رواية الصياد المجهول الحلقات الأخيرة

الحلقة الرابعة .....::

لم أكن أعلم أن الفتاة متفقة مع هؤلاء الرجال .....!!! ولكني

لم أدهش كثيرا عندما قرر رفاقي ..سرا تصفيتي نهائيا...!

وعندما تأكدت أن ما من أحد الرجال يكون أخ ضابط الفصيلة

وهو الذي أتفق مع الفتاة علي قتلي وإستدراجي للغابة

علي الرغم بأن كان هدفي قتلهم جميعا ..وأعترف بأن هؤلاء

الرجال كانوا علي حق فلقد كان عليهم أن يرتجفوا خوفا علي

حياتهم وأيضا علي حياة الآخرين ....!!! وخاصة عندما إبتدأ

نقص في عددهم ولكل واحدا منهم ينظر إلي نفسه قبل

الآخر فهل سيكون هو التالي أم ماذا ......!!!؟؟؟ فكل شئ

خرج عن إرادتي ولم أعد أستطيع مقاومة الرغبة في إرسال

الناس إلي العالم الآخر ولم أتردد أبدا في فعل ذلك ...

فكل ما كنت أفكر به أخذ بالثأر لمقتل أبي بتلك الوحشية

وتركه يتعذب أمام عيني وحتي دفنه أمامي ....!! ولكنني

قد أصبحت بالنسبة لهم نوعا من الكابوس ونوعا من الآفة

في آن معا ...!!! وحين إستيقظت من غيبوبتي أخذت أنظر

هنا وهناك وأتفحص المكان وأنا مستلقي علي بطني

ملقاة علي الأرض ....لا أعلم كم من الوقت دامت غيبوبتي؟؟!!

وحملقت بعيوني لأري هناك في قلب السماء نسور جارحة

صوتها عالي جدا تنوح أعلي الأشجار التي حولي ...!!!!!

وبعضها تحلق في السماء ...!! وصوت الكلاب تعوي من

خلفي وبخلاف أن أخذت أصواتهم في الارتفارع من جديد

أدركت أنهم مجتمعون ...من حولي ينتظرون لحظة

إستيقاظي...!!!! فهل كانوا يتشاورن علي مقتلي أم ماذا .!!؟

للحظة مددت يدي وضعتها أسفل رأسي وأتحسس جروحي

بأصابعي وفحصتها كانت قد عادت تنز دما لزجا نتيجة الضربة

القوية التي تلقيتها منهم ....!! فحينها اجتاحتني رغبة

جامحة في الفرار منها ...!!! فقمت بغرس مرفقي في التراب

وحاولت بكل ما لدي من طاقة يائسة أن أرفع جسدي ولكنني

ظللت متسمرا في مكاني مقطوع الأنفاس وتماسكت كي

لا أظهر لهم ضعفي في تلك الحالة التي أنا بها الآن ....!!

فلقد كانوا هم يراقبونني في تلك اللحظة قد تحولوا إلي

نظرة حارقة لا شئ يظهر منها في الخلف ولا شئ من

الأمام..!!فقط نظرة وليكن لا يهمني ولينظروا إذن في

أعمق أعماقي ...!!! وحينها طلب أخ ضابط الفصيلة إحضاري

أمامه وبعدها مسك بيدي الجندي وأخذ يرفعني من علي

الأرض وبعدها رشني بالماء ويقول لي ..!!لما قتلت أخي

لما فعلت ذلك به ..!! هااا تحدث ..!!!

أجابته بكل هدوء وبرودة أعصاب ...!!::: كان علي قتله منذ

وقت طويلة وها هي حانت لي الفرصة لقتله وبإمكاني

قتلت أنت أيضا ولقول الحق فأنا بذلك أرحت ضميري أتعلم

لماذا لأنني بكل بساطة أخذت بالثأر وأخذت حق والدي ...!!

أجل ..أجل ...فلقد قتلت أخاك وبكل وحشية كما فعل بأبي

قام مسرعا نحوي وأخذ بضربي في جميع أنحاء جسدي ..!!

وكنت أضحك ...وأضحك..بدل من أن أتألم من الضرب وكانت

ضحكتي تجعله يغضب أكثر ...وأكثر...!!!! وبعدها حصل ما

لم يكن في الحسبان ...!!!!


