~{فعاليات منتديات وهج الذكرى}~ | |
|
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||||||
|
|||||||||||||||
افعل الخير تجده
يحكى أن في ليلة عاصفة شديدة البرودة، كان هناك طبيب شاب ساهراً في طوارئ احدى المستشفيات الصغيرة، وفجأة دخلت عليه امرأة كبيرة في العمر تبدو عليها مظاهر الاجهاد والمرض واضحة، يظهر من ملابسها وهيئتها حالتها المادية البسيطة، وكان معها شاب في العشرين من عمره، تبدو عليه هو الآخر علامات التعب والارهاق وقلة النوم واضحة، وقد أخذ الزمن ضحكته وطاقته .
اقترب الطبيب من المريض وسألها : اخبريني يا سيدتي ما الذي يؤلمك ؟ اجابته المرأة بصوت خافت متعب : اعتقد أن السكر والضغط مرتفعان، ابتسم لها الطبيب في هدوء وهو يجيبها : حسناً فلنبدأ الكشف علي الفور .. في هذه الاثناء رن هاتف الشاب المصاحب للمرأة فخرج من غرفة الكشف معتذراً بأدب حتى يجيب على الهاتف، وبعد دقائق معدودة عاد الى الغرفة وعيونه تغرق بالدموع دون أن يقول اي شئ، ثم سأل الشاب عن حالة المريضة في اهتمام فأخبره الطبيب أنها بحاجة ضرورية الي الانسولين وهو غير متوفر في هذا المشفى، فأجاب الشاب : سوف احضره حالاً من الصيدلية، قالت له المرأة : ولكن البرد قارس بالخارج يا بني، لا اريدك ان تتعذب يكفي ما قمت به حتى الآن . أجابها الشاب بلا تفكير : المهم سلامتك، ثم انصرف، سألها الطبيب : لا تقلقي، إن من واجبه رعايتك فأنت امه، اجابته المراة بنظرة استغراب : ولكنني لست امه، لقد كنت آتيه الى هنا سيراً على قدمي في هذا الجو البارد حتى اوفر ثمن المواصلات، فتوقف هذا الشاب بسيارته بجانبي وعرض علي أن يقوم بإيصالي الى المكان الذي اريده، وها هو أيضًا ذهب ليجلب لي الدواء ويدفع ثمنه من جيبه!” وبعد مرور دقائق معدودة عاد الشاب ومعه الانسولين، ومن جديد رن هاتف تليفون فخرج ليجيب هذه المرة وعاد وعلى وجهه ابتسامة عريضة وهو يردد : الحمد لله ، الحمد لله ، اشكرك يا رب ، الف حمد والف شكر، لم اتمكن من كبح فضولي وسألته : ما الموضوع ؟ فأخبرني انه يعمل هنا بمفرده في هذه البلاد، وزوجته تعيش في بلد اخرى، وهي حامل بعد سبع سنوات من الزواج، واليوم هو موعد ولادتها، وقد نزفت دماء كثيرة، وفي الاتصال الاول اخبروه أن حالتها خطيرة وتحتاج الى دم ولا يوجد من فئة دمها في المستشفى، وخلال طريقه الى الصيدليه حتى يقوم باحضار الانسولين كان يدعو لها الله عز وجل حتى ينجيها وينجي ابنه القادم، وفي الاتصال الثاني اخبروه إنّه فجأة دخل ٣ أشخاص من جمعية التبرّع بالدّم غرباء ومعهم أكياس دم تبرّع للمستشفى من جميع الفصائل، وهكذا تم انقاذ زوجتي وابني وهما الآن، بصحة تامة الحمد لله .. في ذهول قال له الطبيب “الخير الّذي فعلته مع هذه السّيّدة عاد إليك بالخير . 💢💢💢💢💢💢 مما قرأت المواضيع المتشابهه: |
كاتب الموضوع | اميرة الحب | مشاركات | 4 | المشاهدات | 310 | | | | انشر الموضوع |
(عرض التفاصيل) عدد الأعضاء الذين شاهدوا الموضوع : 3 (إعادة تعين) | |
, , |
|
|