عبدالرزاق و رذاذ زمزم

[align=center][tabletext="width:100%;background-image:url('http://download.mrkzy.com/e/2812_md_13304771751.gif');background-color:gray;"][cell="filter:;"][align=center]


[/align][align=center]



[/align][/cell][/tabletext][/align][align=center][tabletext="width:100%;background-image:url('http://download.mrkzy.com/e/2812_md_13304771751.gif');background-color:gray;"][cell="filter:;"][align=center][align=center]



[/align][/align][/cell][/tabletext][/align][align=center][tabletext="width:100%;background-image:url('http://download.mrkzy.com/e/2812_md_13304771751.gif');background-color:gray;"][cell="filter:;"][align=center][align=center]


..




نساءُ صآفآتْ مترآصآتُ مستقبلآتُ لبيت الله ..
طفلٌ ..مقبلٌ.. جميلٌ .. هادئ جداً ويستأذن قبل ان يرش عليهن الرذاذ ..
وأي رذآذ هو يرش ..؟
ماء زمزم طهورُ فيه من الله الشفاء ..
شدتني اليه والدتي بالنظر له..
نظرتة يرش في وجوههن ورؤسهن واياديهنْ ..
والنساء حوله مبتسمات راضيات منشرحات ..
ضحكت جداً عندما رش عليْ بعد مااذنت له :$
وسألته عن اسمه ..؟
فقال عبدالزراق : )
قلت ماشاء الله .. تفضل هديتك فرح فرحه صامته وهادئه جداً
ثم فوراً نادت اليه بعض السيدات ليعطنه شيئاً ..
لم يكن يشترط كان فقط يرش ..
ولم يكن يهمه المال ولا العطايا ..
كان خجول و صبور و جميل جداً جداُ ..
تركت كل الحشود واصبحت اتأمله.. : )
وهو يمسك بالمسواك بيد و الزجاجه بيده الاخرى..
اذكر انه يرتدي قميصاً احمر اللون غامقْ ..
وملامحه : حنطي اللون مائل للسمره ..
انفُ حاد وشفائفُ صغيره غير باسمه ولا غاضبه ولا حزينه
حتى عيناه كـ شفتاة ترسم الصمت واعجز عن تفسيرهما ..
بوصف او مدلولْ ..!
التفت على امي مستأذنه منها بالخروج من المصلى النسائيْ
فأذنت لي وتركتها مع اختي ..
ذهبت مسرعه ومتلهفه واناديه وقلت له اريد ان تذهب معي قليلا الى مكان
وحددت له المكان قال انتظري البس حذائي ..
فلبس ووجدت اخته الكبيره وطمئنتها ان لاتخاف عليه واني سأرجعه بعد بعض من الوقت..
كان الوقت بعد العصر .. وبقي تقريبا ساعه ونصف على الافطار ..
مسكت بيدة خوفاً ان يضيع مني بين الناس ..
وذهبت وانا اتحدث معه والفرحه تغمرني
مندفعه جدا واشعر بأني اسعد انسانه وهو بجانبي ..
لم اعرف سبب فخري به ..
شعرت بـ انه ابنْ لي او اخ ليْ..
اخذت اهنئه وابارك له بفعله الجميلْ
واسئله عن عدد اخوانه واخواته ..
وقلت له : انك جميل جداً ظننتك سعودي من عيناك ولونك الجميل :$
لم اتوقع انك باكستاني .. هل تفهم عباراتي العاميه او اتحدث معك بالفصحى ..؟
واعذرني على سرعه كلاميْ هههه ابتسم ابتسامه رقيقه جدا..
وقال انا مولود بالسعوديه وافهم العاميه
لم يقولها جمله واحده بل كان يعطي كلمه على كل دفعاتيْ بالكلام ..
كنت احاول ان ياخذ راحته ويتطمن باني لن اسرقه هههه
اصبحت اتحدث عني من غير طلب منه فهو خجول
قلت له اسمي وعدد اخواني وان لدي اخ اصغر منه وابتسمت
وقلت له هل تدرس ؟
قال نعم بالصف السادس ف اخذت امتدحه اكثر واكثر حقا فخرت به جدا
قلت ( هل انت متواجد دائما بالحرم المكي ) قال نعم من الساعه 2 الظهر حتى الليل .
قلت ( وكيف تذاكر دروسك في غير الاجازه ) قال لا اخرج الا بالاجازات واذاكر بالبيت .
اذا : تنظم وقتك ومجتهد وشاطر ماشاء الله عليك حفظك الله .
قال نعم انا شاطر ..
ابتداء بالحديث وشعرت بثقته ..
وصلنا للمكانْ اللذي اريده ..
_ مآرأيك ب ايس كريم الان او بعد الوجبه ..؟
_برقه : موافق
_ باسكن روبنز او كون زون اللذي امامك (اختر ماتريده) ؟
_اختر النكهه مع العلم ان نكهةة التوفي جميله جداً وانصحك بها ولك حرية القرار ..؟
_ نظرني مبتسم: توفي
ثم بعدها اختار وجبتة .. وتقريبا مشابة لهذا الحوار..
مقصديْ معه بالذات ليس عطاء او منه او تفضل
بل المعنى ب حواري وكلماتي معه ..
اريده ان يشعر بالثقه ويفرح بنفسه ويشعر بانه طفل عظيم
ويتعود على الاختيار رغم انة لم يجد الا القليل حتى يختار !
لكن من يعلم وحده الله يعلم ماتخفي الصدور ويعلم ويرزق من يشاء ..!
عندما انتهيناْ نزلت راسي له ومسكت كتفه بهدوء وقلت هل انت مبسوط الان ؟
كنت اتمنى ان يضحك ضحكه واحده فقط .. ولكن سبحان الله ماشاء الله عليه وصبره الله
على كل مايأتيه انا لا اعلم ماهي ضروفه بعمق كل اللذي اعرفه انه طيب جداً و مرتب
وصامتٌ بأدبْ واعلم ان مادتة قليله جدا..

