~{فعاليات منتديات وهج الذكرى}~ | |
|
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||||||
|
|||||||||||||||
![]() ![]()
قصةفيهاعبرة:
يحكى أنه في قديم الزمان كان هناك مكان اشتهر بوفرة الصيد فيه، فكان يأتي إليه الصيادون من كل فج عميق؛و كان يوجد بهذا المكان شجرة ذات وارفة الظل عظيمة الحجم وكان بها الكثير من الأغصان والأوراق والوريقات الملتفة، وبين هذه الاغصان الكثيفة كان يوجد وكرا لغراب، وذات يوم كان الغراب يراقب المكان وكل ما حوله وفجأة لاحظ رجلا غريبا قبيح الهيئة وحاد الطباع وعلى كتفه شبكة صيد، وكانت بيده عصا وقد أقبل إلى الشجرة، فقال الغراب في نفسه: ما جاء بهذا الرجل إلى هذه الشجرة إلا أمرا، وسأنظر في أمره حتى أعلم أمره . أول ما وصل الصياد تحت الشجرة فرد شبكته ونثر من فوقها الحب واختبأ في مكان غير مرئي ولكنه كان قريب، وحالفه الحظ ولم ينتظر طويلا حتى جاءت حمامة ومعها سربها بأكمله، كن قد رأين الحب المتناثر ولكنهن لم يبصرن بعد الفخ الذي نصبه الصياد بشبكته، فوقعن في الفخ المنصوب فرح الصياد فرحا شديدا و انشغلت كل حمامة منهن بمحاولة الهرب بأن تفلت نفسها مما وقعت فيه، لكن الحمامة الكبير " . أخبرتهن قائلة: "لا تنشغل كل واحدة منا بتخليص نفسها دونا عن غيرها، فلنتعاون جميعا على تخليص أنفسنا بكل همة ونشاط ودون تخاذل، ولعل عملنا جماعة ينجينا جميعا من هذا الفخ اللعين". وبالفعل نجحن جميعا في الإفلات، فقد اقتلعن شبكة الصيد وتمكن من الطيران بها بعيدا عن شرك ذلك الصياد الماكر، ولكن الصياد مازال متمسكا بصيده الثمين فتبع الحمامات ظنا منه بأنهن سيتعبن قريبا لثقل الشبكة المعلقة بهن، في ذلك الوقت أصر الغراب على معرفة ما سيحدث للحمامة ومجموعتها فتبعهن أيضا، قالت الحمامة لصديقاتها: "إن الصياد مجد للغاية في طلبكن فطرن بكل قوة تمتلكهن، قالت الحمامة الكبيرة؛ إننا لن نطير في السماء الطلقة بل سنتوجه إلى الغابة حتى نختفى عن أنظاره، ولدي في الغابة جرذ صديق بإمكانه تخليصنا من هذه الشبكة التي أنهكت قوانا". . اتبعت الحمامات التعليمات كما أنزلت عليهن من الحمامة الكبيرة فطرن بأقصى سرعة لديهن واختفين عن أنظار الصياد الذي يأس من أمرهن وعاد أدراجه كسير الخاطر ومازال الغراب مستكملا الرحلة مع الحمامات حتى يعرف ما سيفعلنه، وأول ما وصلن وجهتهن أمرتهن الحمامة الكبيرة بالهبوط أرضا، ونادت على صديقها الجرذ الذي شرع في عمله الذي طلبته منه صديقته الحمامة ولكنها طلبت منه أيضا أن يبدأ في قطع عقد صديقاتها الحمامات أولا ومن ثم هي، ولكنه سألها عن السبب فأخبرته قائلة: "إذا بدأت بي أولا ستمل من كثرة عددنا ومن صعوبة قرضك للعقد نفسها المحكمة علينا، فستترك بعضا منهن؛ ولكن إذا تركتني أنا الأخيرة لن تمل وستنجز مهامك لتنقذني أنا صديقتك المقربة ". قال الجرذ: "ولكن ألا تشفقين على حالك ؟ قالت الحمامة الكبيرة: "أشفق ولكنني تكبدت عناء كوني الكبيرة عليهن، وبسبب طاعتهن لي أنجانا الله سبحانه وتعالى من هذا الكرب العظيم، فلهن حق علي أن أوفر لهن الأمان والحماية وأفضلهن على نفسي". وهكذا تمكنت الحمامات من النجاة بفضل التعاون وحكمة الحمامة الكبيرة. إن بالاتحاد تتحقق المعجزات، فباتحاد الحمامات سويا تمكن من النجاة بأرواحهن جميعا، ولو فكرت كل واحدة في إنقاذ نفسها فقط دون التفكير في غيرها لهلكنا جميعا،والفضل كله يعود لتلك الحمامة الحكيمة وحسن اصغاء المجموعة لتعليماتها والتي أعطتنا صفات القائد الذي يطاع بفضل ذكائه وتضحيته وحسن تصرفه. 💢💢💢💢💢💢 المواضيع المتشابهه: ![]() |
![]() |
كاتب الموضوع | اميرة الحب | مشاركات | 1 | المشاهدات | 40 |
![]() ![]() ![]() | انشر الموضوع |
![]() |
|
|
|