حقا كم لديك من الوقت

حقا كم لديك من وقت
******
كانت الساعه السابعة ونصف صباحا , عند ذاهبي إلى المستشفى ،أعاني من أنفاسي ...
هناك رأيت رجلا يحمل بأحضانه امرأة،يبكي و يصرخ بأعلى صوته :-إلحقوني إنقذوها
تفأجات ..ركضت تجاهه ثم أتى الأطباء يتساءلون عن السبب .. فقال: حلفت يمين أن تجرح قلبها لأجل أن أعلم أن لا أحد بالدنيا يحبني سواها ..
استغربتُ وقتها كما استغرب الأطباء
بعد نقلها إلى غرفة الطوارئ سألت الرجل : هل حقا جرحت قلبها ؟!.. صمت قليلا وقال: هذا الحب يا بني جنون في جنون ...بكيت ..وسألت نفسي.. كل هذا عشق ، حب وجنون !!! .. وبعد قليل إذا بالطبيب يناديه، لأن المرأة تريده ..دخلت معه وكأنني ولدها .
قالت له ،الآن أعيش أجمل حياة ..الموت يقترب، وأجمل موت أن يكون لأجل من تحب وهذه التضحية حبيبي

هل صدقت أنني لا أحد سوى روحي تحبك , قال نعم أفيقي ولن أتركك لحظات من العمر , قالت تبا لن أفيق , وعندي طلب أخير إليك , قال بدمعة عينه إطلبين , قال ضع يدك على قلبك وقل له من أنا أكون عنده , وضع يده قال أنتي كل شيء , ضحكت وقالت أنت كذاب , قال لا والله ما أكذب , قالت إليه أتتذكر حين سألت هذا السؤال ولم تصدقني وقتها , وكيف لي أن أصدقك الآن , استغربت واستغرب الأطباء , ولكن قالت إن أردت أن أصدقك اجرح قلبك أمام عيناي
قال الطبيب ماهذا الجنون وحدون الله , وبغمضة عين جرح قلبه أمامها وأمامنا , صرخت وبكيت وجنت الروح والله , وبسرعه يطلب الأطباء سرير آخر إليه حتى يقومان بعملية جراحية سريعة , كان السريران جنب إلى جنب , وفي فجآة من الوقت يمسكا بأيديهم البعض ويقولا قول غريب
قالا ربنا أخطآنا ولكن سامحنا
فإننا لا نعلم كم وقت بالدنيا كان باق لنا و وقفلت عيونهم وماتا , صرخت عليهم وقلت سبحان الله سبحانك ربي كل هذا في الحب يا الله
حقا كم لديك من الوقت
***********

حقا كم لديك من وقت
بقلم الشاعر
سمير ابو دقة
الحنون مع الأحزان
فلسطين = غزة

المواضيع المتشابهه:

• أهم طبق لديك ؟
• اقدم جوال لديك
• لديك اعداء اذن انت محظوظ
• ماهو مقدار أمك لديك ؟؟؟

رغم قوة القصة التي جلبتها لنا اخي شاعر يتألم من الغدر

ورغم عذوبة الحب والندم على مامضي من ايام ليترجم كل من احب لمحبوبته

الا ان النهاية التي ارادها لنفسه هذا الرجل والانتحار تحديداً في سبيل من يحب .. امراً لم يشرعه ديننا الاسلامي الحنيف

نعم الحب حلال .. وله طرقه التي من اجلها نستطيع ترجمه مشاعرنا لمن نحب ..

وهناك مليون طريقة واكثر لأترجم مشاعري الجميله لمن احب .. هل لابد ان انهي حياتي بسكين لاعلمها اني احبها !!؟

شكرا على قصتك المؤثره واعتذر لمداخلتي التي اردت فيها تصويب بعض الامور الخاطئه في القصه بارك الله فيك

أغرك مني أن حبك قاتلي و أنك مهما تأمري القلب يفعل
إنه إذن دائما هذا العشق والحب أيها الشاعر
مثل عنكبوتة على قلب تنسج الفخاخ فى الأوردة والدم

لكن لا والله أخي سميرأبو دقة! لا أراها تضحية منها
بل هو غباء وهدر للروح التي وهبها الله لها..

والتي لم تحترمها بتصرفها الطائش !التضحية تكون وراءها فائدة !
ألم يكن بوسعها أن تبرهن له بطريقة أوبأخرى , عن وجوده الأوحد
في قلبها دون أن تتخلى عنه بهذه السهولة ؟!
أكاد أجزم أنها لا تحبه ولا تعرف الحب ولا كيف تحب ..
وأي حياة هذه وأي عشق هذا تتحدث عنه البطلة!؟
الحياة لو أنها تشبثت بالحياة إلى أخر رمق كي تحيى من أجل وبجانب من تحب .
أما العشق فهو نبض الحياة والحب .. وخصوصا لما يُتوج بالجمع بين العاشق والمعشوق
لا أن تفارق الحبيب بهذه البساطة ولو للحظة من الحياة...
فكيف وأنها فارقته إلى الأبد...؟!

الشاعر سمير أبو دقة استمتعت فعلا بما قرأت
أحيي هذا الخيال الخصب المنقطع النظير
و نبع هذا القلم المتدفق حبره
ونعم تأخرت فى المرور على نصوصك ..
فالمعذرة
وفي انتظار المزيد والجديد ..
كل التحية اللائقة بقلمك
ود وتقدير