأن تكون كل عبارة في مكانها الصحيح
وكل كلمة تخدم النص بما يلزم وتبتعد عن ما لا يلزم.

كن بخير مغردنا الحزين سمير أبو دقة
ودائما في انتظار ما تجود به قريحتك
وأن أقرأ لك المزيد
دمت مبدعا حرف ومشاعر