..............................
حين يتدجى الليل تتكالب علينا الهموم
ونرزح تحت الضياع ونرسف بأغلال الحنين
فحي على الألم ولندير حروف تبلور ما في النفوس
حتى يفيء سحاب الفرح ويسح ابتسام وأظنه بعيد بعيد
و
ليل مُمتد بهِ الأرق تمدد وكُل أمل بصبحِِ آخاذ تبدد
ولا عادت الاغماضة تؤذن للحلم بأن يتنامىَ بلذة وسؤدد
أتفرس وجه الذِكرىَ أرشف شحوبها لألفظها آهات .
مشاعر علبوها وترهات تبتلعهم وتلفظهم ولا يفتئوا لها سالكين .!
ما أنا بباكِ ِ ولا أنا بشاكِ ِ ولكن أضحىَ عصي علي دفء الأماكن .!
نحن أبناء الكآبة
نحن من لم يأبه بنا الوطن
احتوتنا أزقة الضياع
دثرنا الليل نتعثر بالخوف .!
نلملم الجِراح
نُخرس زفرات الاحتضار
لا نفتأ تسول الحياة .!
.
سهر ومطر
وحرف يرتكز باغتباط وانتشاء
يجسد ماهية سِحرِِ
أنبثق من أديم الليل
لينثر الضياء
بأعماق استوطنها الكدر
سأبالغ بالحلم
وليمضي مُنتعلََا الحنين
حتى يُعانق الصباح .!
حُزن يخنق عُنق اللحظة
وهم هاطل بغزارة بلل الروح
لتسري بالجسد رعشة
تستحث عنفوان الزفرات
أحاول تبديد الصمت بخربشات
وأشعل سيجارة
أضمخ الهدوء الصاخب بتموجات الدُخان
أكان لسيجارة أم لروح سيّان كلاهما يحترق .!
أحسبني التجئ للورق
أصرف ليلة من ليالي الأرق
ساكبََا اختلاجات الصدر
موغلََا بتفاصيل الألم
مُجسدََا الوجدان بلوحة تلاوينها من وجع
أنشد إنهاك يتماهىَ بكرى
يحملني لعوالم اللاوعي
لكن هيهات
ألمي أكبر من وشاية الأنامل
بكامنِِ بروحي آناء كتابه
ألمي أصعب من أن تبلوره الشفاه
ليتناهىَ لسمع أرهف ببلاهة .!
وحده الحزن من علمني بلاغة الصمت
فالعيون لا تشي إلا بالكآبة
وآسىَ مسجى على ملامحي
موغلََا في رقاده
اواه من زمنُُ زاد في عِناده
فلا أمل يلوح لألتمس ابتسامة
حتى أفق الأحلام مؤصدة
وأضحىَ الليل هوة ضاجةُُ
بنحيب من تسرمد سُهاده
مواطن شرع للوهمُ أبوابه
فأفاق بلا وطن متوشحََا كفنه
يتسول الحياة قسر الإرادة
دمعة
لكل زنبقة اشتهتها قطرة نَدى
لكل لقاء تاقها لفرط فرحة
أعذروا إحساس آيل للتبلد
من فرّط الطعون
فلا عُدت بنيسان مفتون
ولا لتسلق الأحلام هاوِِ
وداعََا لبنت آوىَ
لي عطشُُ وُشم على أيامي
ولكِ مَكر السراب .!
ها أنتِ تُضارعي الشتاء بل تُضاهيه
تتجمد الأشواق بصدرك
ينتزع الريح كحل الانتشاء من عينك
تتماهىَ ظفائرك بليله البهيم ...!!
أيلقي النجمُ
بعضََا من سناه
يبدد سكون العتيم
وتتقد الأمنيات
بقلبِِ أدمته الجِراح
أم يوغل في مداه
قصد الأفول
وتكتحل الأعين بالدجىَ
ويحتوي التيه الخُطىَ
ويكتنف الدورب النوىَ ؟!
أوتعلمين
كيف تشرد الإحساس
يجوس الذِكرىَ
مُتأبطََا الحنين
يتسول آمال الوصال
يفترش الوعود
ويلتحف الجِراح
والحناجر تند منها آه
آه ما أبعد الارتواء
والعطش تشرنق بالشفاه
أنمحو الغياب
وما جلب
للقلب من ألم
ونُمزق الفقد
على عتبات اللقاء
ونذيب العتبْ
بحرارة العِناق
ونرتوي
نرتوي
بما ينسكبْ
من أنفاس
ب الأعماق بشبق
وآهِ ِ ثم آه
من ليل راجف مُخيف
يعوي بهِ الزمهرير
نجومه نأت لرحيل
وأوغلت بالأفول
في المدى السحيق
ليطبق السواد الثقيل
في سكون واصطخاب
يسلب مني حُنو الدِثار
يعجن الملامح بالشحوب
لأعانق الصمت بذهول
أزج بهمهةِِ باضطراب
فتضوع دون احتواء
ليتسلل الخيال باستحياء
يرمي ببعضِِ من ظِلال
تلتحفه آمال ناحلات
مُتقرفصةََ بمقل غائرات
تعض أظافرها بوجوم
شوهتها المستحيلات
لتسري بجسدي ارتعاشات
من لظى تخلخل الثبات
تمض ما بقى من سبات
في دفء الانتظار الشحيح
احتراق رهيب يوقظ آهات
ضجيجها يتماهى ب النشيج
لتنساب الدموع متلألئات ثِقال
بامتزاج من أسىَ رهيب
روتين اعتاده البائسين
ليالي تلاوينها من جراح
تنبض بها طعون
وآهِِ
يا ليالي المُشردين
على أرصفة الضياع
تُمزقهم خُطىَ مُتمردين
في غمرة الكبرياء شاردين
تضرج أقدامهم بابتهالات
حملتها أكف تتسول الحياة
أنينها يستجدي الاحتضار
بأقدار لها مُذعنين
ف يا للعذاب يا للعذاب
اليوم يحتوي التيه خُطاي
ويكتنف الألم كل لحظاتي
فلا آمال تستقطبها رؤاي
بات يومي كأمسي وأخاله كغدي
مشربَا بالكآبة مُكتظ بالملل
مللت كُل شيء كُل شيء
إلا وجه أمي .!