الحلقة الخامسة والأخيرة .....::::

بعدما تم ضربي وتركي أتألم أمام أعينهم وصلت مروحية

ونزل منه رجل مسن يتجاوز عمره في الخمسين إقترب نحوي

وكان في يده بندقية صيد وقال لهم توقفوا عن كل شئ

إتركه لي فأنا أريد التحدث معه ...!!

رد أخ الضابط ..:: ولكن يا أيها القائد لقد قتل عدد كبير من

رجالنا...!! فأنه يستحق أكثر من ذلك ...!!

القائد...:: وماذا في ذلك أصمت ولا تتحدث كثيرا..!!

أخ الضابط..:: ما الذي تقصده بقول ماذا في ذلك ..!!!!!

ماذا تلك الدماء ...أعيدوا الدم المهدر..!!! أعيدوا دم أخي !!!!

لا لن اصمت وأقف مكتوف الأيدي سوف أقتله ...!!!

صفعه القائد ....:: قلت لك بأن تصمت لما كل تلك الثرثرة..!!!

توقف جانبا وصمت وبعدها بلحظات إقترب القائد من الصياد

وقال للجنود إجلساه علي ذلك الكرسي وقم بإعطاه الماء

وبعدها إجلب له الطعام بعد لف رأسه بالقماش ..!!

وكان أخ الضابط في دهشة كبيرة وفي نفس الوقت في

حالة إستغراب من معاملة القائد له ...!!!!!

بعدها بلحظات حين إستعاد قوته وبدأ بالإرتكاز جيدا علي

الكرسي سأل الصياد ......:::لما تفعل كل ذلك معي...!!

رغم أنك تعلم جيدا بأنني أكون العدو اللدود الذي أمامكم ..!!

ضحك القائد ....:: وقال سأكون معك صريح أعطي إشارة

للجنود بالتحرك من المكان وتركهم في الغابة لوحدهم رغم

أن أخ الضابط لا يكن يريد ذلك فصمت وتحرك معهم وبعدها

بلمح البصر أصبح المكان أكثر هدوءا وبعدها قال له يا أيها

الولد الصغير يا الصياد المجهول أو لقول الحق يا علي....!!!

الصياد المجهول ...::: ماذا تقصد بإسم علي ..!!!!!؟؟؟

القائد ...::: فإن سر ولغز الصياد المجهول هو بأن تم إلقاء

طفل رضيع في تلك الغابة التي أنت الآن بها وأيضا في

نفس المكان الذي تم أخذك منه وقام الرجل الذي مات علي

يد هؤلاء الجنود هو الذي قام بإيوائك فلقد تمت مقابلته

قبل وقوع تلك الحادثة وبعدها لقد اتفقت معه علي إلا

يخبرك بأي شئ مهما حدث له أي مكروه لأنني شعرت بأنك

أحدا ما كان يراقبني وكانت تلك الفتاة التي دخلت منزلك

ووقعت في فخ الحيوانات البرية فلقد كانت جاسوسة تعمل

لدي قائد سري كانت مجندة لديه وحين إكتشفت الأمر طلبت

منه أن إلا يخبرك بأي وأنت تكون إبني الحقيقي لقد طلبت

من المزارع الذي يكون والدك الغير شرعي وقام بتربيتك

ورعايتك بأن يهتم بك فأن لن أتخلي عنك في يوما ما

ولكنني كنت أخشي عليك من أن يأذيك القائد الذي يكون

والد ضابط الفصيلة والذي قتل ذلك المزارع والآن فأنا فخورا

جدا بك لقد أثبت لي بأنك فعلا صياد ماهر وبارع وشجاع

وأيضا (الصياد مجهول ) .


وبعدها ترك البلاد وسافر مع والده الحقيقي عبر مروحية

عسكرية .



وهنا إنتهت الرواية علي خير والحمد الله .



بقلم // وردة الغرام

بتاريخ // 28/12/2020

المواضيع المتشابهه:

• رواية التوأمان الحلقات الأخيرة
• رواية الصياد المجهول الحلقة الثانية والثالثة
• رواية الصياد المجهول
• رواية الثعلب ....و.....الحرباء الحلقات الأخيرة
• رواية عازف الموسيقي الحلقات الأخيرة

الصقر ,وردةالحنان ,انسان و ملاك معجبون بهذا