عبدالرزاق الباكستانيْ ..
كان عطاءه للصافينْ : رذاذ ماء.
علمنيْ ان العطاء الكثير ل اولادنآ واخواننآ
ليس بالكمية بل بالمعنى .. : )
تعلمت منه ان العطاء المادي وحده ليس عطاء بضمير ..
وانما الضمير يرتاح عندما تكون مبتسم وانت تعطيْ
وليس يشترط ان يكون العطاء ماده : العطاء معنويْ
حتى المشاعر ومسحة الرأس والحنان للطفل يعد عطائاً
هو اعطاني اكثر من مانا اعطيتة ..
هو اسعدني اكثر من مانا استعدته..
اتمنى ان اجدهـ بالحرم المكي في زيارتي التاليه ..
المضحك انني خططت ع اشياء عندما اشاهده ..
سلمت عليه وقلت له : سلمني ع والدتك وقل هيآ تسلم عليك ..
علني اراه بالمقبلات وعله يذكر هيآ عندما يراها ..
فحتماً هيْ ستسعد به جداً : )




اعوذ بالله من الشيطان الرجيم :
۞ وَمِنْهُم مَّنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِن فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ (75)
فَلَمَّا آتَاهُم مِّن فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوا وَّهُم مُّعْرِضُونَ (76)
فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَىٰ يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُوا اللَّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ (77)
أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ وَأَنَّ اللَّهَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ (78)
الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ
وَالَّذِينَ لَا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ ۙ سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (79)
سوره التوبه ..




اللهم اغفر لنا على بخلنا بمالك..
اللهم اعننا على طاعتك وعبادتك ..
اللهمْ اغفر لنا ذنوبنآ ياحي ياقيوم ..



