روائع الشعر العراقي/بدر شاكر السياب/لك الحمد مهما استطال البلاء

بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

لك الحمد مهما استطال البلاء
ومهما استبدّ الألم،
لك الحمد، إن الرزايا عطاء
وان المصيبات بعض الكرم.
ألم تُعطني أنت هذا الظلام
وأعطيتني أنت هذا السّحر؟
فهل تشكر الأرض قطر المطر
وتغضب إن لم يجدها الغمام؟
شهور طوال وهذي الجراح
تمزّق جنبي مثل المدى
ولا يهدأ الداء عند الصباح
ولا يمسح اللّيل أو جاعه بالردى.
ولكنّ أيّوب إن صاح صاح:
«لك الحمد، ان الرزايا ندى،
وإنّ الجراح هدايا الحبيب
أضمّ إلى الصّدر باقاتها
هداياك في خافقي لا تغيب،
هداياك مقبولة. هاتها!»
أشد جراحي وأهتف
بالعائدين:
«ألا فانظروا واحسدوني،
فهذى هدايا حبيبي
وإن مسّت النار حرّ الجبين
توهّمتُها قُبلة منك مجبولة من لهيب.
جميل هو السّهدُ أرعى سماك
بعينيّ حتى تغيب النجوم
ويلمس شبّاك داري سناك.
جميل هو الليل: أصداء بوم
وأبواق سيارة من بعيد
وآهاتُ مرضى، وأم تُعيد
أساطير آبائها للوليد.
وغابات ليل السُّهاد، الغيوم
تحجّبُ وجه السماء
وتجلوه تحت القمر.
وإن صاح أيوب كان النداء:
«لك الحمد يا رامياً بالقدر
ويا كاتباً، بعد ذاك، الشّفاء

المواضيع المتشابهه:

• روائع الشعر العراقي/بدر شاكر السياب/نهر العذاري
• روائع الشعر العراقي/بدر شاكر السياب/هل كان حبا
• روائع الشعر العراقي/بدر شاكر السياب/الكوكب الوسنان يطفىء ناره خلف التلال
• روائع الشعر العراقي/بدر شاكر السياب/بقايا من القافلة
• روائع الشعر العراقي/بدر شاكر السياب/الوصية

همس المطر ,وارفة البيان ,اميرة الحب معجبون بهذا

ناطق
كلمات في غاية الروعة والجمال
سلمت كفوفك ع جميل طرحك واختيارك
لا حرمنا الله من طيب الجهد وَ تمُيز العطاء و روائِع مجهوداتك
لقلبك الفرح والسعادة
كنت هنا اميرة الحب

ناطق العبيدي معجب بهذا

وإنّ الجراح هدايا الحبيب
أضمّ إلى الصّدر باقاتها
هداياك في خافقي لا تغيب،
هداياك مقبولة. هاتها!»
كيف لمثلي ان لا يبكي عند قراءة مثل تلك القصيدة
كيف فسر الألم وكيف رضي به
مناجاة خاشع عصره اليأس
وغادره صفو الحياة
تسلم الايادي اخي الغالي ناطق
انك لا تجلب مواضيع هنا
بل صدقني كأنك تأتيني بهدايا

ناطق العبيدي معجب بهذا

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وارفة البيان
وإنّ الجراح هدايا الحبيب
أضمّ إلى الصّدر باقاتها
هداياك في خافقي لا تغيب،
هداياك مقبولة. هاتها!»
كيف لمثلي ان لا يبكي عند قراءة مثل تلك القصيدة
كيف فسر الألم وكيف رضي به
مناجاة خاشع عصره اليأس
وغادره صفو الحياة
تسلم الايادي اخي الغالي ناطق
انك لا تجلب مواضيع هنا
بل صدقني كأنك تأتيني بهدايا


دمت أختنا الراقية ....عاشقة صدى الكلمات .....وصهيل الحروف ....وهذا ابداع رائع في حد ذاته ...عطرت المكان ....بحضورك الأنيق المميز ....وحبرك الراوي ممنون لك بذلك أجمل تحية وسلام لك

صح لسان شاعرها وناقلها
كلماتها رائعه أخي
إختيار رائع وجميل
يعطيك العافيه ع الإنتقاء
لروحك سعادة لا تنتهي

ناطق العبيدي معجب بهذا

لجهودك وعطائك باقات من الشكر والتقدير
بانتظار جديدك
تحياتي والورد

أتمنى أن تصدقو قلبي و قلمي عندما أقول أن

مرور طيفكم الراقي يرسم الابتسامةعلى وجهي

اهنيك ع الذوق
إبداع في الطرح وروعة في الإنتقاء
وجهداً تشكرون عليه
دمتم بروعة طرحكم
أكاليل الزهر أنثرها في متصفحكم

..



اسَتسّقيِنا مُتعّه الفّائِده
ونُور التَمُّيز والابِداعّ اللامُنتهِيَ
بعّطِاء ينُسَّابْ بعُذوِبةّ لا مثُيَل لهَ
أجُمّلْ أزهَاريْ لروْحِكْ!