~{فعاليات منتديات وهج الذكرى}~ | |
|
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||
|
|||||||||||
اخترتُ أوراقي وقلمي
جلستُ ليلةَ خميس
في غُرفتي أُداعِبُ قلمي أُقلّبُ دفاتري وأُقبّلُ أوراقي وبينما أنا كذلك اهتزّت نافذتي ولم أُلقِ لها بالاً فأمسكت بقلمي بأناملي الدافئة ونظرتُ لورقتي بنظراتي الذّابله لأكتُبَ خاطرتي عن حرفي وحبي وشوقي وعشقي فاهتزّت نافذتي وقمتُ لأرى الخبر اقتربتُ من نافذتي واقتربت واقتربت أزحتُ عنها السّتار فتحتُها بِكلّ هُدووووء وإذ بنسَماتِ الهواء العليل البارد تُلامس وجنتيّ وكأنها تستأذن للدخول بل دخلت بِلا استئذان استنشقتُها بِعمقٍ رغماً عنّي فقد فاجأتني وأدخلتُها في جوفي اهتزّت أوراقي تطايرت في كُلَّ الأرجاء قلتُ هي الغيرةُ قاتلة أسرَعتُ إليها تركتُ نافذتي مُشرعةً وعُدتُ أُلملِمُ أوراقي المُتطايرة تناثرت غيرةً من نسماتِ الهواء خوفاً من أن تأخُذَني منها أما قلمي لم ينزعج كثيراً كان أكثرَ رزانةً وأرجحُ عقلاً من أوراقي الثّائرة عُدتُ لها ولقلمي وكلما كتبتُ حرفاً ازدادت نسماتُ الهواءِ قُرباً ولُطفاً فتزدادُ أوراقي صفاءً وبياضاً ونقاء الكُلُّ دعاني وكان القرارُ بيدي أغلقتُ نافذتي وأخرجتُ نسمات الهواءِ من رئتي واخترتُ حُبّي الباقي أوراقي وقلمي المواضيع المتشابهه: |
كاتب الموضوع | نقاء الثلج | مشاركات | 2 | المشاهدات | 1573 | | | | انشر الموضوع |
(عرض التفاصيل) الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع منذ بعد 04-01-2024, 09:40 PM (إعادة تعين) (حذف) | |
لا توجد أسماء لعرضهـا. |
|
|