هيآ الحربي 13/9/1435







[/align][/align][align=center]



[/align][/cell][/tabletext][/align]

المواضيع المتشابهه:

• عبوة زمزم تدخل تاجر قمار وسمسار مراقص في الأسلام
• افتح يا سمسم...
• هل سألت نفسك يوما لماذا مياه زمزم لا تنتهي
• ماء زمزم ادخل وانظر لعجائب صنع الله سبحانه وتعالى
• ماء زمزم واسرارها وروعتها ومكنونتها

هيا الحربى

قلم لايستهان به

اعجابى ونجومى لكى اخت هيا

وبارك الله فيكى لما قدمتى

ورائع جدااا ماتعلمتيه وتعلمينا من خلال القصه

ما اروع العطاء فى الخير والصفاء فى النيه

روعى ماقدمتى تقييمى لهيا الحربى :sm3:

تقييمى ,, ونجومى ,, وتنبيهات

وفى انتظار المزيد من الابداعات

قلم متمكن رآئع جداً يجيد سرد أحداث بأسلوب سهل رآئع
شدني جداً السرد الرآئع ومحتوى الموضوع تعلمتِ وعلمتينا


علمنيْ ان العطاء الكثير ل اولادنآ واخواننآ
ليس بالكمية بل بالمعنى .. : )
تعلمت منه ان العطاء المادي وحده ليس عطاء بضمير ..
وانما الضمير يرتاح عندما تكون مبتسم وانت تعطيْ
وليس يشترط ان يكون العطاء ماده : العطاء معنويْ
حتى المشاعر ومسحة الرأس والحنان للطفل يعد عطائاً
هو اعطاني اكثر من مانا اعطيتة ..
هو اسعدني اكثر من مانا استعدته..

أهنيء نفسي والمنتدى بتواجد هذا القلم الرآئع
إعجابي الكبير وتقييمي
حفظكِ الرحمن

هيا الحربي

تحدثنا عن العطاء في قصة حقيقية وتبخل هي بعطائاتها لنا ولمحبي قلمها ..

قلم يمتلك كل هذه الجماليات نريده بيننا كل يوم وليس كل اسبوعين موضوع

قلم كهذا يمتلك هذه الذائقة يجعلنا نقول لها بكل صدق لماذا ؟

لماذا كل هذا الكسل والخمول ؟

لماذا تذيقينا روعتك وتمارسي علينا علاجاً كالقطارة ؟

اختي الكريمة :: لا نمتلك امام روعة قلمك وروعتك الا ان نطالبك وبشدة بالتواجد

وليس اي تواجد ..فقلمك يمتلك صفة ( الفخامة ) صفة ( النخبة ) صفة ( الجمال )


ونحن هنا نعشق الجمال

نشجعه .. ونحبه


هيا الحربي درسك في العطاء وصل ... وزادني اصراراً على ان يكون العطاء بمختلف اشكاله مهم

كيف لا ومن يعطي ... يستشعر في عطائه شعور قل ان يشعر به شخص لما يعود نفسه على

العطاء .. نعم ان اجمل لذة بالكون ان تسعد من حولك بعطائات هي بالاساس انت من تحتاجها



شكراً لهذا العطاء الباذخ اختي الكريمة .

يعطيكي العااافيه هيا الحررربي



جميل جداً ومكسب للموقع وجودكِ

امين يارب
جزاك الله خيرا

ماشاء الله هيا قلم جميل
يعطيك العافية

موضوع شيق

ومنبع لصفات كثيرة ويحثنا على ان نحرص عليها

لان فعلا ندرت بزماننا هذا


موضوعك يستحق المكوث به مطولا لما يحمل من درر


وفقك الله

ختي هيا لديك اسلوب قصصي ساحر.
ربما ارى ان القصه عاديه ..
وعبد الرزاق طفل عادي . ..
لكن اسلوبك في سرد القصه جعلها رائعه جدا ..
يعطيك العافيه ..
تحياتي لك..