~{فعاليات منتديات وهج الذكرى}~

عدد مرات النقر : 359
عدد  مرات الظهور : 5,348,825


عدد مرات النقر : 359
عدد  مرات الظهور : 5,348,825

 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 02-28-2023
الجوري غير متواجد حالياً
SMS ~
اوسمتي
مسابقة ديني هو حياتي وسام عضو مشارك وسام العضو المجهول وسام التميز بمسابقة 
لوني المفضل Beige
 رقم العضوية : 3758
 تاريخ التسجيل : Mar 2021
 فترة الأقامة : 1151 يوم
 أخر زيارة : منذ 6 يوم (09:55 AM)
 المشاركات : 151,728 [ + ]
 التقييم : 123459737
 معدل التقييم : الجوري has a reputation beyond reputeالجوري has a reputation beyond reputeالجوري has a reputation beyond reputeالجوري has a reputation beyond reputeالجوري has a reputation beyond reputeالجوري has a reputation beyond reputeالجوري has a reputation beyond reputeالجوري has a reputation beyond reputeالجوري has a reputation beyond reputeالجوري has a reputation beyond reputeالجوري has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 79
تم شكره 5,590 مرة في 3,705 مشاركة

اوسمتي

افتراضي هل الضمير صنع بشري



هل الضمير صنع بشري؟ وأين موقعه من الخير والشر؟
إذا كان الضمير صنع بشري ، فلماذا يرحم الإنسان ؟
ولماذا بدافع العفو والرحمة والتسامح يتنازل عن
حقوق كان باستطاعته أن يأخذها ؟ هل فعل ذلك
من أجل الشكر ؟



هناك من تنازل عن حقوقه وليس هناك من يشكره ,
فالرجل الذي كان في الصحراء ونزل إلى البئر لكي
يسقي الكلب , هل كان ينتظر الشكر منه ؟ فقد
سقاه و مشى ، إذاً ممن كان ينتظر الشكر؟

المنهج الصناعي الذي صنعه الشيطان منهج ضعيف
لا يستطيع الوقوف بحد ذاته , أي أنه لا يقول : أنا
أريد أن أظلم ,



لذا فهو يُلبس الشر أو الظلم لباس الفضيلة والحق
لضعفه ولعلمه بقوة الفضائل , وبذلك فهو يستعير
من المنهج الطبيعي ما يناسبه كلباس للفكرة الصناعية
. والظالمون عبر التاريخ لم يقولوا : نريد الظلم , وإنما
ألبس ظلمهم بلباس السلام والوئام والخير وغيره ,

فليس هناك من يخطئ إلاّ وألبس خطأه لباس الحق ,
فهو لا يقول : أنا أريد أن أخطئ لمجرد الخطأ.



من يعمل بالحق لأنه يحب الحق يستطيع أن يقف مرفوع
الرأس بما عمل من الحق , أما من ألبس الباطل لباس
الحق فلا يستطيع أن يـُبعد الحق و يقف بالباطل فقط
أمام الأشهاد ,

حتى الذين عارضوا الرسل قد تلبسوا بفضيلة ، والذين
سمَّوا أنفسهم عَبَدة الشيطان هم تلبسوا بفضيلة ،
كفضيلة الحرية ، وأن الشيطان واثق من نفسه وشجاع
ورافض للدكتاتورية ... الخ.



وهنا يمكن أن يوجه سؤال إلى عبدة الشيطان ,

وهو : إذا كانوا عبدة للشيطان ، فهل لديهم استعداد
لعمل كل شيء خطأ ؟ فإن كان أحد منهم لديه هذا
الاستعداد ، فليبدأ بنفسه أولاً وليأكل السم مثلاً
أو يسرق أهله أو يقتلهم و يقتل أصدقاءه جميعاً ،
فهذا ما يريد الشيطان.

يقول البعض عن الضمير بأنه منبه فاسد ؛ أي أنه لا يأتي
إلا بعد وقوع الخطأ , والحقيقة أنه يأتي ولكنه لا يستمع
إليه الإنسان ، لأنه يكون في تلك اللحظة منشغلاً في
الحدث , وبعد أن يبتعد عن الحدث يتضح صوت الضمير بشكل
أكبر ويتحول بعد ذلك إلى ندم.



فإذا حُرّكت الروابط الجزئية لدى الأشخاص ، فاعلم أن الصناعي
هو الذي يعمل الآن ، مثل الحميَّة للقبيلة أو التعصب لعرق
ضد عرق آخر , وكلما يضيق التعصب كلما يقترب من الصناعي
بشكل أكبر :

(دعوها فإنها منتنة), فتحريك أي جزئية يعني إلباسها لباس
الفضيلة . والشعورات أو الذوات الصغيرة عندما أصبحت
صغيرة فهي ليست هي السبب في ذلك ،



وإنما لقلة التعامل معها عبر سنين الشخص التي عاشها,
فكلما نهْمل هذه الذوات فإنها تصغر وتنكمش ويضعف
لمعانها وإشعاعها .

كما أن هذا الضعف ناتج عن قلة الأشياء التي عقلها العقل
من الشعور أو الذات عبر سنين الشخص ، فهو لم يعقل من
شعوره إلا القليل ،



أما الباقي أو الأكثر في عقله فهو مستورد مما حوله . أي
أنه هناك تراكمات تراكمت على الشعور ، فلا يلام الشعور
في أنه لم يستجيب , ولا نقارنه مع أحد تربى على احترام
الشعور منذ الصغر ،

فهذه التراكمات سببت فجوة بين الشعور و بين العقل .



قال تعالى { لا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ
أُوْلَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنْ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلاًّ
وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (10) الحديد} .

فأقدمية السنين التي غـُذ ّي فيها الشعور أو أقدمية احترام
الشعور لها دور كبير في الاستجابة , فالذي آمن قبل الفتح
قد آمن والرسول (ص) ضعيف ، أما الذي آمن بعد الفتح فقد
آمن والرسول قوي , وهذا يعني أن الأول يستجيب لإحساسه
بشكل أسرع و أدق.



إذا فالصناعي كله هو عبارة عن تصغير للفضائل , فالتعصب
لجنس أو قبيلة أو بلد هو تصغير لفضيلة الإنسانية ، والكذب
الذي ليس الدافع له الخوف قد يكون تصغير لفضيلة العطاء
، فبعض الناس يتحدث بدون أن يتأكد من صحة كلامه لأنه يريد
أن يعطي ، فحُرِّفت الفضيلة الأساسية - وهي العطاء -



فخرجت بهذا الشكل , لأنك لا تستطيع تحريك أي إنسان للقيام
بأي عمل بواسطة العقل لوحده ، وإنما لا بد من تشغيل
الحاجات الإنسانية ,

والشيطان يعلم بأنه لن يتحرك الإنسان إلا بهذه الدوافع أو
الحاجات الإنسانية , فالمحتال يحتال بفضيلة والقاتل يقتل
بفضيلة والزاني يزني بفضيلة.

المواضيع المتشابهه:



 توقيع :

رد مع اقتباس
3 أعضاء قالوا شكراً لـ الجوري على المشاركة المفيدة:
 (02-28-2023),  (02-28-2023),  (02-28-2023)
 
كاتب الموضوع الجوري مشاركات 13 المشاهدات 144  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع

(عرض التفاصيل عدد الأعضاء الذين شاهدوا الموضوع : 7 (إعادة تعين)
, , , , , ,

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



الساعة الآن 05:12 PM بتوقيت الرياض


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
دعم فني استضافه مواقع سيرفرات استضافة تعاون
Designed and Developed by : Jinan al.klmah