~{فعاليات منتديات وهج الذكرى}~ | |
|
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||||||
|
||||||||||||
![]()
أستاذ لغة عربية سأل احد الطلاب النجباء سؤالا فيه إعراب .. وقف الطالب احتراما للأستاذ وللسؤال وقال له سل ما بدا لك أستاذي العزيز ..
قال له الأستاذ : اعرب هذه الجملة : عشق المغترب تراب الوطن . أجاب الطالب على الفور وقال : عشق : فعل صادق مبني على أمل يحدوه إيمان واثق بالعودة الحتمية . المغترب : فاعل عاجز عن أن يخطو أي خطوة في طريق تحقيق الأمل .. وصمته هو اعنف ردة فعل يمكنه أن يبديها . تراب : مفعول به مغصوب وعلامة غصبه انهار الدم وأشلاء الضحايا والقتلى . الوطن : مضافة إلى تراب مجرورة بما ذكرت من إعراب تراب سابقا . تفاجأ الطلاب من هذه الإجابة .. وابتسم الأستاذ لإدراكه ما يريد أن يوصله الطالب النجيب لزملائه الطلاب . أراد الأستاذ أن يسمع من الطالب النجيب الكثير .. فقال يا ولدي ما لك غيّرت فنون النحو .. وقواعد اللغة العربية ! إليك محاولة أخرى .. أعرب هذه الجملة : صحت الأمة من غفلتها . أجاب الطالب فقال : صحت : فعل ماضي ولّى على أمل أن يعود . التاء : تاء التأنيث في امة لا تكاد ترى فيها الرجال . الأمة : فاعل هدّه طول السبات حتى أن الناظر إليه يشك بأنه لا يزال على قيد الحياة . من : حرف جر لغفلة حجبت سُحبها شعاع الصحو . غفلتها : اسم عجز حرف جر الأمة عن أن يجر غيره . الهاء : ضمير ميت متصل بالأمة التي هانت عليها الغفلة مبني على المذلة التي ليس لها دون الله كاشفة . فدمعت عين الأستاذ وقال متأثرا : ما لك يا ولدي نسيت اللغة .. وحرّفت معاني التبيان ؟ قال الطالب : لا أستاذي .. لم أنسى .. لكنها أمتي .. نسيت عز الإيمان وصمتت باسم السلام .. ودفنت رأسها في قبر الغرب ! معذرة أستاذي .. فسؤالك حرّك أشجاني وألهب مني وجداني ! معذرة أستاذي فسؤالك نار تبعث أحزاني .. وتهد كياني .. وتحطم صمتي .. مع رغبتي في حفظ لساني .. عفوا أستاذي نطق فؤادي قبل لساني ! امرأة في سوريا تُعذب ! وأخرى في اريتريا تُغتصب ! وثالثة بالصومال تئن جوعا ! ورابعة في سجون العراق تُذل ! ولم يقلق الغرب إلا على امرأة لا تقود السيارة بأرض الحرمين ! المواضيع المتشابهه: |
كاتب الموضوع | شهاب الليل | مشاركات | 8 | المشاهدات | 3499 |
![]() ![]() ![]() | انشر الموضوع |
![]() |
|
لا توجد أسماء لعرضهـا. |
|
|