~{فعاليات منتديات وهج الذكرى}~ | |
|
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||||||||
|
||||||||||||||
![]() ![]()
بقايا رماد!
(مجبرةٌ أن أتحدث عنكَ بضمير الغائب ، لأنكَ فعلاً غائب ..) .. الحب لا يكفي لتحقيق المعجزات ، الصبر كذلك لا يكفي ، وحتى التمسك بقوة لا يكفي لضمان الاستمرار ، كنا بحاجة لإيمان متبادل ، فكرة أن الخوف كان من طرف واحد والصبر والحب والدعاء والألم كذلك من طرف واحد كانت كفيلة لضياع كل شيء .. الآن وقد فقدت إيماني به -بكل فكرة تجمعنا مجددًا- أجلس على الأرض أحدث الله واضعة يدي على وجهي وأنتحب ، كُتِبَ عَلَيَ الشَّقَاءْ.. لكنني رغم ذلك حاولت ، وكنت مستعدة أن أحاول لأجله ألف مرة أخرى لكن المكان لم يعد لي ، حين تشعر بالغربة في وطنك غادر ، حين تجد نفسك تستعطف من وطنك أن يبقى وطنك ! غادر .. حين تجلس في مكان بعيد كل يوم وتبقى تتأمل فيما هو ملك لك وتتمنى لو أنه حقًا لك ! غادر .. أنت لن تتمنى بقاءه إلا إذا كان قد رحل بالفعل ! والأشياء التي ترحل لا تعود كاملة ولن تجدك كاملاً حين تعود .. كنت أشعر بالخوف من مجرد فكرة أنني لو تركت يدي سيضيع كل شيء ، فكرة أنني أحارب لأجله بمفردي ضد العالم ، وأحاربه لأجله ولا أنتصر ، كان ذلك يؤرقني بشدة فأجلس بعد كل معركة أحدث الله بأيدي فارغة وأحصي الخسائر التي تعرضت لها وحدي وأتخيل أنك في مكان ما مع إحداهن تلهو وتبتسم .. المخيف حقًا أنني بعد كل ذلك سأرحل منه آخذةً معي ندوبًا جديدةً فوق الندوب التي أتيت محملةً بها إليه على أمل الشفاء .. بعد أن كان الوطن لي وطنًا أصبح غربة ، وبعد أن كانت كل الطرق تؤدي إلى حبه مجددًا أصبحت كل الطرق إليه مليئة بالشوك وأنا أملك قدمين حافيتين لاتقدران على السير إليه أكثر ، وإن كانت طريقه الأحب إلى قلبي ولو سرتها وحدي آلآف السنين لكنني أضيع ، أخشى أن أضيع ، أخشى أن أصل أيضًا فأجد قلبه يسير هو الآخر لمكان بعيد .. أخشى أن أحترق لأضيء طريقه ثم يتركني لأنني بقايا .. رماد ! المواضيع المتشابهه: ![]() |
![]() |
كاتب الموضوع | همس المطر | مشاركات | 12 | المشاهدات | 615 |
![]() ![]() ![]() | انشر الموضوع |
![]() |
|
, , , , , , |
|
|