الاعجاز اللغوي في كلام الرب العلي

الحمد لله الذي يمحو الزلل .. ويصفح ويغفر ( الخطل - الكلام الفاسد المضطرب ) ..

أحمده ما أمسى المساء وأصبح .. وأصلي على النبي المصطفى ..

إن إعجاز القرآن لا يطاوله إعجاز .. وليس الإعجاز في القرآن لونا واحدا ..

بل هو ألوان من الإعجاز لا يحصى عددها ..

ولا يعلم كنهها إلا العليم الخبير ..

موضوعنا سيتطرق إلى الإعجاز اللغوي في القرآن الكريم ..

تحت عنوان ( ما الفرق بين ) ..

( امرأة .. وزوج .. وبعل ) :

( امرأة ) :

يطلق القرآن الكريم كلمة امرأة في حالة الإفراد على الزوجة إذا أصاب العلاقات الزوجية اختلال بين الزوجين ..

كالنزاع بين الزوجين سواء ادى إلى طلاق أم لا ..

مثل قوله تعالى {وإن امرأة خافت من بعلها نشوزاً أو إعراضاً...} ..
أو اختلاف الدين بين الزوجين ..
مثل قوله تعالى ( وَلاَ يَلْتَفِتْ مِنكُمْ أَحَدٌ إِلاَّ امْرَأَتَكَ ) ..
لان امرأة لوط عليه السلام كانت على دين قومها ..
أو كانت العلاقة الزوجية على دين غير صحيح ..
مثل قوله تعالى : ( وامرأته حمالة الحطب )

أو كانت الحياة الزوجية لا إنجاب فيها ..
مثل قوله تعالى ( وامرأتي عاقرا )

ويطلق القرآن على كلمة امرأة على المرأة غير المتزوجة ..

مثل قوله تعالى ( وَوَجَدَ مِن دُونِهِمُ امْرَأَتَينِ تَذُودَانِ )

ويطلق القرآن على كلمة امرأة حينما يكون لا دخل للزوج في المعنى المراد ..

مثل قوله تعالى ( فرجل وامرأتان )

( بعل ) :

أطلق القرآن الكريم كلمة بعل على الزوج الذكر إذا أصاب العلاقات الزوجية اختلال بين الزوجين .. كالنزاع والشقاق ..
مثل قوله تعالى ( وإن امرأة خافت من بعلها نشوزا أو إعراضا )

مخالفة الزوجات لأزواجهم بإبداء زينتهن لغير أزواجهن ..

مثل قوله تعالى ( ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن )

أو كانت العلاقة الزوجية لا إنجاب فيها ..

مثل قوله تعالى ( قالت يا ويلتا أألد وأنا عجوز وهذا بعلي شيخا )

( زوج ) :

يطلق القرآن كلمة زوج أفرادا لا جمعا في كل الأحوال التي لا يعكر صفو الحياة الزوجية فيها شيء ..

مثل قوله تعالى ( وإن فاتكم شيء من أزواجكم )

يتبع ..

المواضيع المتشابهه:

• امرة فقدت مبلغ 200 ريال
• لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
• نشيد أناجي الرب -روعة الأناشيد-
• العمى !! العمى !! العمى !! العمى
• قف لحظة لتدرك المعنى

( يا أيها الذين آمنوا إذا تداينتم بدين إلى أجل مسمى فاكتبوه وليكتب بينكم كاتب بالعدل ولا يأب كاتب أن يكتب كما علمه الله فليكتب وليملل الذي عليه الحق وليتق الله ربه ولا يبخس منه شيئا فإن كان الذي عليه الحق سفيها أو ضعيفا أو لا يستطيع أن يمل هو فليملل وليه بالعدل واستشهدوا شهيدين من رجالكم فإن لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان ممن ترضون من الشهداء أن تضل إحداهما فتذكر إحداهما الأخرى ولا يأب الشهداء إذا ما دعوا ولا تسأموا أن تكتبوه صغيرا أو كبيرا إلى أجله ذلكم أقسط عند الله وأقوم للشهادة وأدنى ألا ترتابوا إلا أن تكون تجارة حاضرة تديرونها بينكم فليس عليكم جناح ألا تكتبوها وأشهدوا إذا تبايعتم ولا يضار كاتب ولا شهيد وإن تفعلوا فإنه فسوق بكم واتقوا الله ويعلمكم الله والله بكل شيء عليم )

( اشهدوا .. استشهدوا ) :

وردت كلمة اشهدوا ثلاث مرات في آية واحدة في سورة البقرة 282 آية الدين ..

ووردت كلمة استشهدوا مرتين في سورة البقرة 282 آية الدين ..

