بديــــــــــــــــع البديــــــــــــــــع

بديع البديع
في هذا المتصفح نستعرض نوعا بديعا من أنواع علم البديع.. يسمه بعض العلماء ( ما لا يستحيل بالانعكاس ) ..
ويقصدون به النص الذي يعطي نفس العبارة عند قراءته من الجهتين ونبدأ بالأمثلة من الشعر:
قال القاضي الارجاني والشاهد في البيت الثاني :
أحب المرء ظاهره جميل .. لصاحبه وباطنه سليم
مودته تدوم لكل هول .. وهل كل مودته تدوم
وقال أيضا :
اسل جناب غاشم .. مشاغب إن جلسا
اسر إذا هبّ مُرا.. وارم به إذا رسا
اسكن تقوّ عسى .. يسعف وت نكسا
وقال أيضا :
قال بكر للمرادي .. دارم للركب لاق
وقال آخر :
اعد عادة وعدتا طاعم .. معطاة دعوة داع دعا
وقد يكون ذلك في الشطر الواحد من البيت .. كقول الشاعر :
ولما تبدّى لنا وجهه .. أرانا الإله وجها أنارا
وقول الآخر :
يا صاح في كل وقت .. كبر رجا اجر بك
وقول الشاعر :
حب صلاة الصبح ..من مكثرات الربح
وقد يكون الانعكاس في كل كلمة من البيت .. بحيث تقرأ كل كلمة من الجهتين بمفردها .. كقول سيف الدين بن المشد :
ليل يضيء هلاله .. أنى يضيء بكوكب
وقد تكون كل كلمة من البيت منعكسة بانضمامها إلى أختها .. كقول ابن النبيه :
لبق أقبل فيه هيف .. كل ما املك أن غنى هبه
وقد استطاع بعض الشعراء نظم قصيدة كاملة تقرأ من الجهتين .. ومنهم ابن المقري في قوله :
معط أخا كرم مرض أخا ندم .. معر أخا قرم معني ذي نهم
ممل أخا حرم ملآن من أأم .. مغن أخا نعم مهدنّ من كلم
ملكنّ من دهم معن أخا نغم .. ما إن من الم مرح أخا لمم
مهني ذي نعم مرق أخا رعم .. مدن أخا ضر ممرك أخا طعم
وقد يوجد هذا النوع في النثر .. وهو كثير جدا وربما تجاوز الأمر العبارات القصيرة .. إلى الرسائل الطويلة .. التي تقرأ من الجهتين .. وتعطي نفس العبارات .. وفيما يلي بعض لوقوع هذا النوع في النثر :
الأمثلة من القرآن الكريم في قوله تعالى :
( كل في فلك يسبحون ) ..
( وربك فكبر ) ..
ويحكى عن العماد الكاتب انه لقي القاضي الفاضل يوما وهو راكب فرسا .. فقال له :
( سر فلا كبا بك الفرس ) ..
فقال له الفاضل :
( دام علا العماد ) ..
وقال القاضي شرف الدين بن البازي :
( سور حماة محروس ) ..
وفيما يلي عدة عبارات لبعض الأدباء :
( أرض خضراء ) .. ( ساكب كأس ) ..
( أبدا لا تدموا لا مودة الأدباء ) .. ( إن تكلمت ملكتنا ) ..
( انعم كل ما دام لك معنا ) .. ( إن شهدنا اندهشنا ) ..
( حوت فمه مفتوح ) .. ( كمالك تحت كلامك ) ..
( كرم علمك يكمل عمرك ) .. ( مودتي لِخلّي تدوم ) ..
هذا فيض من غيض ..
فائدة مهمة :
لا شك أن معظم الأمثلة السابقة يخلو من العفوية في أداء معناه .. وتغلب عليها الصنعة الفنية .. مع تأكيد استثناء آيات القرآن الكريم .. مما يعتبره البعض عيبا في فنون الأدب العربي .. غير أن لهذه الأنماط من الشواهد الأدبية الفنية فائدة عظيمة في بيان كثرة الخيارات في مفردات اللغة العربية .. كما أن فيها دلالة أكيدة .. تقحم كل معاند على مرونة هذه المفردات .. مرونة لا تضاهيها لغة من لغات البشر ..
كما أن عددا كبيرا من المفردات العربية عندما تنعكس فإنها تعطي معنى صحيحا سواء نتج هذا المعنى عن انعكاس المفردة لوحدها .. أو بجانب مفردة أخرى ..
فإذا فهمت فتأمل .. ولنصرة لغتك اعمل ..

انا اول مرة بعرف انه دا من علم البديع يعني شوفت انه شئ مشوق
ربنا يبارك فيك

تاه عقلي

تحتاج تركيز أكثر

شهاب الليل كلك على

بعضك حلو ، مشاركاتك رائعة

ومميزة ، تنم عن فكر واعي ومثقف

لجهودكم باقات من الشكر والتقدير
تحياتي والورد