هذه أخر خاطره كتبتها وبعدها أبتعدت عن كتابة الخواطر
......................
أيا صدري
أما تعبت من همي ؟
فأنا تعبت
وتهت في هذا العالم
وأصبحت لا أرى من ناسه إلاّ الزحام
والتسابق على ذلك الباب المؤدي للسراب
لا أرى إلا تقاطع الأكتاف مع الرؤوس
ولا أسمع أيّ كلام
سوى إيماء الأكمام
فكلهم يشيروا إليّ بالذهاب معهم
إلى ذلك السراب
الذي لا ظل به ولا مستراح
...........................................
أريد من يؤنسني حين أحنو إلى العذاب
أريد من يتقاسمه معي ليكمل مافاتني من خراب
لنقف معا ً بعد ذهاب الناس سويا ًعلى أطلال مدينة خربة
وقت الغروب لنلحق با الشمس عبر القمر
هل أبحث عن المستحيل ؟
لا أدري
فصدورنا أثقلناها
وبا الهم عذبناها
كفى بها كفى
..........................................
غريب أمر البشر
من بدو ٍ ومن حضر
لا يريدون نغما ً حزينا ً
ويملون سريعا ً من الشكوى
يريدونها حفلة ماجنة
يريدونها حفلة تنكرية
يريدون الطعام مقدما ًعلى الوئام
يعلقون على صدورهم ورودا ً بلا رائحة
ويتظاهرون با النظافة رغم أنهم مثقلون با الخساسة
عجبا ً لهم فهذا ما يريدون
.............................................
في غالب الأحيان لا أرى في هذا العالم إلاّ مارأيت
فأعود أدراجي إلى صدري
وأرتمي بأنفاسي عليه
فلا أمل فيما لا أمل فيه
..........................................
عدت إليك يا صدري
فلاحاجة لي بأحد ٍ غيرك
فأنت التعب وأنت المستراح
وأنت ظلّي في هذا العالم الذي لا ظلّ فيه
عدت إليك
فاحتويني
وتقبلني بجانبك صديقا ً وحبيبا ً وأسيرا ً
........................................
........................................
خاتمة
قد نجد أناسا ً بقدر الهم وبقدر الحب
ولكنّهم لن يستمروا معنا بأيّ حال
فقد نذهب وقد يذهبوا
وقد نبتعد عنهم وقد يبتعدوا
أمّا الصدر
فهو معنا بكل الأحوال
إلى أن يحين وقت الزوال
صح لسانك شاعرنا
بوح رائع وعذب رغم إنه حزين
الوجع يا شاعري لا يحمله أحد عنا
مهما حاولنا يبقى لنا
أبدعت أخي ما شاء الله عليك
دُمت بهذا البهاء وأكثر
,
لك تقييمي وإعجابي والختم ويٌرسل للنور
+ تمت إضافة كامل المستحقات
لك مني المودة والـوردة
مع وافر إحترامي وتقديري
توقيع :
(إن التطرف مهما كانت مسمياته والتعصب مهما كانت أشكاله والتحزب مهما كانت دوافعه ومنطلقاته نباتات كريهة سامة ترفضها التربة العمانية الطيبة التي لا تنبت إلا طيبًا، ولا تقبل أبدًا أن تلقى فيها بذور الفرقة والشقاق)
قابوس بن سعيد طيب الله ثراه
(لقد فطرنا في هذا البلد على السماحة
وحسن المعاملة ونبذ الأحقاد ودرئ الفتن والتمسك بالأعراف والقيم)
قابوس بن سعيد طيب الله ثراه