~{فعاليات منتديات وهج الذكرى}~ | |
|
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||||||||
|
||||||||||||||
تفسير قوله تعالى: ﴿ وَإِذْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ﴾
الشيخ أ. د. سليمان بن إبراهيم اللاحم
قال الله تعالى: ﴿ وَإِذْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ * وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ * وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ * ثُمَّ بَعَثْنَاكُمْ مِنْ بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ * وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ وَأَنْزَلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ﴾ [البقرة: 53 - 57]. قوله تعالى: ﴿ وَإِذْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ﴾ [البقرة: 53]. في هذه الآية تذكيرٌ لبني إسرائيل بأعظم نعمة أنعَمَ الله بها عليهم، وهي إتيان موسى الكتابَ والفرقان والشريعةَ التي بها صلاحُ أمور دينهم ودنياهم، بعد إهلاك فرعون وقومه، كما قال تعالى: ﴿ وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ مِنْ بَعْدِ مَا أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ الْأُولَى بَصَائِرَ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ﴾ [القصص: 43]. قوله: ﴿ وَإِذْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ ﴾؛ أي: واذكروا حين ﴿ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ ﴾؛ أي: أعطينا موسى الكتاب. و"أل" في ﴿ الْكِتَابَ ﴾ للعهد الذهني؛ أي: الكتاب المعهود عند بني إسرائيل وهو التوراة، أعظم كتب بني إسرائيل، وأعظم كتب الله بعد القرآن الكريم، كتَبَها الله عز وجل بيده، وأنزلها بألواح، جملةً واحدة، كما قال تعالى: ﴿ وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الْأَلْوَاحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْعِظَةً وَتَفْصِيلًا لِكُلِّ شَيْءٍ ﴾ [الأعراف: 145]. وفي الحديث: ((أنت موسى الذي كلَّمه الله، وكتب له الألواح بيده؟!))[1]. ﴿ وَالْفُرْقَانَ ﴾"الفرقان" صفة لـ﴿ الْكِتَابَ ﴾ الذي هو التوراة، فعطفُه عليه من عطف الصفة على الموصوف؛ أي: الذي فيه الفرقان؛ أي: ما يفرِّق بين الحق والباطل، والهدى والضلالِ، قال تعالى: ﴿ وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ وَضِيَاءً وَذِكْرًا لِلْمُتَّقِينَ ﴾ [الأنبياء: 48]. كما سمِّي القرآن بـ "الفرقان"؛ قال تعالى: ﴿ تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ ﴾ [الفرقان: 1]، وقال تعالى: ﴿ وَأَنْزَلَ الْفُرْقَانَ ﴾ [آل عمران: 4]، وقال تعالى: ﴿ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ ﴾ [البقرة: 185]. ﴿ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ﴾؛ أي: لأجل أن تهتدوا بهذا الكتاب والفرقان إلى الحق، وهذا هو محلُّ المنة والنعمة عليهم أن الله عز وجل أنزل الكتاب لأجلِ هدايتهم. [1] أخرجه مسلم في القدر (2652)، وأبو داود في السنة (4701)، وابن ماجه في المقدمة (80)- من حديث أبي هريرة رضي الله عنه. المواضيع المتشابهه:
|
09-10-2021 | #2 |
|
رد: تفسير قوله تعالى: ﴿ وَإِذْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ﴾
روح الأمل
جزاك الله خيرا ونفع بك سلمت اناملك ويعطيك العافيه ع الطرح القيم لاعدمنآ هـ العطآء ولا هَـ المجهود الرائع بشوق دائم لجديدك باقات من الجوري لروحك كنت هنا اميرة الحب |
|
كاتب الموضوع | روح الأمل | مشاركات | 9 | المشاهدات | 853 | | | | انشر الموضوع |
(عرض التفاصيل) الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع منذ بعد 04-11-2024, 04:41 AM (إعادة تعين) (حذف) | |
لا توجد أسماء لعرضهـا. |
|
|