02-09-2024
|
|
|
خاطرة// إحساس السراب || بقلمي ||
يحكى أن إحساس السراب قد مر من هنا
مر علي وقت
حطمت فيه بقايا الصمت
وأدركت أن الإقتراب
يشتت كل السراب
تقاسمت نفسي مع نفسي
لأصل للذي تريده نفسي
وفعلا ً
دخلت تلك الدائرة وخرجت سريعا ً
حاملا ً معي مابقي من نفسي
وقلت
هنا يجب أن تبقى
ولاتغادر إليها أبدا ً
حتى تكون صورتي في بروازها الأجمل أمامها
إن كان هنالك بروازآ كما أرى
بقيت تحت الشمس حتى أحرقتني
ولم تأتي الأقمار كما توقعت
لأن المساء لم يأتي
أراها وأستجمع قواي
لعلى في المساء نوم ُ ينافي السهر
لعلني أنسى
لكن
هيهات
وذهبت إلى ذلك العنوان
في مدينة الأضلاع الأربع
وسمحت له بالوصول وأنهيت ٌ الحظر
ليس لشيء
ولكن لرغبتي بإقناع نفسي بتحديها
أريد أن أراه ولو من بعيد
فكم وكم قاسمني حبل الوريد
وترامى على تاريخي
لاأريد أن أقول
هو جبل ُ من الصبر
لأني لاأعلم أهو صبر
أم نافذتي فتحتها له
ورأها فقط ثم أغلقها
لا حب ولا حب
فقط نبضي يسابق نبضي
أما نبضه لم أسمعه لكي أقرأه
هكذا الدنيا
لا ندري أهي تحبنا
أم تحتوينا
أم نحن بها عائشون كسائر البشر
لكننا نعلم جيدا ً بأننا نحبها
ولانغادرها إلا إذا متنا
....................
أصبحت أهذي بلوحتي
التي كانت معي
وتركتها هناك
على أمل أن تأتي
رغم أني أعلم بأن اللوحات لاتأتي
بل نحن من يأتيها
ونعلم أيضا ً بأننا أتينا
وذهبنا
ولم تغادر معنا
إذا ً
هل سنقضي الحياة مابين ذهاب ٍ وعودة ؟
هل سننتظر ؟
وهل سيأتي المنتظر ؟
لاأدري
لكن لدي أمل
ولدي إحساس يسابق أنفاسي
كل يوم وكل شهر وكل سنة
بأنها ستأتي
ليس امتهانا ً لها
ولكنه إحساس
وهكذا هي الأحاسيس
قد تكون كذلك
وقد لاتكون
ولكني سأظل طويلا ً
أقول
يحكى أن سراب الشعر قد مر من هنا
|| من الأرشيف ||
المواضيع المتشابهه:
|