~{فعاليات منتديات وهج الذكرى}~ | |
|
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#6 |
![]() ![]() ![]() |
![]() قالت : سأختار هذة المقولة / [ما تبحث عنه يبحث عنك ] لأعبر عنها .. كما فهمتها .. واستوعبها عقلي ما تبحثُ عنه يا رفيق يبحثُ عنك ! تشعر أن شيئاً ما ينقصك؟! تشعر بأن شيئاً ما يقضُ مضجعك !! هل تُصدق انه يبحث عنك!!؟ نعم هذا ما يقوله جلال الدين الرومي ! ولكن هل كل الأشياء التي نبحث عنها ! حقاً تبحثُ عنا !!! سألتُ نفسي ذاك السؤال ورايتُ أن أقسم الأشياء الى قسمين تلك الأِشياء المادية المحسوسه وتلك الأشياء التي تكمن في دواخلنا اي تلك التي لا نستطيع لمسها تلك الأشياء المعنوية التي نفتقدها وتُسبب خواء الروح والفراغ!!! نبحثُ عنها طويلا ولا نجدها وفي الأصل هي تبحث عنا أيضا وكون جلال الدين الرومي رسول المحبة !! فهو كما قرأت العبارة يقصدُ تلك الأشياء ! قالت لي صديقة ذات يوم ! بل ليست صديقة واحدة فقد سمعت مئات المرات! بل قالوا كثيراً / نفتقد الأهتمام .. لا احد يهتم بنا أود أن يهتم بي أحد بمفردي لا احد يشعر بنا ! ذلك الشعور هو فقدوه ! وفي الأصل هو في دواخلهم فكيف تبحث عن شي وأنت لا تعطيه ؟!! كيف تبحث عن الحب ؟ وقلبك لا يعطي الحب!! كيف تبحث عن الصدق؟! وانت في داخلك نقاقٌ وكذب!! كيف تقول أنك تحب لأخيك ما تحب لنفسك !! وقلبك ممتلئ بالأنانية ! مرة أخرى سألتُ / لما يفعل بعض الرجال تلك الأعمال وكذلك بعض النساء بفعلن بعض الأعمال الخاطئة الأكيد انها تنافي الفطرة السليمة فأجبني قائلا/ يبحثون عن اشباع الرغبات واقول .. انها ليست رغبات مادية فقط!! بل معنوية بحثه!!! هنا يجب أن نقف ونبحث في أعماق أنفسنا عن تلك الأِشياء المفقودة ! لنجد ما نبحث عنه حتى شعور [ السعادة ] ذاك الذي يفقدوه الكثير ولم يجدوه يبحث عنهم... ما تبحث يبحث عنك!!! هذا ما يخص المشاعر والأحاسيس أما تلك الماديات.. فذاك شيٌ مختلف تمام في نظري .. كالزوجة ، والأبناء ..سيارة ..هاتف.. منصب العبارة لا تقصد ذلك ابدا تركز كل التركيز على [ القلب ] وما في داخله فركز على قلبك .. وأملئه [ اشراقاً ] و [نوراً ] و[ ضياءا]... [أينما كان النور فأنا الشغوف به.. وأينما كانت الزهرة فأنا الفراشة.. وأينما كان الجمال فأنا العاشـق.. وأينما كانت الحكمة فهي ضالتي ] أي روعة في هذة الكلمات التي تحوي الكثير! النور الزهرة الجمال والحكمة! قرن النور بالشغف ، فلا أحد منا يحبُ أن يعيش في الظلام .. ومهما عاش في الظلام كثيراً فهو شغوفٌ بالنور ! وأينما كانت الزهرة فأنا الفراشة ! رمزٌ للرقة والنعومة حينما تُداعب تلك الفراشة بتلات الزهر ! أينما كان الجمال فأنا العاشق من يعرف العشق الحقيقي ينصهر جمالاً أمام عظمته وأمام لذة مشاعره! اذا كان هذا العشق في الدنيا هكذا ؟ فكيف يكون يوم نكون على سررٌ متقابلين! وأينما كانت الحكمة فهي ضالتي ! أي لا أزال أطلب الحكمة وابحث عنها .. قلت : " استنباط عميق وصائب استاذتي الكريمة " . ولعلي أضع هنا قراءتي لما أبديتموه ، ولكن أركز في شأن " الحكمة" ، لكونها أصل كل شيء . فالحكمة : ما هي إلا عصارة تجارب عاش أطوارها صاحبها المجاهد ، من طبّق ما جاء فيها ، وقد كان الميدان فيها بين ظرفي المكان والزمان ، لتكون الثمار يجنيها في الحال ، ويرسلها إلى خزائن الاسرار ذاك الهمام . يظن البعض : أن الحكمة مجرد كلاما يعد من درجة " العادي " في تصنيفه حاله كحال الكلام المنظوم والمنثور ، وهي في حقيقتها العلم الذي يغوص في حقائق الأشياء ، وهو مبني على المشاهد والنظري . والحكيم كما يقال : الذي يضع الأمور في نصابها ، والحكمة : قسمها البعض إلا قسمين : عميقة " صالحة لكل مكان وزمان " . وسطحية " لا تصلح إلا لزمن معين " . أعجبتني القصة ففيها الجواب على الاختلاف ، أو لنقل التساؤل في أمر الحكمة هل هو : ب" العقل أو القلب " ؟! فدونكم القصة : أراد عنكبوت أن يصير أحكم الحيوانات والحشرات والطيور، فحمل صندوقاً ، وانطلق به إلى كل بلد في العالم، كلما سمع كلمات حكمة وضعها في الصندوق ، فظن العنكبوت أنه قد صار أحكم من غيره. وعند عودته إلى بلده رأى بركة صغيرة ، قال: أميل وأشرب منها فإني عطشان، تطلع إلى الماء ليشرب فرأى كمية ضخمة من الموز الناضج الأصفر ففرح جداً ، وقال : إنني لست فقط أشرب وإنما وجدت موزاً طازجاً لكي آكل وأشبع. حاول أن يتسلل إلى الماء فلم يجد شيئًا، تكرر الأمر مرات ومرات ، وأخيراً قرر أن يلقي هذا الصندوق الثقيل من على كتفيه الذي أحنى رأسه ، فلما ألقاه استطاع أن يرى شجرة موز على شاطئ البركة وقد تسلق عليها قرد ، وكان يضحك ! سأل العنكبوت القرد: لماذا تضحك؟ أجاب القرد: لأن صندوق الحكمة قد أحنى ظهرك فلم تعد ترى ما هو فوقك ، بل تتطلع إلى أسفل، فترى انعكاس شجرة الموز على المياه ، الآن إن أردت أن تأكل تعال على الشجرة وذق بنفسك الموز. هز العنكبوت رأسه وقال : حقًا إن الحكمة لا تقتني بجمع كلمات الآخرين التي تصير ثقلًا على الظهر . من هنا نستخلص : أن الحكمة هي الحياة المعاشة التي منها نمتلك الحكمة ، وأنها ليست مجرد " كلمات نحفظها ونتلوها ليل نهار " ! في المحصلة : لعل الساعي لنيل الحكمة سينال منه التعب والنصب ، غير أن عليه أن يكون على يقين بأنه على قدر : صدق بذله و سعيه وحرصه و صدق بحثه ، ستكون " الحكمة " في المقابل هي الأخرى تبحث عنه وتحرص أن تكون له بعد ذاك التعب " مقابل " . فيكفينا معرفة قدر الحكمة ومدى قيمتها في قوله _ تعالى _ : " يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاءُ غڑ وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا غ— وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ " . " اللهم آتنا الحكمة وفصل الخطاب " . |
![]() |
كاتب الموضوع | مُهاجر | مشاركات | 11 | المشاهدات | 1333 |
![]() ![]() ![]() | انشر الموضوع |
![]() |
|
, , , , , , |
|
|