فما فائدة استشهدوا مع وجود كلمة اشهدوا ؟

استشهدوا معناها : اطلبوا أن يشهد لكم شهيدان .. ويلزم الطلب لأن الشهيدين يتكلفان مؤنة في الشهادة المكتوبة من حيث التذكر والتعرض لغضب احد الخصمين عند وقوع خلاف ..

أما اشهدوا فمعناها : أعلنوا للناس صيغة المبايعة الحاضرة .. وفي هذه الحالة لا يتكلف الشاهد معاناة ما .. فهو يسمع كما يسمع كل حاضر ..

وله أن يشهد كما لأي حاضر على سبيل الندب لا الوجوب ..

لا كما كانت الشهادة في الحالة الأخرى التي تقع على سبيل الوجوب على الشهيدين ..

ما الفرق بين :

( يسخرون ) .. و ( يستسخرون ) :

وردت صيغة ( يسخرون ) ثلاث مرات ..
منها قوله تعالى (زين للذين كفروا الحياة الدنيا ويسخرون من الذين آمنوا والذين اتقوا فوقهم يوم القيامة والله يرزق من يشاء بغير حساب ) ..

ولم ترد صيغة ( يستسخرون ) إلا مرة واحدة ..
في قوله تعالى ( وإذا ذكروا لا يذكرون ( 13 ) وإذا رأوا آية يستسخرون ( 14 ) الصافات

فلماذا أتت كلمة ( يستسخرون ) مع ورود كلمة ( يسخرون ) ؟

أن الله تعالى قال ( بل عجبت ويسخرون ) قبل قوله تعالى ( وإذا رأوا آية يستسخرون )

فقد كان النبي عليه أفضل الصلاة والسلام يتحدث لهم عن البعث والنشور .. فكانوا ينكرون ويسخرون من قوله ..

وقد اكتفوا بالسخرية بدون مبالغة فيها .. لذا ناسب ذلك قوله تعالى ( بل عجبت ويسخرون )

وليس يستخسرون .. فلما جاءهم النبي عليه أفضل الصلاة والسلام بآية التحدي في قوله تعالى ( وإذا رأوا آية ) .. فاهتزت قناعتهم بصحة موقفهم القائم على أن الإنسان لا يبعث بعد الموت .. فلما حدث ذلك لجئوا إلى المبالغة في السخرية ليثبتوا على عنادهم وتكذيبهم فناسب ذلك قوله تعالى ( وإذا رأوا آية يستسخرون ) وليس يسخرون ..

ما الفرق بين :

( الكَرْهُ .. الكُرْهُ .. الإكراهُ ) ..

( الكَرْهُ ) .. بفتح الكاف ..

قال تعالى ( قل أنفقوا طوعا أو كرها) الرعد 15 ..

تكررت ( الكَرْهُ ) خمس مرات .. في السورة التالية :

آل عمران 83 .. النساء 19 .. التوبة 53 .. الرعد 15 .. فصلت 11 ..

( الكَرْهُ ) : استعملها القرآن في بيان المشقة والمعاناة النفسية فقط .. والدليل على ذلك مقابلة ( الكَرْهُ ) ( بالطوع ) ..

( الكُرْهُ ) .. بضم الكاف ..

قال تعالى ( ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا حملته أمه كرها ووضعته كرها ) الاحقاف 25 ..

تكررت (الكُرْه) مرتين .. في السورة التالية :
البقرة 216 .. الاحقاف 25 ..

استعملها القرآن في بيان المشقة والمعاناة النفسية والجسدية معا .. لذا فان الكلمتين غير مترادفين .. ومن ثم لا يمكن ولا يُساغ أن تأتي إحداهما مكان الأخرى ..

( الإكراهُ ) ..

قال تعالى (لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي ) البقرة 256

هو مصدر الفعل أكره والفرق بين الإكراه .. والكُره .. والكَره .. أن الإكراه اسم فاعل .. والكَره .. والكُره فعل المُكره اسم مفعول ..

القدير / شهاب الليل
مقططفات روحانية عظيمة المعاني
متابع لك عزيزي
جزاك الله خيراً نسأله بأن تخط في صحف
حسناتك اللهم امين ...!
اطيب المنى
الفارس الغامض

ما شاء الله

مجهود تشكر عليه لاطلاعنا ع اعجاز الخالق

بارك الله فيك

جزاك الله خير الجزاء ونفع بك،، على الطرح القيم
وجعله في ميزان حسناتك،،
وألبسك لباس التقوى والغفران
وجعلك ممن يظلهم الله في يوم لا ظل إلا ظله
وعمر الله قلبك بالإيمان،،
على طرحك المحمل بنفحات إيمانية
ولا حرمك الاجر,,
تحيتي لسموك~
•••