نادت باستعلاء بالرحيل ؟؟!!
أجبت مُستحيل كيف مُستحيل
ألم يحفل الليل بأغانيك
وعبق الصبح بأنفاسك
واستُدر التوت من شفتيك
وتبدد التيه بنور عينيك
ومخر عنفوان النشوة وجنتيك
أم مللت تجلي ذاتك
وتقت للتوحد بحسنك ؟!
وبعد إلحاح الطعون
وسلك لترهات المجون
إستحثي بحبور خُطاك
موغلةََ بمبتغاك
وتأبطي طريق العودة
فلي سمائي ولكِ سمائك
ولن تتماهىَ إن الحنين أدماك
واحتواك السُهد وعراك
من جنون اعتراك
فماعُدت ارتجي الوصال
فما أدناني لقلبك
سينأي بي عن ذكراك .!
غُــربة ..!
ينوء صدر المُدام بالآهات
لتشظي كأسه المُترع نشوة
فانهاك الارتعاش
من وخز الانسكار
يُدمي الانامل
ويدلق آماله بالارتواء .!
ليرشف لظى التيه
ويعتق أعماقه بالفقد
ايييييه كم تجتذبني كلماتك واتوه بعمق معانيك يا مُترعََا بالأصالة
لكن متى تستكين الطرقات لخُطانا ؟!
متى ننفض الغربة عن الأرصفة العتيقة
وتنتعل آمالنا النشوة .!
لم يَعد بالإمكان طرد الملل من اللحظات وسَد رَمق الروح النهمة لكل فَريد بمتناول الفِكر فابتكار نَمط للمتعة واسترسال اللذة بات عصيّ نظرا لفتور كُل الأشياء وما يكن مكمن تَحليق ونشوة أبدية يبقى بكف المُستحيل تَعجز افتكاكه وإن قَدمت القرابين وضربت أطناب الطموح في عزائم صَلدة وشمرت عن ساعد الأمل تبقى حبيس الوهم وكُل شيء هباء ..!
،
دعوني وحُزني لا تَهزوا كتف آمالي الهشة لا تستدروا دمعي بأقاصيص العزم وتعاويذ الصمود لتبديد المِستحيل فلا أحد يُدرك قبضة ألم تَخنق إحساسي وواقع يشيح بوجهه عن أمانيّ فلا طاقة لاختلاق حُلم يرتد وجع أضمه لخيباتي أتركوني وحزني أرجوكم ..!
في كُلِ ليلة أعود مِن حُزني مُتأخرا وروحي تعج برائحة الحنين ..!
ما أقساه من قَدر أن تبقى والأرق على وِفاق في ديمومة ألم تَعجز عاديات الأيام في تشويه تفاصيله وحمله على الاندثار تحت ذريعة النسيان ..!
يَقول أحد التعساء بملء أساه بأن للقلب ذاكرة مما أجج حُزني فلا طاقة لي على تبدد ذِكراك فأنا لا أملك نسيانا كافي ليتقاسمه قلبي وعقلي فقد شَح الوقت بجماله ..!
،
بعد أن جمعت الحُروف من أديم الأبجدية لعَجزي الولوج لعُمقها فغمرة ألم تسلبني حتى رَهن أناتي لغدِِ يكن حافل بالدمع والتِذكار فكُل شيء قابل للتأجيل إلا هذا الحُزن المُنغمس بالروح يأتي دون سابق تِذكار وحين فرح يأتي ساذجا ثقيل ممعن بإذلالي ..!
عاتب كما تشاء
واصنع من الأوهام
إن أردت حقائق
لكن أستوقف
ذاكرتك دقائق
وانظر ثم انظر
من مد الشوق
رغم المزالق
ومن صدح بالخريف
وأشعل الحرائق ..!
اووه لكم اشتقت للكتابة وحتى الكآبة والأرق من بين السطور بهيا ينبثق
لن أسفك الحِبر تملقا فصِدقا علاقتي بهذا المكان وجدانية بحتة من المتعثر أن اختزلها بحفنة كلمات